وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شرائح الاتصالات المصرية تخترق الحصار وتغزو رفح الفلسطينية

نشر بتاريخ: 12/02/2011 ( آخر تحديث: 12/02/2011 الساعة: 14:51 )
غزة- تقرير معا- شهدت تجارة شرائح الاتصالات المصرية في السنوات الأخيرة انتعاشا كبيرا، بحكم القرب الجغرافي بين مصر وقطاع غزة، حيث أن آخر نقطة يصل إليها الإرسال المصري يمتد ليصل مدينة رفح الفلسطينية.

ولان مصر ترتبط بقطاع غزة ليس فقط جغرافيا وإنما إنسانيا أيضا لا يكاد يخلو بيت من توفر الاتصالات المصرية، التي يعتمد عليها المواطنون للتواصل مع أبنائها المتواجدين لأسباب مختلفة في مصر.

علاء معمر يعمل في مجال بيع الشرائح المصرية منذ خمس سنوات، أكد أن هناك إقبالا من قبل المواطنين على الشرائح المصرية خاصة "الفودافون والموبينيل"، مبينا أن الثورة المصرية وتعطل الاتصالات أدى إلى تراجع إرسال هذه الشرائح، حيث كان يعطي ما يقارب 50% في مدينة رفح فقط دون تركيب مراكز تقوية، بينما اليوم وبعد الأحداث لا يغطي 20%.

واوضح معمر انه من يريد أن يستخدم الشرائح المصرية للتواصل مع أقاربه، عليه أن يتجه إلى الحدود المصرية الفلسطينية، حيث الإرسال الذي قد يكون ضعيفا على عكس الأيام السابقة التي شهدت انتعاشا واسعا للشرائح المصرية.

وتعتبر الشرائح المصرية ارخص من الشرائح الفلسطينية بالنسبة للمكالمة المصرية المحلية، حيث أن تكلفة المكالمة لمدة 60 دقيقة بعشرة جنيهات فقط بالنسبة لفودافون وبالنسبة لموبينيل قد تصل إلى 80 دقيقة بذات السعر.

واكدت عبير أبو النجا أنها كانت على اتصال دائم مع شقيقتها في مصر بفضل الشبكة المصرية التي تتيح لها التواصل معها لساعات وبسعر أقل قائلة: "ركبنا الخط المصري بعد الحرب للتواصل مع أختي التي تزوجت وذهبت للعيش في مصر فنقضي ساعات ونحن نتكلم معها، على اعتبار أن المكالمة داخلية من بيت لبيت مصري".

أما عن الأسباب القطع أوضح أبو محمد المجايدة الذي يعمل في تركيب شبكات التقوية للإرسال المصري منذ العام 2000 أن قطع خط "الموبينيل" عن القطاع مرتبط بشبكات التجسس الإسرائيلية التي ضبطت في سيناء أما "الفودافون" فهي مرتبطة بقصة الطالب الفلسطيني الذي صنع جهاز لإجراء اتصالات محلية ودولية على الشبكة المصرية بشكل مجاني ما أدى إلى إيقافها هي الأخرى.

وما هي شبكات التقوية للإرسال المصري، بحسب المجايدة فهي عبارة عن محطات تقوية يتم تركيبها على أسطح البيوت في جميع محافظات القطاع لمن يرغب بخط مصري ما عدا مدينة رفح لأنها الأقرب إلى مصر وتتصل المحطة بجهاز خليوي يبقى متصلا به كجهاز "الريسيفر" والتلفزيون.

وأكد المجايدة أن هناك اقبال شديد من المواطنين على أساس أن حياته كلها مرتبطة بمصر لان أي مواطن في غزة لا بد وان يكون لديه أقارب في مصر.

بعض المواطنين اشتكوا من فقدان الشرائح المصرية "موبينيل وفودافون" من أسواق مدينة رفح، وذلك على اثر انقطاع الاتصالات بعد الثورة المصرية.. بعضها اختفى لعدم القدرة على تهريبها والبعض الآخر بسبب تشويش الاتصالات على الحدود.