|
قياديون في فتح يقللون من اهمية اجتماعات "المركزية" في عمان ويتهمونها باللامبالاة وتعمد ارجاء المؤتمر السادس للحركة
نشر بتاريخ: 24/08/2006 ( آخر تحديث: 24/08/2006 الساعة: 21:41 )
بيت لحم- معا- قلل قياديون بارزون في حركة فتح من اهمية النتائج التي ستتمخض عن اجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح التي بدات اجتماعاتها في العاصمة الاردنية عمان امس.
فقد اعرب الوزير والنائب السابق عن الحركة نبيل عمرو في حديث لوكالة" معا" عن تشاؤمه ازاء النتائج التي ستخرج بها اجتماعات المركزية في عمان واصفا الاجتماع بـ "الروتيني" الذي لن يخرج باية نتائج ملموسة عوضا عن تاخره اشهرا طويلة بعد الانتخابات ما يعكس " قدرا عاليا من اللامبالاة لدى اعضاء المركزية". وحمل عمرو اعضاء المركزية المسؤولية عما الت اليه الحركة من احوال مشيرا الى ان الحركة تشهد مخاضا قاعديا قويا ومعافى نحو استيعاب دورها كحركة تقود الشعب الفلسطيني كما انها تشهد نشاطا يباركه ويدعمه حلفاؤها المستقلون داخل منظمة التحرير "والتي تخلت عنهم ما جعلها تدور حول نفسها ". واتهم عمرو اعضاء المركزية بتعمد تاخير انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح معتبرا ذلك يندرج في اطار ما وصفه باللامبالاة لدى اعضاء المركزية"معربا عن ثقته بالقاعدة الفتحاوية ومحملا راس الهرم القيادي مسؤولية الاخفاقات التي شهدتها الحركة. واستبعد عمرو موافقة الحركة على المشاركة في حكومة وحدة وطنية لا تستند في برنامجها الى برنامج منظمة التحرير لاخراج الشعب الفلسطيني من المازق الذي يعيشه مقللا من اهمية ما وصفه بالصيغ "التي تتلاعب بملاعب الشعوب" ومؤكدا على اهمية رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. من جهته حمل القيادي الفتحاوي حاتم عبد القادر بشدة على اللجنة المركزية لفتح متهما اياها بانتهاج سياسة اللامبالاة" التي تتبعها في معالجة اوضاع الحركة . وقال في اتصال هاتفي لمعا "اذا بدات المركزية بتقييم اسباب الهزيمة في الانتخابات بعد 7 شهور على وقوعها فاننا سنحتاج لسنوات عديدة لنصل الى حلول لازمة الحركة ". وحمل عبد القادر المركزية المسؤولية عما وصفه بفقدان البوصلة في الحركة داعيا اياها الى معالجة الوضع داخل الحركة عبر اداة تغيير لا عبر مسكنات منتقدا عمل اللجان التي تم تشكيلها في محاولة لعقد المؤتمر السادس للحركة ". وطالب عبد القادر المجتمعين في عمان بتشكيل غرفة عناية مكثفة لانقاذ الحركة واصلاحها , واضاف قائلا" يجب ضخ هواء جديد للاجيال الشابة داخل فتح التي لازال الجيل القديم لا يسمح لهم بالنمو وغير مقتنع بدورهم المستقبلي , مشيرا الى ان الاجيال الشابة ايضا تعاني من مشاكل في عدم توحدها وعدم استخدامها لعناصر القوة الشعبية في الشارع الفلسطيني من اجل الضغط على الاجيال القديمة لفتح المجال لها". وحول تشكيل الحكومة وتحفظات فتح عليها, اوضح عبد القادر ان فتح ليس لديها اية تحفظات بقدر ما تطالب ببرنامج حكومي واضح يتفق مع ما ورد في وثيقة الاسرى وينسجم مع قرارات الشرعية الدولية . واضاف" ليس لدينا في فتح اي مشكلة حول ما ستحصل عليه حماس من مراكز سيادية او وزارات بقدر ما نريد برنامجا سياسيا يخرجنا من المازق الذي يعيشه الشعب الفلسطيني". اما القيادي والوزير والنائب السابق قدورة فارس فطالب اللجنة المركزية لحركة فتح باتخاذ قرارات اصلاحية وانضباطية تعود بالنفع على الحركة معربا عن تشاؤمه من النتائج التي ستتمخض عن اجتماعاتها المنعقدة في عمان. واضاف" الحل الوحيد لانقاذ حركة فتح من حالة التدهور هو تحديد موعد محدد لانعقاد المؤتمر السادس , وعلى المركزية ان تدرك اننا بحاجة الى تغيير جوهري واصلاحات شاملة واعادة النظر في شخوص وسياسات وبرامج واعادة النظر في صيغة العمل الحركي بشكل عام ". وتابع قائلا" المشكلة هي ان المسؤولين في فتح يعتقدون ان اي صوت فتحاوي ينادي بالتغيير منشق عن الحركة , متهما اعضاء المركزية بالمماطلة في تحديد موعد للمؤتمر السادس لانهم يعرفون انه سيتضمن تغييرات جوهرية داخل الحركة ". واستهجن فارس تحميل الكادر الميداني مسؤولية الهزيمة في الانتخابات الاخيرة , قائلا" الخلل لم يكن في الكادر الميداني في الارياف والمخيمات بل المسؤول عن الفشل كانت الاطر الحركية العليا والمسؤولين ومكتب التعبئة والتنظيم في الحركة ". وحول موقف فتح من تشكيل حكومة وحدة وطنية , اوضح القيادي الفتحاوي ان حركته ليس لها تحفظات على من سيراس الحكومة او عدد الوزارات بقدر ما هو البرنامج التي ستخرج به الشعب الفلسطيني من محنته الحالية. ودعا فارس حركة حماس التي تشكل الاغلبية في البرلمان الى اعطاء فرصة لاي حكومة يتم تشكيلها وتسجل تحفظاتها عليها , واضاف " ادعو حماس الى اعطاء 6 شهور لحكومة جديدة كما اعطيت هي فرصة من قبل الشعب لنرى ما اذا تمكنت هذه الحكومة الجديدة من احداث انفراج على كافة المستويات سيما الوضع الاقتصادي". |