وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الورد الاحمر بغزة يجد من يشتريه في "عيد الحب"

نشر بتاريخ: 14/02/2011 ( آخر تحديث: 14/02/2011 الساعة: 19:31 )
غزة- معا- "الجوري".. "الزنبق".. "لونضى".. "القرنفل" وأنواع كثيرة أخرى زينت محلات الأزهار في غزة بمناسبة ما سمي بـ"عيد الحب" أو "العشاق" لاستقبال زبائنها لشرائها وإهدائها لأحبائهم.

في هذا اليوم تباينت آراء المواطنين حول الاحتفال بـ"عيد الحب"، كما تباينت آراء أصحاب محلات الازهار في حجم الإقبال على الشراء، فمنهم من يرى الإقبال شديدا وآخرون يرونه متوسطا.

مواطنون في مقابلات مع "معا" قالوا "أنهم لا يحتفلون بهذا اليوم، ولا يمثل لهم اي شيء وانه ليس من تعاليم الدين الإسلامي"، مشيرين الى ان للمسلمين عيدين عيد الفطر والأضحى.

فيما قال آخرون :"انه يوم جميل ويقومون بالاحتفال به مع أحبائهم ويقدمون الزهور لهم".

أما اشرف عبدو صاحب محل أزهار "روز" في مدينة غزة، قال "إننا ننتظر موسم عيد الحب وألام لوجود إقبال شديد من قبل المواطنين على الورود والهدايا لتقديمها لمن يحبون"، مؤكدا على ان الإقبال ممتاز.

وعن أنواع وأسعار الورود قال في حديث لـ "معا" ان سعر وردة الجوري من 10 إلى 15 شيقلا، والزنبق يصل سعرها إلى 10 شواقل ويوجد القرنفل ووردة لونضي، ناهيك عن الهدايا الأخرى مثل "راس القلب" والشموع التي تتراوح أسعارها من 30 إلى 200 شيقلا".

فيما قال احمد الوكيل صاحب محل "كريزي فلورز" للأزهار ان حجم الإقبال متوسط، مشيرا إلى ان الأعوام السابقة كانت أفضل بكثير من العام الحالي.

وأضاف في حديث لـ"معا" انه يوجد أكثر من تشكيلة لباقات الزهور والهدايا وكل حسب رغبة الشخص الذي يريد ان يشتري، مشيرا إلى ان باقات الزهور تراوح سعرها من 5 شيقل إلى 60 شيقلا.

وتابع :" ان عيد الحب والام هما موسمان لأصحاب محلات الزهور حيث يكثر فيهما شراء الهدايا والورود".

وترجع قصة الاحتفال بعيد الحب إلى الرومان الوثنيين قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنًا، والذين كانوا يحتفلون به تعبيرًا عن الحب الإلهي، إلا أنهم عندما اعتنقوا النصرانية أبقوا على الاحتفال بعيد الحب السابق ذكره، لكن نقلوه من مفهومه الوثني (الحب الإلهي) إلى مفهوم آخر يعبر عنه باسم "شهداء الحب"، ممثلاً في القديس "فالانتين" الذي كان يدعو إلى الحب والسلام ومات في سبيل ذلك.

فالانتينو هو الأسقف فالانتين Bishop Valentine (ويوجد قديس آخر من الأتقياء يدعى بنفس الاسم وينسب إليه البعض العيد أيضاً) من أساقفة روما وقد استشهد من أجل الإيمان بالمسيح في عهد الإمبراطور كلوديوس الثاني يوم 14 فبراير سنة 270 ميلادية.

وقد اشتهر هذا الأسقف بمحبته لجميع الناس، كما اشتهر بما قدمه من أعمال الشفقة والرحمة حتى أصبح رمزاً نابضاً للحب ، في حبه لإلهه الذي استشهد من أجل الإيمان به، وفي حبه لشعبه وأخوته بما قدم من أجلهم . وحينما أراد جيلاسيس Gelasius بابا روما سنة 496م أن يصنع عيداً للحب وجد أن هذا الأسقف يمثل الحب المسيحي الصادق فحدد يوم استشهاده ليكون عيدا للحب.

وقد سمي أيضًا هذا العيد بعيد العشاق، كما اعتبر أيضًا القديس فالانتين شفيع العشاق وراعيهم.