وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حركة المبادرة تنظم مسيرة تطالب بإقرار الصندوق الوطني للتعليم الجامعي

نشر بتاريخ: 17/02/2011 ( آخر تحديث: 17/02/2011 الساعة: 16:15 )
رام الله- معا- نظمت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مسيرة جماهيرية بالالاف جابت شوارع مدينة رام الله، وصولا إلى مقر رئاسة الوزراء، حيث نظم اعتصام هناك للمطالبة بإقرار الصندوق الوطني للتعليم الجامعي.

وشارك في المسيرة والاعتصام النائب د. مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، وعدد من قادة واعضاء وانصار الحركة من مختلف محافظات الضفة الغربية.

وسلم النائب البرغوثي مذكرة لـ د. نعيم ابو الحمص امين عام مجلس الوزراء الذي وعد بدراستها في الحكومة.

واعرب البرغوثي في كلمة له في الاعتصام عن شكرة للحكومة على تجاوبها الايجابي مع مطالب التظاهرة وموافقتها على بحث اقرار الصندوق الوطني للتعليم وان هذه الخطوة هي انجاز للحملة التي ساهم فيها الشباب والفتيات الفلسطينيات.

واضاف البرغوثي ان كل اب وام له ابن او بنت في الجامعة يعانون الامرين كلما حل موعد دفع الاقساط الجامعية وان هناك الالاف من الطلبة الذين ليس بمقدورهم الالتحاق بالجامعة بسبب اوضاعهم المالية مثلما ان هناك الاف الخريجين الذين لم يتمكنوا الحصول على شهاداتهم نظرا للديون المترتبة عليهم للجامعات.

واكد البرغوثياستعداده للتعاون مع مجلس الوزراء مستدركا ان قانون الصندوق الجامعي جرى اقراره من قبل المجلس التشريعي بالاجماع، معربا عن امله الا يضيع الوقت وان يوضع الصندوق موضع التطبيق فورا وان الامر ليس بحاجة الى مزيد من البحث.

واشار البرغوثي الى ان ما يحتاجه الصندوق لا يتعدى 3.5 % من قيمة المساعدات الخارجية التي تاتي للسلطة الوطنية ولمرة واحدة.

واوضح ان من شأن انشاء الصندوق حل مشكلة 189 الف طالب فلسطيني وعائلتهم وسيشكل واحدا من اهم اشكال تعزيز صمود الشعب الفلسطيني.

واعرب البرغوثي عن شكره للمشاركين في التظاهرة الذين قدموا من الخليل وبيت لحم وجنين ونابلس وطولكرم وقلقيلية وسلفيت ويطا ودورا ورام الله ومن كل مكان.

كما واكد النائب البرغوثي خلال الاعتصام الذي نظمته المبادرة الوطنية قبيل مشاركته في تظاهرة ضد الانقسام وسط رام الله ان الشعب الفلسطيني يريد انهاء الانقسام.

وقال البرغوثي إنه ان الاوان لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والديمقراطية.

ودعا الى استثمار الفرص السانحة وما يجري من حراك ديمقراطي لتعزيز القضية الفلسطينية وتغيير ميزان القوى المختل في المنطقة حتى تتحقق الحرية والاستقلال لشعبنا وكنس الاحتلال.

واضاف البرغوثي ان كل الجهود يجب ان تنصب لانهاء الانقسام وان هذا ما يعبر عنه الشعب الفلسطيني في تحركاته وتظاهراته وفي الظاهرة الايجابية التي تجلت خلال الاسابيع الاخيرة عبر انخراط الاف الشباب في العمل الوطني واصرارهم على انهاء الانقسام من منطلق حسهم الوطني العالي.

من جانبه قال ابو الحمص في كلمة له امام التظاهرة قبالة مقر مجلس الوزراءـ إن هناك اهتماما كبيرا في تطوير صندوق الطالب الجامعي مبديا استعدادا لمناقشة المذكرة التي تسلمها من النائب الدكتور مصطفى البرغوثي في الحكومة.

واكد ابو الحمص ان جلسة الحكومة قبل الاخيرة ناقشت تطوير صندوق الطالب الجامعي على ان تساهم فيه الحكومة والمؤسسات العربية والدولية من اجل مساعدة الطلبة.

من جانبها دعت اصلاح جاد المحاضرة في جامعة بيرزيت وهي فلسطينية من اصل مصري والتي استقبلت بالهتافات والتحية لها ولشعب مصر دعت الى التغيير وليس الاصلاح، مؤكدة ان شعب مصر لم يثر من اجل انهاء الفقر والجوع بل من اجل المطالبة بكرامة هدرت وان الشعب الفلسطيني يريد اليوم ان يكون له ما يريد وحماية كرامته.

كما دعت جاد الى احداث تغيير حقيقي يلبي طموحات الشعب الفلسطيني في الحرية والديمقراطية.

من جهته، اكد عمر عساف الذي تحدث باسم المنتدى الاجتماعي التربوي ان كل طلبتنا يعانون من مشكلة توفير الاقساط الجامعية داعيا الى الابتعاد عن الفئوية وشراء الولاءات في توزيع المساعدات التي تصل الى الشعب الفلسطيني.

وقال عساف إن ما يريده الشعب الفلسطيني ليس صندوقا شكليا بل ان يضمن حق كل فلسطيني في التعليم والا يحول وضعه المالي دون اكمال تعليمه.

كما طالب عساف بتوفير فرص العمل للخريجين لا ان يلاقوا نفس المصير الذي لاقاه بوعزيزي في تونس.

وقال لؤي عطاونة منسق المكتب الطلابي المركزي في المبادرة الوطنية ان الشباب ماضون قدما للمطالبة باخراج الصندوق الوطني للتعليم الجامعي الى الحياة.

واضاف ان توزيع المساعدات على الطلبة تتم وفق ولاءات معينة داعيا الحكومة الى الذهاب الى مجالس الطلبة ومكاتب التسجيل في الجامعات لرؤية كيفية توزيع الاقساط الجامعية التي تتم على اساس فئوي وحزبي وعبر الواسطة والمحسوبية فيما يحرم السواد الاعظم منها.

وهتف المشاركون في المسيرة والاعتصام مطالبين باقرار الصندوق الوطني للتعليم الجامعي.

كما رفعوا شعارات تنادي باستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة مخططات تهويد القدس والعدوان الاسرائيلي في الضفة وغزة ومكافحة الغلاء المستشري.