وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سيدي الرئيس ..لا بد للحق أن يقال قبل أن يقال *بقلم :سبأ جرار

نشر بتاريخ: 16/02/2011 ( آخر تحديث: 16/02/2011 الساعة: 19:51 )
لا ادري سيدي الرئيس هل تمنحك مشاغلك وهموم الوطن قراءة بعض الرسائل التي يكتبها الصغار من أمثالنا ممن لم يتعلموا سوى حب الوطن ، والعمل في الصف الثاني لخدمة انتمائهم ، و تحقيق ذاتهم...... أتمنى سيدي أن تسمع ما يجول في خواطرنا، والذي لم يأتي من فراغ ،بل من الإيمان العميق بأنك تسعى بصدق للتغيير ،ولكن نعجز أحياننا بأن نوازن بين طموحاتك ، و القرارات التي نطالعها في الإعلام.

لا بد سيدي أن نقول الحق قبل أن يُشرع بإقالته...، حيث ينازعني منذ وقت جهد عظيم لأدراك الحكمة من ترقية موسى أبو زيد ونقله إلى الديوان !!! فهي ليست بترقية بمفهومي المهني , لان معالي الوزير أمضى ما أمضاه من سنوات طويله يعمل في أروقة وزارة الشباب والرياضة ،وقد منحته تلك السنوات والوجوه المتعاقبة على هذه الوزارة ــ المغلوب على أمرها ــ الخبرة والقدرة على المساهمة في العمل لتحقيق متطلبات الفئة المنتفعة من خدمات الوزارة وهي فئة الشباب بما تمثله من الأهمية للوطن وأدوات تغيير واقعه . ومن المؤكد انه لا يوجد سوبرمان فلسطيني حتى ألان قادر على صنع الحقيقة في الوزارة ، لكن من يمتلك الخبرة والفهم و الإدراك للاحتياجات، مؤكد انه سيكون الأقل أخطاءً والأكثر قابلية للانسجام مع أية مرحلة تقدمية تسعى للتغيير , مقارنة ممن سيأتون فجأة من محراب الشعر والرومانسية.....

سيدي الرئيس قد لا يمتلك احد حق الاعتراض على قراراتك ، ولكن لا بد أننا نمتلك حق المطالبة بالفهم لما يجول بخاطرك، لعلنا ندرك الحكمة من استبدال آفاق العمل التطوعي بآفاق الشعروالغزل .......................

وأصدقك القول كمواطن يعتقد أن من حقه أن يفهم وان يفكر وان يبدي وجهة نظره ضمن الأصول والقيم المعمول بها , إننا في مرحلة الحلم بالتغيير والتخلص من الاستحقاقات البغيضة , وإننا ننظر للوطن انه ملكية عامة يمتلك الجميع أرضه وسمائه، وتملك أنت حق العمل لخدمة مستقبله والحفاظ على شرعيته بحكمتك التي ما زلنا نراهن عليها . وندرك تماما انك لن تسمح بزعزعة إيماننا وطموحنا بإحداث ثورة في المعطيات والنتائج ........... .

سيدي الرئيس أصدقك القول إذا كانت المرحلة القادمة للتغيير تسير على نمط ما يجري في وزارة الرياضة والشباب فأقول لك لابد للحق إن يقال قبل أن يقتل .



الرسالة الثالثة علها تقرأ