وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الذهب الصيني" يغزو أسواق غزة بكثير من الخجل

نشر بتاريخ: 13/02/2011 ( آخر تحديث: 13/02/2011 الساعة: 17:15 )
غزة - تقرير معا - "ليس كل ما يلمع ذهبا" هي شعارات رددها الصائغون وأصحاب محلات المجوهرات في غزة لزبائنهم ضد ظاهرة ما يسمى الذهب الصيني الذي انتشر في الآونة الأخير بين فئات من الفتيات والنساء الغزيات.

ظهر الذهب الصيني في البداية في دول الخليج لكنه لم يلق إقبالا على عكس ما حدث فيما بعد في مصر، حيث انتشر الذهب الصيني في مصر بدرجة كبيرة إلى حد انه اثر على مبيعات الذهب الحقيقي، ومن ثم تم تهريبه إلى قطاع غزة عبر الأنفاق الممتدة على طول الشريط الحدودي بين القطاع ومصر.

أشكال إكسسوار الذهب الصيني مختلفة ومتعددة وكل له سعره،حيث تباع القطعة الواحدة من الذهب الصيني حسب حجمها وجمالها وتصميمها ،ويباع الذهب الصيني لدى محلات الإكسسوارات الحر يمي ولا يباع داخل محلات الذهب أو الصاغة.

والسؤال هنا هل سوف يستولي الذهب الصيني على مكانه الذهب الأصلي في أسواق غزة ؟ "معا" طرحت هذا الموضوع مع تجار وأصحاب محلات المجوهرات وأصحاب محلات الاكسسورات وفتيات غزة.

"وفاء" فتاة تبلغ الثالثة والعشرين من عمرها تعمل على تجهيز نفسها لاقتراب موعد زفافها، قالت"لا يمكن ان ارتدي يوم زفافي هذا النوع من الذهب مهما كان رخيصا ،فلا غنى عن الذهب الحقيقي".

وأضافت انه يعد خيار جيد ومناسب للهداية والتذكارات لرخص ثمنه وجمال تصاميمه فقط،ولا يمكن اعتباره بديلا لحلى العروس في يوم زفافها"الشبكة".

وفي رأي أخر قالت "حنان" وهي فتاة في الثانية والعشرين من العمر ان الذهب الصيني يعتبر حلى رائع للمناسبات والأفراح ،ولكن هذا لا يعني انه بديل عن الذهب الأصلي، فاقتناء الذهب الأصلي من عادات عرائس غزة.

وأوضح صاحب محل الشرفا للإكسسوارات ان أسعار هذا النوع من الإكسسوارات متفاوتة حيث يبلغ سعر الاسورة الواحدة من 10 إلى 20 شيكل ،بينما يبلغ سعر العقد من 30 إلى 40 شيكل،ويوجد أنواع منها يصل سعرها إلى 100 و200شيكل للقطعة الواحدة.

وأشار الشرفا إلى ان الإقبال على مثل هذه الإكسسوارات في تزايد مستمر، لما تتمتع به من تنوع أشكالها وجمال وروعة تصاميمها، ورخص ثمنها.

ومن الأسباب التي جعلت الفتيات الغزيات يقبلن على اقتناء هذا النوع من الإكسسوار هو ارتفاع أسعار الذهب الأصلي بشكل كبير مع ضعف الحالة المادية في هذه الأيام الصعبة، كما لجأت بعض الأهالي لتجهيز بناتها العرائس من هذا النوع من الإكسسوار لجمال تصاميمه وروعة أشكاله ورخص ثمنها.

أما بالنسبة إلى كيفية الحفاظ على الذهب الصيني من التلف، فيجب تجنب رش العطور أو وضع الكريمات والمواد الكيماوية على قطعة الذهب الصيني للحفاظ على لونه ولمعانه.

وعن طبيعة الذهب الصيني قال وليد إسحاق صاحب محلات مجوهرات إسحاق "يحدث خلط بين الذهب الصيني و الذي لا يعد ذهبا على الإطلاق و إنما مثل اي إكسسوار آخر و الذهب والأصلي ذو العيار 12 - 14 – 18 -21 فهو ذهب حقيقي مختوم، أما ما يسمى بالذهب الصيني هو في الحقيقة ليس ذهبا, إنما هو إكسسوار مصنوع من معادن رخيصة لكنه شبيه بالذهب الحقيقي إلى الحد الذي يجعل من المستحيل على الكثير من الناس التفرقة بينه وبين الذهب الأصلي .

ومن جهته قال صاحب محل مجوهرات الكمال " لا يمكن اعتبار الذهب الصيني خزينا ماديا كالذهب الأصلي ،فهو عبارة عن إكسسوار كباقي الإكسسوارات الأخرى ولا يعتبر ذهبا بأي شكل من الأشكال.

ومن جانبها منعت وزارة الاقتصاد في المقالة تداول مثل هذه الإكسسوارات في محلات الذهب ،حيث يحصل كل محل ذهب على ترخيص من نقابة الصياغ، ويتم مراقبه كافة المحلات وكافة الأختام التي تحملها كل قطعة ذهب أصليه من قبل وزارة الاقتصاد .