|
فلسطينيون عالقون ينتظرون أحمد شفيق ونتائج ثورة مصر
نشر بتاريخ: 14/02/2011 ( آخر تحديث: 14/02/2011 الساعة: 17:42 )
غزة- معا- أكبر دافع لتعلق الفلسطينيين وخاصة أهالي قطاع غزة بثورة شباب مصر في 25 يناير هو معبر رفح الحدودي النافذة الوحيدة للغزيين على العالم.
وهناك على الجانب المصري يقبع منذ عشرين يوماً عشرات العالقين الفلسطينيين إن لم يكن المئات ينتظرون استقرار مصر أو خطوات الحكومة المصرية الانتقالية للنظر إلى معاناتهم بالانتظار على المعبر وفتحه أو تمكينهم من العودة للقطاع بأي صورة. أحد العالقين أنور مطر قال لـ "معا" صباح اليوم الاثنين أن قرابة 100-150 عالقا فلسطينيا على الجانب المصري من المعبر اتخذوا من محافظة العريش المصرية مكاناً للإقامة، مشيرا إلى أن بعضهم يعاني من أمراض، وآخرين مسنين وعدد كبير من الأطفال وكثيرون نفدت نقودهم. ويقطن البعض فنادق رخيصة وشقق مستأجرة ويقيم آخرون لدى أقاربهم في محافظة شمال سيناء وآخرين لا زالوا عالقين في فندق فلسطين وبيوت أقارب بمحافظات مصر المختلفة. وناشد العالقون الحكومة المصرية الجديدة بقيادة اللواء احمد شفيق إنهاء مشكلتهم قائلين إنهم يقدرون أوضاع مصر الحالية ولكنهم لحاجة لحل لإنهاء معاناتهم. كما ناشدوا السلطة الفلسطينية بالنظر لهم وطرح حل لإنهاء مشكلتهم مقترحين أن يتم نقلهم إلى الأردن ومنها إلى الضفة الغربية ثم غزة. وقال أنور مطر إن برفقته وفد وزارة الثقافة من غزة لمعرض الكتاب الدولي الذي كان من المقرر تنظيمه بالقاهرة وألغي بسبب الأحداث وكذلك وفد مؤتمر الأسرى في المغرب الذي علق في القاهرة. وأشار إلى أن هناك تعميم بعدم تمكين الفلسطيني من التنقل بين المحافظات المصرية خلافاً لباقي الأجانب والعرب من حملة الجنسيات المختلفة الذين يتمكنون من التنقل في أرجاء مصر كما يريدون. أما في غزة فإن أحداث مصر أثرتن على مواطنين وطلبة جاؤوا لزيارة عائلاتهم وبعضهم مهدد بفقدان فرصته بالتعليم الجامعي وآخرين مهددين بفقدان فرص إقامتهم بالدول التي قدموا منها أو فقدان فرص عملهم ووظائفهم. بدوره دعا محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أحد العالقين الفلسطينيين في العريش، والذي كان قد شارك في مؤتمر الأسرى بالمغرب، السلطات المصرية بفتح معبر رفح والسماح للعالقين من أبناء الشعب الفلسطيني من وافدين ومرضى وطلبة بالوصول إلى قطاع غزة. وناشد خلف السلطة الفلسطينية بالتدخل السريع والعاجل وتحمل مسؤولياتها اتجاه العالقين الفلسطينيين في العريش ومطار القاهرة والعمل على تأمين دخولهم إلى قطاع غزة، الذين تقطعت بهم السبل وشحت أموالهم ويعيشون أوضاعاً مأساوية منذ ما يقارب 3 أسابيع جراء إغلاق معبر رفح نتيجة الأحداث الجارية بجمهورية مصر الشقيقة. وطالب السفارة الفلسطينية في القاهرة بتوفير كافة المتطلبات للعالقين وتأمين مقومات الحياة لهم والعمل الجاد على حل مشكلتهم مع السلطات المصرية لحين فتح المعبر. كما ناشد للجهات المختصة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالعمل السريع على إنهاء معاناتهم وإنقاذ حياة المرضى، منذ ما يقارب الـ20 يوماً بفتح معبر رفح البري لضمان إنهاء مشكلتهم. |