وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا * بقلم : صادق الخضور

نشر بتاريخ: 12/02/2011 ( آخر تحديث: 12/02/2011 الساعة: 14:57 )
ملتقى الإعلاميين الرياضيين العرب عقد وعلى هامشه عديد الفعاليات،وكلها مما يؤكد حرصنا على مواصلة المشوار، فخلاله كنا على موعد مع انطلاقة الدوري النسوي، وتواصلت مباريات الممتازة والأولى فيما كان منتخبنا يواجه تنزانيا ويخسر بفارق هدف وهو الذي لعب منقوصا من كوكبة من نجومه.

ممتازة الجنوب ... أول من باح بالأفراح
ممتازة الجنوب شهدت حتى اللحظة صعود فريقي الأهلي الخليلي والخضر لمصاف فرق المحترفين ب ، وهو إنجاز يسجل للفريقين اللذين استعدا للدوري جيدا فقطفا ثمار العمل، وفنيا كانت خطوط الفريق مكتملة كما أن حراسة المرمى كانت نقطة تميّز لهما ، فمبارك للأهلي وللخضر هذا الإنجاز .
في معرض الحديث عن الإنجاز يجب ألا ننسى دور الإدارات وخاصة إدارة الخضر التي لملمت جراحها بسرعة وحددت مسارها وانطلقت وهي واضعة نصب أعينها الصعود ولا شيء غيره،كما لا ننسى دورالجهاز الفني وللأهلي تحديدا إذ أن المدرب خضر عبيد أحسن توظيف لاعبيه،وتبنى خططا راعت خصوصية كل مباراة .

في بقية المناطق يتواصل السجال، وثمة موقعة فاصلة في الشمال طرفاها مدينة جنين بنادييها مع مواصلة إسلامي قلقيلية العزف على وتر الصعود،أما في الوسط فرباعي المقدمة بات محصورا في بيتللو مفاجأة الدوري وأبو ديس المتراجع نسبيا وبيت لقيا الصاعد في حين لا زال سلوان متنعما بخدمة نتائج الفرق الأخرى له أكثر من حدمته نفسه .
في الممتازة لاعبون يستحقون الانضمام لكتيبة الوطني ولأن المقام لا يتسع لذكر الجميع فإن النجم الموهوب فادي دويك سيكون إضافة نوعية للمنتخب إلا إذا كان للمدرب رأي آخر قائم على اعتماد مسمّى الدرجة للاعب لا الموهبة أساسا للاختيار،وكم كان حريا بمدرب منتحبنا متابعة مباريات الممتازة في الشمال والجنوب بدلا من الاكتفاء بالتمركز في ملعب واحد .

نقطة نظام
لاحظ كثيرون كيف أن إقامة مباراتي الشباب والظاهرية، وعسكر والمكبر في الذهاب في توقيت متعاقب فوري سبب إشكاليات كان بالإمكان تلاشيها، ومن هنا، فإن الخطأ نفسه يعاد بإقامة مباراتي الأمعري والشباب ، والمكبر والهلال بذات السيناريو مما سيتسبب في مشكلات نحن في غنى عنها .
الإشكال الناجم عن هذا التضارب قد يقود لتداخل بين الجماهير ، ودفعها لتبني مواقف وشعارات يمكن بقليل من التنظيم ومعاودة النظر في التوقيت حلها لا سيما وأن الفرق الأربعة من فرق مقدمة الدوري مما أوجد حساسيات بينها-أعني بين جماهيرها-هذه هي الحقيقة ، ومن هنا نطالب بوجود فاصل زمني ..على الأقل ساعة ونصف بين نهاية المباراة الأولى وبدء الثانية وهو ما يتطلب إعادة جدولة التوقيت .

