وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجيش المصري يعد بنقل الحكم الى سلطة مدنية ويلتزم بالمعاهدات

نشر بتاريخ: 12/02/2011 ( آخر تحديث: 12/02/2011 الساعة: 22:32 )
القدس- معا- تعهد المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي تولى السلطة في مصر الجمعة بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك بتأمين "انتقال سلمي" نحو "سلطة مدنية منتخبة لبناء الدولة الديموقراطية الحرة" وباحترام "المعاهدات الاقليمية والدولية" في اشارة خصوصا الى معاهدة السلام المصرية-الاسرائيلية.

وقالت قيادة الجيش المصري في بيانها "رقم 4" انها "تتطلع الى الانتقال السلمي للسلطة الذي يسمح بتولي سلطة مدنية منتخبة لبناء الدولة الديموقراطية الحديثة".

ويرسل الجيش المصري بذلك رسالة تطمين للمصريين وللخارج بانه لا يعتزم الاستمرار في الامساك بالحكم وانما ينوي نقله الى سلطة مدنية.

ويؤكد كذلك التزامه بالديموقراطية التي كانت مطلبا رئيسيا للثورة التي اسقطت مبارك بعد 18 يوما من الاحتجاجات غير المسبوقة في مصر.

واكد المجلس الاعلى للقوات المسلحة "التزام جمهورية مصر بكافة الالتزامات والمعاهدات الاقليمية والدولية"، في رسالة طمأنة اخرى للمجتمع الدولي بعد ان دعا العديد من المسؤولين الغربيين الى احترام معاهدة السلام المبرمة بين مصر واسرائيل في العام 1979.

وطلب الجيش المصري من الحكومة الحالية برئاسة احمد شفيق، التي كان الرئيس السابق شكلها في 31 كانون الثاني/ يناير الماضي ومن المحافظين "الاستمرار بتسيير الاعمال حتى تشكيل حكومة جديدة"، في اشارة ضمنية كذلك الى ان القوات المسلحة ستستجيب للمطالب الشعبية بتشكيل حكومة انقاذ وطني تتمثل فيها كل القوى السياسية في البلاد.

غير ان بيان المجلس الاعلى للقوات المسلحة لم يتضمن اي جدول زمني.

واكد البيان ان "المرحلة الراهنة تقتضي اعادة ترتيب اولويات الدولة على نحو يحقق المطالب المشروعة لابناء الشعب ويجتاز بالوطن الظروف الراهنة".

وتابع ان "المجلس العسكري يدرك بأن سيادة القانون ليست ضمانا مطلوبا لحرية الفرد فحسب ولكنها الاساس الوحيد لمشروعية السلطة في نفس الوقت".

ودعا الجيش المصري "كافة جهات الدولة الحكومية والقطاع الخاص القيام برسالتها السامية والوطنية لدفع الاقتصاد الى الامام" وطالب الشعب ب"تحمل مسؤوليته في هذا الشأن".

وناشد ايضا الشعب بان "يتعاون مع اخوانهم وابنائهم من رجال الشرطة المدنية، من اجل أن يسود الود والتعاون"، واهاب في الوقت نفسه "برجال الشرطة المدنية الالتزام بشعارهم" الشرطة في خدمة الشعب.

وكانت مصداقية جهاز الشرطة اهتزت عقب قمع المتظاهرين خلال الايام العشرة الاولى من "ثورة 25 يناير".

واحتفل المصريون طوال ليل الجمعة/ السبت بتنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة تحت ضغط التظاهرات.

وبعد ظهر السبت، كان الاف المتظاهرين لا يزالون في ميدان التحرير، الذي شكل مركز ثورة 25 كانون الثاني/ يناير، والكثيرون منهم باتوا ليلتهم فيه.

اسرائيل ترحب ببيان المجلس العسكري الاعلى

رحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتأكيد الجيش المصري على "التزام جمهورية مصر بكافة الالتزامات والمعاهدات الاقليمية والدولية"، في اشارة الى معاهدة السلام مع اسرائيل على الاخص، بعد تنحي بالرئيس المصري حسني مبارك بضغط شعبي.

وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو ان اتفاق السلام الساري منذ وقت طويل مع مصر خدم البلدين كثيرا وشكل حجر زاوية من اجل السلام والاستقرار في الشرق الاوسط كله".

واعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي عن "الترحيب بتاكيد الجيش المصري على احترام مصر اتفاق السلام مع اسرائيل".

وكانت مصر الدولة العربية الاولى التي توقع اتفاق سلام مع اسرائيل في 1979، ثم تلتها الاردن عام 1994.