|
الملتقى الصحفى الاول بفلسطين يشهد نجاحا منقطع النظير
نشر بتاريخ: 16/02/2011 ( آخر تحديث: 16/02/2011 الساعة: 22:22 )
كتب : محمد المالكي
رئيس لجنة الاعلام الرياضي عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والاسيوي للصحافة الرياضية اثر الدعوه الكريمة التى تلقيتها من الاخوة فى الاتحاد العربي للصحافة الرياضية والاتحاد القلسطيني للصحافة الرياضية شددت حقيبتي استعدادا لهذه الرحلة القريبة فى مسافتها والبعيدة بواقعها حيث كانت دعوه لحضور الملتقى الاعلامي العربي الاول بفلسطين فى الفترة من 8 الى 11 فبراير الحالي بمدينة رام الله العاصمة السياسية لهذه الدولة المحتله . لم اتردد ولو للحظة واحدة في اتخاذ قرار السفر.. بل كنت سعيدا جدا لمشاركة اخوة لنا فى الدم والدين واللغة فى معاناتهم اليومية التى يعيشوها تحت احتلال يحمل جميع علامات البغض والكراهية للانسان وتعود على سلب الحقوق وتحدي جميع الاعراف القوانين الانسانية والدولية . .وتأكد فى خاطري ان مشاركتي فى هذه الندوة هي لدعم قضيتنا العادلة ضد العدو الاسرائيلي وليس فيها اي تطبيع كما يدعي البعض . وكعادته الاتحاد العربي للصحافة العربية بقيادة رئيسه محمد جميل عبدالقادر مبدعا فى التنظيم والدعوه لهذا الحدث مثل كل الاحداث التى ينظمها فى كافة ارجاء الوطن العربي والتى دائما تلقى النجاح والتفوق بروح عروبية اصيلة حيث منذ ان تولى ابوطارق رئاسة هذا الاتحاد وهو يضع النجاح عنوان له فى ادارة شؤون العالم العربي فى اختصاص الصحافة الرياضية رافعا شعار التعاون والتراحم بين جميع الاعضاء فالاتحاد يقدم يد المساعدة للكثير من اعضائة وهي خاصية قلما نراها في الاتحادات الاخرى الدولية والقارية . بالنسبة لي تعد هذه الزيارة هي الثانية لي تاريخيا الى فلسطين حيث سبق ان زرتها عام 1996 مرافقا سعادة الشيخ محمد بن عيد ال ثاني رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضية انذاك والوفد المرافق له وزيارة فلسطين تعني الكثير فانت تلامس الانبياء عليهم والسلام ومسرى نبينا الكريم صلي الله علية وسلم الى السماء ففيها المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين وفيها المسجد الابراهيمي الخليل والتى يرقد فيه سيدنا ابراهيم علية السلام ومجموعة من الانبياء والصالحين ويكاد كل حجر في فلسطين ان ينطق بالتاريخ الروحي الذي يضم الاديان السماوية الثلاثة وتشعر بالقدسية فى جميع اركان هذا الوطن المسلوب . كانت زيارتنا تتمثل لحضور ملتقى اعلامي نتبادل فيه مع زملائنا الفلسطينيين هموم المهنة والوصول الى الحلول والالتقاء باكبر قدر من الاعلاميين الرياضيين الذين كانوا تواقين لرؤية اخوانهم يتوافدون عليهم للمرة الاولى من العالم العربي حيث شارك فيها صحفيون من الامارات العربية المتحدة والكويت ومصر والاردن واليمن وتونس والمغرب وموريتانيا بالاضافة الى دولة قطر وكان الاحتفال بهذا العدد من الضيوف الاخوة فتسابق الفلسطينيون فى الاحتفال بنا ابتداءا من سيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس /ابومازن / مرورا برئيس الوزراء سلام فياض واللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واعداد من المسؤلين اعضاء القيادة المركزية والوزراء ورؤساء بلديات المدن . كما اقيم هذا الملتقى على هامش انطلاق دورى كرة القدم للبنات الفلسطيني الذي يقام بالرغم من ظروف الاحتلال ولاول مرة اشاهد جمهور نسائي يتجاوز الخمسة عشر الف كلهم جاءوا لتشجيع فريقهم بحرارة منقطعة بالرغم من صعوبة الانتقال لظروف الاحتلال وايضا لظروف الجو البارد الممطر كل ذلك لم يمنعهم من حضور تلك المباراة ذات المستوى المقبول بشكل معقول نسبة الى فرص هؤلاء الفتيات فى الاحتكاك . لن انسى تلك الحفاوة البالغة التى قابلتها من الشعب الفلسطيني والذين احبوا قطريتي ولكوني قطري تم الاحتفال بي بشكل خاص واخص فخامة الرئيس الفلسطيني ابومازن / الذي استقبلني كاحد ابنائه وسالني عن اهل قطر ..