دوري الأولى ..فرق صنعت الفارق
يتواصل دوري الأولي وفي نظام المناطق وقد غرد فريق جمعية الشبان حارج السرب في الجنوب، في حين استعاد السموع بريقه أما بني نعيم فظل لغزا محيرا ، كما أن براعة استهلال حوسان لم تطل ، لذا تراجع ترتيب الفريق، في الوقت الذي لا زالت فيه فرق ترقوميا وبيت جالا تتربص للحلول في المقدمة .
في الوسط لا زالت الجدولة تعاني من اكتظاظ المنافسات على ملاعب الوسط إلا أن فرق القوات الفلسطينية والرام وقلنديا لا زالت تقدم مستويات لافتة،ولها نتوقع مواصلة التقدم على سلم الترتيب، وفي الشمال يبرز أهلي بلاطة وفرعون ومركز رقم 1 ، وكلها فرق تحاول إيجاد موطئ قدم لها في الممتازة .
مع دخول دوري الأولى مراحل الحسم في بعض المناطق ، وجب التنويع في طواقم التحكيم ، ودراسة خيار إقامة بعض المباريات على ملاعب خارج المنطقة في بعض الحالات .

دوري الأولى ..في كثير من الحالات ..تغطية إعلامية من باب رفع العتب وغياب واضح للتفاصيل والمعالجة الفنية والتحليل مما يجعل المعلومة منقوصة .

الاتحادات الفرعية ..مشكورة
مع تبني الاتحاد فكرة الاتحادات الفرعية تساءل البعض عن الجدوى والمردود،وبعد أن تم المضي قدما والإنجاز تبين صوابية الاتحاد إذ كانت الاتحادات الفرعية على قدر المسئولية وتولت زمام الإشراف على دوريات الممتازة والأولى والشباب .
دون مجاملة ..الاتحادات الفرعية خطوة نوعية ومنهجية عمل ناجحة وإن عيب على إحداها عدم التسريع في دوري الأولى ، ومع انتهاء المسابقات يجدر تنظيم ورشة عمل لتقييم التجربة وتطويرها لاحقا .
كل الشكر للاتحادات الفرعية التي كانت وفيّة للمهام التي أنيطت بها، وعبرّت عن حالة من العمل المتواصل والجاد وها هي توشك على الانتهاء من بعض المسابقات لتتوج جهدها وتكون خير سند للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذي يواصل مأسسة العمل ومراكمة النجاحات.

منذ الآن ..فليبدأ الاستعداد
المتأمل في واقعنا الكروي يلمس نجاحات ..لكن المطلوب التأسيس لعمل بعيد المدى .وهو ما لن يتحقق إلا بالاهتمام بالفئات العمرية التي ظل الاهتمام بها مقتصرا على صواعق وبطولات أكثر من الاهتمام بإقامة دوري كامل،وقد كان عنصر التوقيت والخلل فيه سببا من الأسباب التي لطالما عطلّت الجهد إذ ليس من المعقول أن تتزامن مسابقات الفئات العمرية مع الدوام المدرسي والامتحانات.

ما المطلوب إذن والحال كذلك ؟ مطلوب التفكير منذ الآن باستثمار شهري حزيران وتموز-العطلة الصيفية- لصالح تنظيم جهد وطني على هذا الصعيد،وعدم الاكتفاء بالمسابقات المناطقية، كما أن المطلوب التعميم على الأندية –بل وإجبارها -لإقامة بطولات للفئات العمرية خلال تلك الفترة مع تشكيل لجان متابعة من الاتحاد لرصد المواهب ووضع برنامج عمل خاص بها .

المطلوب تكوين كادر متخصص في المتابعة والإشراف وإضافة لجنة للاتحادات الفرعية تتولى مسئولية الإشراف على الأنشطة الخاصة بهذه الفئة .
منذ الآن ..فليبدأ الاستعداد علما أن الفترة المقترحة لا تشهد عادة مباريات لأي دوري من الدوريات والتي ستكون متوقفة في حينها ، وبذا نضمن أن يكون عنصر التوقيت داعما لا معيقا للعمل .