وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القافلة تسير و...! بقلم: وائل رمانة

نشر بتاريخ: 15/02/2011 ( آخر تحديث: 16/02/2011 الساعة: 16:58 )
عين على الرياضة
أُفضل ان انأى بنفسي عن الرد على المهاترات والتفاهات، التي تنبعث من عقول ضلالية تصدرها افواه فاسدة لا تفقه الا المزاودات، التي يتلقاها امثالهم ويتعاطى معها كل سوداوي وحاقد لا يقدر على شيء سوى القاء التهم جزافا هنا وهناك.

هؤلاء المقهورون والمنهزمون لا مكان لهم في صناعة النجاحات والانجازات الوطنية بل هم في صياغة مجتزأة وخارجة عن النص الوطني "كالعائد والناس مغادرون" يظهرون فقط مع كل مناسبة وطنية مهمة او عند كل محفل دولي يعود بالمصلحة الوطنية العامة، وغالبا ما يكون اكبر من تفكير واستعاب من لا يستطيع العيش في شموخ ورقي ويفضل البقاء في عتمة الليل الدامس يعزف لحنا غريبا علينا يطرب به من لا يرغب بان يرى حالة من العظمة والكبرياء تصاغ بسواعد وعزيمة قيادة العمل الوطني بالتفاف ابناء شعبنا حول قياده في شتى المجالات رغم انف الاحتلال وجبروته.

ها هي الرياضة الفلسطينية تشهد حراكا كبيرا واهتماما دوليا غير مسبوق، الم يروا اصحاب الضلالة كم حجم التطور الحاصل في هذا القطاع المهم مقابل جنون فاشي وحصار مشدد ومعوقات احتلالية كبيرة في وجه استمرارية النهضة الرياضية ليخرج علينا اناس لا يجيدون الا اللغة الانهزامية من ذم وقدح والقاء التُرهات والمزاودات على صانعي الثورة الذين يواصلون الليل بالنهار ويبذلون كل الطاقات من اجل رفع الشان الرياضي على اعلى المستويات، وبالطبع فان رئيس اتحاد الكرة يبذل جهودا جبارة من اجل فضح ما ترتكبه اسرائيل من عنجهية بحق شعبنا ورياضتنا من خلال طرق جميع الابواب والدخول في معترك نضالي كبير بهدف ايصال رسالة المعاناة وجلب الدعم والتاييد، وما اجتماعات لوزان الا واحدة من هذه المنابر العالمية، التي بكل تاكيد تشارك بها اسرائيل لان اسرائيل ممثلة في كل المنابر الدولية سياسية كانت او رياضية او غيرها،

فما هو المطلوب يا اصحاب الاقلام كي نوصل قضيتنا الى العالمية ونجني الاعتراف الدولي بحقوقنا وشرعية قضيتنا ؟ هل نقف مكتوفي الايدي امام ضربات الاحتلال المستمرة ام نغرد خارج السرب وحدنا بمعزل عن العالم ونردد معا ما يروق للمحتل ظلما وفسادا، دكتاتوريين مطبعين مستزلمين.

ان كانت اهدافكم وطنية بحتة فلا مناص من وضع حقائق الامور والاوضاع التي نعيشها في بوتقة المنظومة العالمية لحشد التاييد والمساندة وحتى انتزاع الشرعية الدولية وتكبيل ايدي الطغاة ولجم افواه امثالهم.

وهنا لا بد من التذكير والاستشهاد بزيارة "جاك روج" رئيس اللجنة الاولمبية الدولية لفلسطين في شهر تشرين الاول الماضي وقد وعد بالكثير، من اجل النهوض برياضتنا اكثر واكثر حينما التمس من الواقع المرير الذي نعيش بكل المعرفة والاحاطة باهداف الاحتلال الرامية الى عدم وجود حياة رياضية قادرة على الوصول بقضايانا الى العالم باسره ولذا يجب علينا متابعة هذه الامور في كل المحافل الدولية. ربما هذا الشيء، اي الانطباعات التي خرج بها عمدة الرياضية العالمية جاك روج ما زالت غائبة عن اذهان الذين لا يفقهون.

انطلاقا من الواجب الوطني الصرف عمد اللواء جبريل الرجوب الى القيام بجولات مكوكية لحشد كل ما امكن من دعم وتأييد دولي للوقوف الى جانب الحركة النهضوية للرياضة الفلسطينية التي لا تروق للمحتل الغاصب. فنحن نحتاج الى التواصل مع العالم الخارجي وابقاء فلسطين شرعية بهكذا محافل وان نبقي على هذه المنابر مشرعة كي نعتليها بأي وقت كان لا ان تترك فقط لمن يريدون ان يحولوا بيننا وبين العالمية.

في ذات السياق العالمي فقد حلت الزيارة الثانية للسيد جوزيف بلاتر رئيس " الفيفا" الى فلسطين خلال ثلاثة اعوام للتاكيد من جديد على الدعم العالمي للقضية الوطنية وتحديدا لرفع الحصار المفروض على الرياضة الفلسطينية ورفض سياسات القمع بحقها وتاكيداعلى مدى اهتمام الفيفا في ابقاء عجلة الكرة مستمرة في دورانها وعلى جميع الاصعدة والميادين، وكثير هي البلدان التي لم تحظ بشرف زيارة بلاتر والتي ربما تتمنى ان يذكرها الرجل حتى بتصريح صحافي في مناسبة ما.

زيارة "روج" او بلاتر" الى بلادنا الحبيبة تجعل انظار العالم تتجه صوب فلسطين وتكون محط اهتمام جميع وسائل الاعلام العالمية، وردا على الضغوط الاسرائيلية في وجه المنتخبات لمنع قدومها الى ارض الوطن وملاقاة منتخباتنا الوطنية على ملاعبنا البيتية.

الم يكن حريا بهؤلاء فهم المعادلة الدولية في عصر الانفتاح والعولمة وتعاطي وسائل الاعلام مع الاحداث الكبيرة المختلفة مثل اللقاءات الدولية وزيارة رموز الرياضة العالمية واقامة لقاءات عربية خالصة في فلسطين باختصار هي اعتراف جلي وواضح بأننا نخط دروب النجاح على مستوى عالمي مرموق والقافلة تسير..