وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تواصل فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الوطني الرابع لاطفال فلسطين في بيت لحم

نشر بتاريخ: 22/08/2006 ( آخر تحديث: 22/08/2006 الساعة: 21:10 )
بيت لحم- معا- اكدت الطفلة سيرين جرادات من الخليل على الظروف الصعبة والقاسية التي يعيشها أطفال فلسطين كنتاج للعوامل كثيرة أدت إلى انتهاك حقوق الطفل وتعريضه إلى أسوأ الممارسات من العنف والإساءة سواء على الصعيد الاجتماعي أو حتى السياسي.

وأكدت الطفلة في كلمتها التي ألقتها باسم كل أطفال فلسطين في فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الوطني الرابع لأطفال فلسطين الذي يعقد في فندق الشبرد ببيت لحم وتنظمه الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال على انه وبالرغم من الأهمية البالغة التي تشكلها اتفاقية حقوق الطفل سواء بالحقوق التي تنص عليها أو حتى بالعمق والأهمية البالغة لتلك الاتفاقية ، إلا أنها وبالرجوع إلى واقع الأطفال في فلسطين والنظر إلى الانتهاكات والعنف التي يتعرضون لها بشكل يومي لا تزال تلك الاتفاقية مجرد حبر على ورق ليس أكثر".

من جهتها اكدت نادرة المغربي من مركز الطفل في مدينة أريحا في كلمة القتها نيابة عن المؤسسات المشاركة على دور المؤسسات في الدفاع عن حقوق الأطفال وحمايتهم ، مبينة فيها أشكال العنف والاستغلال التي يتعرض لها أطفالنا والتي تأتي كنتاج لظروف سياسية اجتماعية معاشة.

من جهته شدد المدير العام للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال جورج أبو الزلف على تزامن هذا المؤتمر مع احتفال الأمم المتحدة بالعام الذي خصصته لإنهاء العنف ضد الأطفال.

واكد ابو الزلف على ضرورة اتخاذ تدابير وإجراءات فورية من قبل كل المؤسسات المشاركة والمؤسسات التشريعية الفلسطينية لتوفير اكبر مستوى ممكن من الحماية لأطفال فلسطين الذين عانوا ولا يزالوا يعانون من الاحتلال الغاشم.

كما واكد على العمل الدؤوب والمستمر من قبل الحركة في الدفاع عن أطفال فلسطين وحمايتهم بكافة الأشكال والسبل الممكنة حيث اعتبر بدوره هذا المؤتمر آلية أساسية وهامة جدا كإحدى الآليات التي تنتهجها الحركة في الدفاع عن الأطفال ورفع أصواتهم عاليا من خلال المشاركة الفاعلة وتناول قضاياهم وهمومهم على محمل الجد.

و تلا كلمة ابو الزلف جولة إلى معرض الرسومات والذي اشتمل على رسومات ولوحات فينة وأعمال ثقافية ومجسمات تمحورت جميعها حول موضوع الإهمال والعنف والاستغلال ضد الأطفال وكانت جميعها من أعمال الأطفال المشاركين .

كما تم عرض مسرحي لمسرح الحارة تمحور حول موضوع العقاب الجسدي ضد الأطفال، موضحين من خلال هذه المسرحية الآثار السلبية سواء الاجتماعية منها أو النفسية أو حتى الجسدية التي يخلفها العقاب الجسدي من خلال عمل مسرحي درامي يعكس واقع معاش داخل المجتمع الفلسطيني يتمثل بمفهوم خاطئ حول العقاب الجسدي وإتباعه كآلية وذريعة للتربية وحتى في بعض الأحيان بسبب الخوف والحرص على أبنائنا.

كما واشتمل اليوم الثاني على العديد من ورشات العمل وجلسات النقاش التي تناولت مواضع المؤتمر التي تخص الاطفال والظروف التي يعيشون فيها.

وفي نهاية اليوم كان هنالك عروض لكل من أطفال جنين، القدس، أريحا، رام الله بين فيها الأطفال خصوصية كل مدينة على حدا من خلال ذكر لأهم المواقع الأثرية والدينية والمميزات لكل مدينة على حدا.

واوضح الاطفال في هذه العروض أيضا اثر الاحتلال الغاشم الذي خلفه على كل مدينة من سياسات فصل تعسفية واغلاقات وحواجز عسكرية، خاصين بالذكر جدار الفصل العنصري وما خلفه من أثار هدامة على الأطفال سواء على الصعيد النفسي ، الاجتماعي أو الحياة اليومية.

واختتمت فعاليات هذا اليوم بأمسية أحياها أطفال الجولان والناصرة.