وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سلفيت : انطلاق حملة شجرة لكل مغترب في ياسوف

نشر بتاريخ: 16/02/2011 ( آخر تحديث: 16/02/2011 الساعة: 16:48 )
سلفيت -معا- اطلق محافظ سلفيت عصام ابو بكر ود.جمال المحيسن، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وقيس عبد الكريم عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ويوسف عوايص مدير عام سلطة المياه وحافظ عبد الكريم ممثل وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم، حملة شجرة لكل مغترب في بلدة ياسوف شرق سلفيت ،والتي تنظمها دائرة شؤون الخارجية بالتعاون مع محافظة سلفيت ومؤسساتها تحت شعار " لنا جذور " .

وشارك في الحملة قادة المؤسسات الرسمية المدنية والامنية، وعبد الستار عواد امين سر الاقليم، وممثلو القوى والفصائل الوطنية وفعاليات ياسوف الشعبية والوطنية ومئات المواطنيين .

وفي كلمته الترحيبية قدم محافظ سلفيت شكره للمشاركين من مختلف المؤسسات، ووزارة الاوقاف على تبرعها يقطعة الارض لتنفيذ هذا المشروع ، مشيدا بجهود وزارتي الخارجية والزراعة لاخراج هذه الحملة الى حيز التنفيذ .

وأضاف ان حملة شجرة لكل مغترب تمثل جسر للتواصل بين المغترب ووطنه وبين المغترب والمواطن، ولتبقى هذه الشجرة عنوانا للصمود والامل بعودة المغتربين واللاجئين الى وطنهم وهي رسالة نبعثها بأن الاحتلال والاستيطان زائل لا محال .

وأكد المحافظ ان الرئيس ابو مازن لديه القناعة والثقة التامة بأن تكون فلسطين خضراء لمواجهة الاستهداف الاسرائيلي لطبيعة وجمال فلسطين وستبقى هذه الشجرة عنوانا للصمود .

وقال المحافظ ان اختيار هذا المكان في ياسوف القريبة من مستوطنة تفوح، انما هو تعبير عن الارادة الفلسطينية في الصمود والثبات ومهما دمر الاحتلال فاننا سنبقى على العهد ولن نرحل، مؤكدا ان القيادة الفلسطينية ارتفعت الى مستوى الاحداث في المنطقة وارادة الشعوب في التغيير وانهاء الانقسام من منطلق ايمانها المطلق بالتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وعلى الجميع الاحتكام الى صناديق الاقتراع .

بدوره بين حافظ عبد الكريم ان فكرة هذا المشروع بأنها خطوة من خطوات التصدي للاحتلال، وانه تم اطلاق هذه الفكرة منذ العام الماضي في بيت لحم وتم تطويرها لتكون في كافة المحافظات تحت شعار" لنا جذور" لما تحمله هذه الشجرة من عناوين الانتماء وترسيخه في الذاكرة الفلسطينية ولتكون جسرا للتواصل بين المواطن والمغترب وايصال الفكرة بان المغترب هو بمثابة سفير لفلسطين لان التراكمات التي عملها المغترب الفلسطيني حققت الكثير من الانتصارات للدبلوماسية الفلسطينية ومن هنا جاءت فكرة التكريم للمغربين بزراعة هذه الاشجار .

وعبر د. جمال المحيسن عن سعادته بوجوده في محافظة سلفيت التي تواجه الاستهداف الاسرائيلي وتتعرض لهجمة اسرائيلية شرسة ، والمشاركة في اطلاق حملة شجرة لكل مغترب لما تحمله هذه الفعالية من رسائل بتهيئة مستقبل افضل للاجيال القادمة وللتاكيد على ان الفلسطيني المغترب هو جزء اصيل من الشعب الفلسطيني ، وأن هذه الارض بطبيعتها وجمالها بأنتظار عودتهم الى الوطن . واضاف ك"ان الرئيس ابو مازن اعلن اننا ذاهبون الى مجلس الامن لادانة الاستيطان رغم التلويح بالفيتو الامريكي ".

وتوجه قيس عبد الكريم بالتحية لمحافظة سلفيت وبلدة ياسوف على احتضانها لهذه الفعالية وهذا المشروع الذي يحمل معاني كثيرة ،بان المغترب الفلسطيني له جذور على هذه الارض وسيأتي يوما ويتحقق الامل بالعودة .وهي توجه رسالة الى الاسرائيليين مهما اقتلعوا من اشجار فأننا سنواجههم بصمودنا وبزراعة هذه الاشجار حتى تتحطم مخططات الاحتلال واهدافه ويرحل عن ارضنا ".

وقال ان مايجري في المنطقة من تغييرات هي ان الشعوب تنتفض على الطغيان وان مستقبل هذه المنطقة هو مستقبل ديمقراطي وليس مستقبل تمزق، مؤكدا ان طريق القيادة الفلسطينية تتجه في هذا الوقت الى تحقيق الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وخاصة ان الورقة المصرية لم تعد قائمة بفعل ما حدث من تغيرات في مصر الشقيقة .

وقال :"علينا ان نبدأ بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ، وأجراء الانتخابات التشريعية بالتمثيل النسبي الكامل ، لان ذلك هو السبيل الوحيد لاعادة ترتيب بيتنا الفلسطيني الداخلي وللتناغم مع ارادة الشعب في أنهاء الانقسام واعادة اللحمة للوطن ".