وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوحيدي: لقد انتصرت الإرادة التونسية والمصرية فهل تنتصر الفلسطينية

نشر بتاريخ: 12/02/2011 ( آخر تحديث: 12/02/2011 الساعة: 11:09 )
غزة- معا- أكد نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية، أن تنحي الرئيس المصري حسني مبارك وتخليه عن سدة الحكم في مصر هو انتصار للإرادة الشعبية المصرية، حيث انطلقت الثورة الشعبية المصرية في 25 / يناير الماضي والتي عرفها الشارع العربي بثورة الشباب المصري "ثورة 25 يناير 2011" وحققت المطلب الرئيسي لها برحيل وتنحي الرئيس المصري محمد حسني مبارك أمس 11 فبراير 2011، كما حققت الثورة التونسية في 14 يناير 2011م الماضي نتائجها المعروفة.

وتناول الوحيدي أوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي، حيث قال أنهم قاموا بعدة خطوات وطنية كبيرة وجريئة لمواجهة وإنهاء "الإنقسام" الفلسطيني ولملمة الصف الوطني الفلسطيني وتوحيد شطري الوطن لمواجهة الخطر والعدو الواحد المتمثل بالإحتلال الإسرائيلي.

وأضاف بأن أبرز الخطوات التي نفذها الأسرى للقضاء على "الإنقسام" هي صياغة وثيقة الأسرى التي عرفت بوثيقة الوفاق الوطني في 26 حزيران من العام 2006، وكان لها الأثر الكبير في بعث مساحة من الأمل والتفاؤل لدى كافة أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم الوطنية والسياسية والإسلامية في عودة اللحمة للجسد الفلسطيني الواحد.

وأوضح الوحيدي أن الشعب الفلسطيني تأثر كثيرا وما زال بفعل الإنقسام الفلسطيني الذي أصبح سرطانا وغولا ينهش ويأكل لحظة تلو اللحظة من الجسد الفلسطيني علما أن مقاومة شعبنا العربي الفلسطيني للإحتلال الإسرائيلي لم تنكسر ولم تضعف أو تتراجع بالرغم من مرور 93 عاما على صدور وعد بلفور في الثاني من نوفمبر من العام 1917.

وأشار الوحيدي إلى تصاعد الهجمة الإسرائيلية على الأسرى وعلى الشعب الفلسطيني ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية في تشديد الحصار والخناق ما أدى لاستشهاد المئات من أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة في ظل الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة في 27 / 12 / 2008، والتي استمرت حتى 18 / يناير 2009.

وقال الوحيدي بأن الإحتلال الإسرائيلي يزداد إمعانا في تعذيب الشعب الفلسطيني وأسراه البواسل، حيث اتخذ من وقوع الجندي الإسرائيلي القاتل " جلعاد شاليط " الذي جاء إلى غزة على ظهر دبابة ليقتل ويقمع ويسجن من أبناء الشعب الفلسطيني ما استطاع إليه سبيلا أسيرا بيد المقاومة الفلسطينية ذريعة للتفنن في ابتكار الوسائل والأساليب الهادفة للتضييق على الأسرى وذويهم وتصفية القضية وحقوق الإنسان في فلسطين.

حيث قام الإحتلال بمنع وحرمان أهالي أسرى قطاع غزة من زيارة أبنائهم الأسرى منذ أكثر من 4 سنوات كعقاب جماعي وفي ظل تقاعس المنظمات الدولية والإنسانية وتقصيرها الواضح في توفير حماية دولية للأسرى الفلسطينيين والذين تجاوزت أعدادهم أكثر من 7000 أسير فلسطيني وفي ظل صمت المجتمع الدولي المقيت مما كان له أثرا ماديا ونفسيا سيئا على الأسرى أنفسهم وعلى ذويهم من جانب آخر حيث تضاعفت وازدادت أوجه المعاناة بالحرمان من الزيارة واستشهاد ووفاة أقارب الأسرى من الدرجة الأولى وتصعيد الهجمات والحملات المسعورة التي تقودها إدارة مصلحة السجون ووحدات القمع الإسرائيلية "نحشون والميتسادا " ضد الأسرى الفلسطينيين في كافة السجون الإسرائيلية.

ومن نتائج وتداعيات الإنقسام الفلسطيني أن أدت لاستفراد قوات الجيش وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بالأسرى حيث التعذيب والمنع من الزيارة والحرمان من العلاج ومن التعليم والعزل والعزل الإنفرادي ومنع الكانتينة ونظام خصخصة السجون والحرمان من الماء والهواء وهدم غرف السجون على الأسرى والتفتيش والتفتيش العاري واحتجاز الأسرى بعد انتهاء مدة محكومياتهم وتفريخ القرارات والقوانين العنصرية عبر المحاكم العسكرية الإسرائيلية الصورية ومن بينها "قانون مقاتل غير شرعي – قانون شاليط والقرار العنصري 1650 – والقانون الذي يمنع الأسير من لقاء المحامين – ومحاولة فرض الزي البرتقالي وفرض الغرامات الباهظة والتحرش بالأسيرات ونشر صور الإنتهاكات التي يمارسها جيش وجنود الإحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والأسيرات الفلسطينيات عبر مواقع وصفحات ما يعرف بالفيس بوك.

ودعا الوحيدي الكل الفلسطيني للوقوف وقفة جادة ومسؤولة لنصرة الأسرى الذين نجحوا في صياغة وثيقة الوفاق الوطني بصمودهم ودمائهم وإرادتهم التي لم تنكسر بفعل العواصف والأنواء والعمل لإنهاء الإنقسام الفلسطيني بعيدا عن الإعلام وبعيدا عن صرعات البعض من مسميات مختلفة والذين يحاولون التسلق على حساب الخلافات الفلسطينية وأنات الشعب الفلسطيني بحجة السعي لتحقيق المصالحة مبينا أن المسافرون هنا وهناك من هواة الأضواء بحجة السعي لإنجاز المصالحة لم يحققوا شيئا يذكر وإنما زادوا من هم شعبنا هما وغما بإعطاء الأمل في إنجاز المصالحة حينا ووأده حينا آخر.

واختتم الوحيدي بأن ثورتي تونس في 14يناير الماضي ومصر في 25 فبراير الحالي 2011م انطلقتا للقضاء على الظلم واستعادة الوحدة والأمل بحياة أفضل وأن استمرار الإنقسام الفلسطيني هو ظلم لشعبنا وأسرانا البواسل في سجون الإحتلال الإسرائيلي.