وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب داوود أبو سير يخاطب المتظاهرين في سويسرا للتنديد بالعدوان على فلسطين ولبنان مثمناً وقفتهم الصادقة

نشر بتاريخ: 23/08/2006 ( آخر تحديث: 23/08/2006 الساعة: 16:02 )
نابلس- سلفيت- معا- ثمن النائب عن كتلة التغيير والإصلاح داوود أبو سير موقف سويسرا الداعم للحق الفلسطيني وذلك خلال كلمة له وجهها عبر الهاتف إلى جموع المتظاهرين في العاصمة السويسرية، الذين خرجوا تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان.

وقال أبو سير في كلمته: "من رحم المعاناة ومن بين أنات الألم وأحزان المظلومين نبعث إليكم في سويسرا لنطلعكم على أحوالنا وأمورنا، أننا كما الشعب اللبناني الشقيق نتعرض لأبشع هجمة وأشرس عدوان عرفته البشرية في تاريخها، فقد قتل الاحتلال الأطفال والنساء والشيوخ والشباب وقطعوا الأشجار وهدموا البيوت على رؤوس أصحابها وفيهم الأطفال الرضع ودمروا المدارس، والمستشفيات، قصفوا محطات الكهرباء، والماء، والجسور، والشوارع، قطعوا البلاد وعاثوا في الأرض الفساد والأكثر من ذلك أن ذلك يتم على مرأى ومسمع من العالم المتحضر وعلى رأسه دولة الظلم والاستكبار الولايات المتحدة الأمريكية والأنظمة الموالية لها."

وأضاف أبو سير: "لم يعد للمصطلحات التي نسمعها بوسائل الأعلام من قيمة عندنا، فقد نسخناها من ذاكرتنا لأنها لا تعني لنا في نظر العالم شيء مثل الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية وحقوق الطفل وغير ذلك."

وقال: "أيها الشعب السويسري الصديق: لقد سمعتم كما سمع العالم أن الشعب الفلسطيني مارس حقه في اختيار ممثليه وبناء مؤسساته ولكن ماذا كانت النتيجة، لقد زج بالنواب والوزراء ورئيس البرلمان الفلسطيني في الزنازين والمعتقلات أمام صمت مريب من أغلبية الأنظمة العالمية وكذلك الأنظمة العربية والتي تنتمي للعروبة والإسلام ونجد شعوباً عظيمة تقف بكل شموخ إلى جانب الشعب الفلسطيني واللبناني مثل الشعب السويسري والشعب الفنزويلي والذين نكن لهم الاحترام والتقدير ونشكرهم وكل مؤسساتهم عن ذلك."

وأوضح النائب أن العالم يجب أن يفهم وكذلك المحتل أن القوة لن تصنع سلاماً، ولغة الاحتلال لم تعد مقبولة اليوم ولن يقبل بها أي شعب وأن دماء الشعب الفلسطيني ليست أرخص من دماء الآخرين وأسراه لهم آباء وأمهات وزوجات وأطفال بانتظارهم مثل الأسرى الآخرين.

وأكد أبو سير على أن من حق الشعوب كما الشعب الفلسطيني واللبناني أن يعيش فوق أرضه عزيزاً كريماً يتمتع بكافة حقوقه ويمارس حقه في اختيار ممثليه ومؤسساته.

وقال في كلمته: "أننا نتطلع إلى مزيد من الدعم وخاصة من سويسرا حكومةً وشعباً، وهي التي على أرضها أبرمت كثير من الاتفاقيات التي تعطي الشعوب حقها في العيش بكرامة."

وفي نهاية كلمته وجه أبو سير تحيات الشعب الفلسطيني إلى جمهور المحتشدين التي خرجت في شوارع سويسرا لتحيي صمود الشعب الفلسطيني، وتستنكر العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان ومن يدعمه.