|
"السلام عليكم ولبيك اللهم لبيك" مقاطع غنائية بلكنة اميركية في رام الله
نشر بتاريخ: 16/02/2011 ( آخر تحديث: 16/02/2011 الساعة: 12:25 )
رام الله- معا- " السلام عليكم، السلام عليك يا فلسطين، مشاء الله، لبيك اللهم لبيك "، هذه كلمات تعبر عن عمق الارتباط بالثقافة العربية والدين الإسلامي لكنها جاءت كلمات بلكنة أميركية على لسان اثنين من المغنين الأميركيين اللذين قدما عرضهما الفني في قاعة الهلال الأحمر في مدينة البيرة مساء امس بمشاركة الجمهور في قطاع غزة عبر الانترنت.
وذلك ضمن العروض التي تقدمها فرقة "Native Deen" التي تأسست عام 2000 وشرعت في مهنة صناعة الموسيقى لإلقاء الضوء على القضايا التي تواجه المسلمين في الولايات المتحدة الأميركية. الترجمة الحرفية لاسم الفرقة هو "الدين الأصلي"، والعبارات والكلمات المستخدمة في الغناء من قبل الفنانين، جوشا سلام، عبد المالك احمد، لها علاقة مباشرة بالمشاعر الدينية وارتباط المسلمين بمثل هذه الكلمات، وحرص الفنانين على بدء عرضهم الفني الغنائي الذي أقيم بدعم وتمويل من القنصلية الأميركية العامة في القدس، باستخدام كلمات " الله، الرسول، ولبيك اللهم لبيك، يا رسول الله،....الخ"، من اجل الاستفادة مما تقدمه هذه الفرقة ذات الطابع الإسلامي لمد جسور ثقافية من خلال تقديم الإسلام بطريقة ايجابية للجماهير الغربية وتشجيع التسامح الديني في البلاد المسلمة عبر اظهار ان هناك مسلمين تقيين في البلاد الغربية. إعداد الحضور التي وصلت الى مئات من الشبان بينهم من أصحاب" الذقون" والفتيات المحجبات ومستوى تفاعلهم مما قدمته الفرقة، اظهر بوضوح نجاح الفرقة في إيصال رسالتها بقوة للجمهور إلى حد ان العديد من الفتيات المحجبات لم تستطعن تمالك نفسهن عن التفاعل والوقوف والتصفيق بحرارة غير مسبوقة مما قدم خلال هذا العرض الذي استمر قرابة الساعة وعشرة دقائق متواصلة وتضمن مقاطع غنائية دينية متنوعة. ويعتبر هذا العرض هو الأول من نوعه الذي تقدمه فرقة أميركية امام الجمهور المبهور، حيث اكد عدد من الشبان والشابات ممن حضروا هذا العرض لـ(معا)، إعجابهم الشديد بما قدمه الفنانان سلام واحمد من مقاطع اغنية التي اشتملت في اغلبها على كلمات" انجليزية وعربية"، في حين غلب على الاضاءة المستخدمة اللون الاحمر مع احتلال اللون الاخضر سقف قاعة العرض في اشارة واضحة الى الاسلام والمسلمين. وتعكس عروض الفرقة الغنائية التي تأتي ضمن برنامج ثقافي فلسطيني - اميركي، ويشتمل على عروض غنائية وورش عمل في الضفة الغربية والقدس، حرص القنصلية الاميركية ووزارة الخارجية الاميركية على التواصل مع الشعب الفلسطيني والفئات المتدينة فيها من خلال الموسيقى الملتزمة، حيث عرضت الفرقة مجموعة من العروض بالتعاون مع مؤسسة دار الفنون والتراث في مخيم عسكر في نابلس، ومسرح اسعاد الطفولة في الخليل والزاوية الاميركية في سلفيت كما زاروا احد صفوف طلاب الماجستير في الموسيقى في جامعة النجاح. وقدمت الفرقة عروضها الغنائية في مدينة القدس المحتلة بحضور اغلب مشايخ مدينة القدس وسط اعجاب المسؤولين الأميركيين بما حققته الفرقة من نتائج الى حد انهم اعتبروا ما قدمته الفرقة خلال عروضها بـ"النصر الاستراتيجي" من خلال نجاح الفرقة في تحقيق اهدافها اضافة الى تحقيق اوسع مشاركة من شخصيات دينية في حضور عروضها. وشارك منشدا الفرقة جوشا سلام، وعبد المالك احمد، ونعيم محمد بالاضافة الى لعاز في الايقاع، تود لوثر ووسلي برتر وشاون ثوايتس تقديم العرض في مدينة القدس مع الموسيقيين الشعبيين الفلسطينيين من فرقة الانشاد المقدسي" في رام الله وسلفيت والخليل. وحسب القنصل الاميركي العام دانيال روبستين، فان موسيقى الفرقة يظهر ما هو الافضل في الموسيقى الاميركية، معتبرا "اعضاء هذه الفرقة بانهم سفراء رائعين للثقافة الاميركية خاصة ان عروضها تجمع بين الموهبة العالية لتجربة موسيقية فريدة". المغنى جوشا قال " نحن نحب ان نكون في فلسطين والله يساعدنا في تحقيق نيتنا الحسنة "، واضاف مخاطبا اهالي غزة بالقول "السلام عليكم اهل غزة "، معتبرا ان العرض في مدينة رام الله كان من اكثر العروض حضورا وتفاعلا من قبل الجمهور. وعلى مدار ساعة العرض وقف العشرات من الشبان والفتيات متلاصقين ومصفقين لما يقدم من عروض، وسط علامات الرضى من قبل الموظفين والقائمين على تنظيمه من مستوى الحضور والتفاعل غير المسبوق والذي يعكس في حقيقته الى وجود تعطش من قبل المشاركين لمعرفة المزيد عن الاميركيين وثقافتهم المتنوعة وقدرتها على اقلمة نفسها في مخاطبة الاخرين. |