الكثير من الاسماء طرحها وتذكرها ونحن على مائدة العشاء بقربه وهو لم ينسى ويحن للفترة التى قضاها فى الدوحة مابين عامي 1958 و1970 عندما عمل فى وزارتي المعارف / التربية والتعليم / وادارة العمل ويتذكر رجالات قطر كثيرا ولاينسى مواقفهم وكرمهم التاريخي كان حديثة مليئا بالشوق لقطر ورجالها الاحياء والاموات منهم الذي ترحم عليهم كثيرا بسبب مواقفهم التى لاينساها معهم . كذلك فى فلسطين شخصية رياضية تستحق التقدير والاحترام هي شخصية اللواء جبريل الرجوب / ابورامي / الذي اعاد الحياة الى الرياضة الفلسطينة ووضعها فى وضعها الطبيعي على الخارطة العربية والدولية حيث زيارتنا كانت تتوافق مع تواجد نائب امين عام منظمة الامم المتحدة الالماني ليمبكي / فالرياضة الفلسطينية تستحق شخصية مثل ابورامي صاحب القرار والرؤية نحو بناء جميع اركان الرياضة من لاعبين واداريين وحكام ومدربين واعلاميين ايضا تلك الرؤية التى سيكون لها مردود طيب ايضا على القضية الفلسطينة فالرياضة هي اقرب الطرق للتواصل مع العالم . عندما تطأ رجلك فلسطين فانت فى ضيافة الرحمن سبحانه وتعالى تشعر بتلك الاريحية بالقداسة بعمق التاريخ الممتد وبالرغم من الاحتلال المقرف ولكن طبيعة البشر والاصرار الذين يملكونه يجعلك ترفع راسك لهذا الانسان الذى حاول محتله ان يمنع انسانيته ولم يستطع باي شكل من الاشكال ان يقلل اصراره على النبوغ وايمانه بان هذه الارض هي امانه الهية لدي اهل فلسطين يجب المحافظه عليها باي ثمن لقد واجهنا وعانينا فى دخولنا وخروجنا من الارض المحتله من التعنت الاسرائيلي والتعطيل الغير مبرر فى مراكز الحدود والعنصرية والتعالي ولغة الكراهية التى كانت واضحة على وجوههم مع العلم باننا يجب ان نعامل / V.I.P/ . كنا نري الجنود الاسرائيليين وهم يحاصرون المصلين بالقرب من مساجدهم وكنائسهم فى القدس والخليل عند مداخل المدن فى كل مكان من خلال المستوطنا ت التى جعلت الارض الفلسطينة بقاع سوداء وجزر متناثرة من خلال حائط الفصل العنصري الذي هو قمة التصلب والتعنصر. ولكن ايضا لن ننسى هذا الحب والاستقبال الودي سواءا فى اريحا ام رام الله او الخليل سنظل نتذكر الشقيق الفلسطيني وهو يستبشر بقدومك ويحرص على اخذ الصور الفوتوغرافية معك .. العزائم التى تقدم بها كل من قابلناه .. كنا فى كل قعده تشعر بان الشعب الفلسطيني باكمله معك من الاعداد الكبيرة التى كانت تحرص على القدوم والتعرف بك . لقد توصل الملتقى الاعلامي الاول الى العديد من القرارت وكان من اهمها اقامة هذا الملتقى سنويا فى فلسطين اسوة بباقي الملتقيات فى الوطن العربي وان يرفع الصحفيون العرب شعار التضامن والتلاحم مع الشعب الفلسطيني وايصال رسالة حقيقية حول احقية الانسان الفلسطيني فى ممارسة انسانيته بالطريقة التى يراها واجزم بان من الواجب طرح القضية الفلسطينة فى جميع الاتحادات والتجمعات الصحفية الرياضية القارية والدولية لاني استطيع من خلال خبرتي مع هذه الاتحادات بان العالم الحديث يرفض العنصرية بكافة اشكال انواعها . |