جبهة التحرير الفلسطينية تهنئ الشعب المصري بانتصار ثورته

بيت لحم- معا- حيت جبهة التحرير الفلسطينية خيارات الشعب المصري، وما حققته انتفاضته الشعبية من تنحي للرئيس المصري حسني مبارك، واكدت ان نجاح هذه الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة عربيا، من حيث الشمولية والضخامة والتنظيم ووضوح الرؤيا والأهداف سيطال بتأثيراته وتداعياته ليس الداخل المصري لجهة الإصلاح والتغيرات فقط، ولجهة الموقف والسياسة الخارجية والدور والفعل، بل سيمتد ذلك ليشمل كل الواقع العربي والخارطة الاقليمية والدولية نحو انجاز التغيير الديمقراطي.

ورأى عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة في تصريح صحفي أن "تخلي الرئيس المصري محمد حسني مبارك عن منصب رئيس الجمهورية وإحالة السلطة بمثابة خطوة كبيرة في الاستجابة لمطالب الثورة الشعبية وانتصاراً لإرادة الجماهير المصرية والعربية على طريق حرية الأوطان والإنسان ودروب الكرامة والتحرير والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والوحدة.

وتوجه الجمعة بالتهاني لشعب مصر وشباب الثورة ولقواها الوطنية والديمقراطية التقدمية والقومية في تحقيق الأهداف الوطنية والقومية، وحماية المستقبل والمصير المشترك.

وقال إننا واثقون بأن انتصار الانتفاضة والثورة الشعبية المصرية،هي نقطة تحول استراتيجي في المنطقة العربية،وستبشر بنهاية حقبة فيها الكثير من الانهيار والتراجع، وبزوغ فجر مرحلة وحقبة أخرى عنوانها نحو استعادة مصر لدورها القومي عربياً واقليمياً،ونحو المزيد من الانتصارات وتوحد الأمة العربية ونهوضها.

وطالب القوى والفصائل الفلسطينية أن تتداعى على الفور الى حوار وطني فلسطيني فلسطيني لكي تناقش الأفكار الكفيلة بالتمهيد الجدي لوحدتها وانهاء "الانقسام "الجغرافي واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية، وتكون كلمة الفصل للجماهير كخطوة ضرورية على طريق توحيد كافة الفصائل والقوى في اطار منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها، وتعزيز الوحدة الوطنية والتمسك بخيار المقاومة ورسم استراتيجية وطنية تتمسك بالاهداف المشروعة للشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

واعرب الجمعة في ختام تصريحه عن امله في ان يستكمل الشعب المصري هذا الانتصار ببناء نظام ديمقراطي في مصر، قائلا إن الشعوب العربية تكن كل احترام وتقدير للشعب المصري العظيم الذي سيبقى سندا للقضية الفلسطينية.