|
اسرائيل تدرس العودة لعمليات الاغتيال
نشر بتاريخ: 13/07/2005 ( آخر تحديث: 13/07/2005 الساعة: 20:22 )
بيت لحم - ترجمة معا- اسرّّ مدير المخابرات المصرية عمر سليمان في اذن احدى الشخصيات الاسرائيلية بان مصر ستستخدم القوة ضد الجهاد الاسلامي في حال حاولت عرقلة تنفيذ عملية الانسحاب من غزة او اية اتفاقيات اخرى بين السلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية وقرار شارون بالامتناع عن استهداف نشطاء الارهاب الفلسطيني بما فيهم عناصر الجهاد يمكن فهمه في اطار رغبة شارون بتنفيذ خطته بأعلى مستوى من الهدوء .
ومنذ اللحظة الاولى لاعلان حركة حماس التزامها بالهدنة امتنعت اسرائيل عن استهداف عناصرها خشية تصعيد الاوضاع اما فيما يتعلق بالجهاد الاسلامي اكتفت اسرائيل حتى الان بعمليات احباط عامة واعتقالات في حين امتنعت عن استهداف قيادات التنظيم واغتيالهم وعلى ما يبدو ان اسرائيل في صدد مراجعة سياستها هذه ضد حركة نفذت العديد من الاعتداءات خلال الهدنة . وتقدر الاوساط الامنية والسياسية في اسرائيل ان ايران هي المحرك الرئيسي لحركة الجهاد الاسلامي وتجمعهما مصلحة مشتركة في تعطل تنفيذ الاتفاقات الاسرائيلية الفلسطينية من خلال الاعمال الارهابية التي تهدف ايضا الى جر حركة حماس الى دائرة العمليات في مسعى الى جر المنطقة الى تصعيد عسكري يحبط اي محاولة سياسية جادة . المصريون من جانبهم ينظرون الى عمليات الجهاد الاسلامي بانها عمليات معادية لهم ولدورهم في المنطقة لذلك اسرعت المخابرات المصرية الى الاجتماع بقادة الجهاد ونقلت لهم تحذيرات عمر سليمان . ولم يتقدم قادة الجهاد خلال هذه الاجتماعات سوى باقتراح قديم كانت قد تقدمت به حركة حماس للرئيس الفلسطيني المرحوم ياسر عرفات ورفضته اسرائيل في حينه ويقضي بوقف العمليات داخل الخط الاخضر واستمرارها في حدود 67. ويمكن النظر الى العملية الاخيرة في نتانيا على انها رفض للانذار المصري وتحديا جديا لرئيس المخابرات المصرية عمر سليمان . والسؤال الاساسي يتعلق بكيفية وطبيعة الرد المصري على هذا التحدي ويوجد خيارات مصرية في هذا الشان اسهلها منع انضمام الحركة للحوار الفلسطيني او ان تعمل المخابرات المصرية ضد حركة الجهاد الاسلامي بطرق غير مباشرة . وعلى الرغم من اعلان اسرائيل بان ردها سيكون قاسيا الا انني اعتقد بانه سيكون مدروسا جيدا بحيث لا يؤدي الى تدهور الاوضاع بشكل يجر حركة مثل حماس الى دائرة العنف مما سيمس بعملية الانفصال عن غزة وهو اخر ما يسعى اليه شارون . هأرتس - بقلم زئيف شيف |