وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بدء الاجتماع المشترك لتنفيذية المنظمة ومركزية فتح في مقر الرئاسة

نشر بتاريخ: 18/02/2011 ( آخر تحديث: 18/02/2011 الساعة: 22:09 )
رام الله - معا- بدأ مساء اليوم، الاجتماع المشترك الذي دعت اليه القيادة الفلسطينية بمشاركة اعضاء اللجنة التنفيذية لـ(م،ت،ف) واللجنة المركزية لحركة فتح، في مقر الرئاسة الفلسطينية الذي يعقد برئاسة الرئيس محمود عباس، وسط توقعات باتخاذ قرارات بالغة الاهمية سيما ان هذا الاجتماع جاء بشكل طارئ في اعقاب الاتصالات الاميركية مع الرئيس محمود عباس، والتي كان اخرها الاتصال الهاتفي بين الرئيس الاميركي باراك اوباما والرئيس محمود عباس الذي استمر قرابة 50 دقيقة.

وكانت مصادر رسمية في اللجنة المركزية لحركة فتح، كشفت عن تعرض الرئيس محمود عباس واركان القيادة الفلسطينية الى ضغوط كبيرة من قبل الولايات المتحدة الامريكية من اجل اجبار القيادة الفلسطينية على سحب مشروع القرار الموجه الى مجلس الامن الدولي، بخصوص ادانة الاستيطان اليهودي الذي تمارسه حكومة الاحتلال الاسرائيلي، موضحة ان اجتماع اللجنتين التنفيذية للمنظمة ومركزية فتح المقرر عقده في ساعات مساء اليوم ياتي في اطار حرص الرئيس عباس على وضع اللجنتين في صورة المطالب الاميركية خاصة في اعقاب تلقيه مجموعة اتصالات رفيعة المستوى من قبل مسؤولين امريكيين اخرهم كان المكالفة الهاتفية من قبل الرئيس الامريكي باراك اوباما التي استمرت الى قرابة 50 دقيقة.

وشدد مفوض العلاقات الخارجية في حركة فتح، وعضو لجنتها المركزية، د. نبيل شعث، على اصرار القيادة الفلسطينية لمواصلة جهودها باتجاه استصدار قرار دولي من مجلس الدولي لادانة اسرائيل على ممارستها الاستيطانية التي تدمر، وتعطل عملية السلام في المنطقة، مؤكدا في حديث لـ(معا)، بان العجز الاميركي والطريقة الخاطئة التي تعمل بها مع اسرائيل هي السبب وراء الاخفاقات والتعثر في عملية السلام .

وقال شعث " اذا كانت الولايات المتحدة غير قادرة على القول لاسرائيل باننا سوف نصوت لصالح القرار او نمتنع عن التصويب، فهل ستكون قادرة على الطلب من اسرائيل انهاء احتلالها للاراضي العربية والفلسطينية المحتلة"، وتابع " ان هذال العجز الاميريكي غير مقبول ".

وحول امكانية تعرض العلاقات الفلسطينية – الاميركية الى مخاطر التشويش بسبب الاصرار الفلسطيني على مواصلة هذه المساعي قال شعث " لكل موقف اضرار لكننا في الوقت ذاته نشاهد الوضع الاميركي المخطئة والعاجز "، مشددا على ان المسؤولية الوطنية للقيادة الفلسطينية تلزمها باتخاذ المواقف التي تخدم مصالح الشعب الفسطيني.

واوضح ان اجتماع القيادة الفلسطينية بما في ذلك اللجنة التنفيذية واللجنة المركزية لحركة فتح مساء اليوم، سوف يجري مناقشة اخر التطورات الحاصلة في هذا الخصوص واتخاذ المواقف التي تعبر عن الموقف الوطني الرسمي في هذا الاتجاه.

بدوره قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جمال محيسن لـ (معا) :"ان هدف الاجتماع المقرر عقده الليلة في مقر الرئاسة في رام الله، هو وضع اعضاء اللجنتين التنفيذية ومركزية فتح في صورة الاتصالات الامريكية خاصة ان الرئيس تلقى مكالمتين هاتفيتين من الرئيس الاميركي باراك اوباما ، ووزير خارجية الولايات المتحدة هيلادي كلينتون اضافة الى عقد لقاء مع القنصل الامريكي"، موضحا ان هذه الاتصالات تاتي في سياق محاولات امريكية من اجل الضغط على القيادة الفلسطينية لسحب قرار ادانة الاستيطان خاصة ان الولايات المتحدة ستكون محرجة اذا ما اضطرت الى استخدام حق النقض الفيتو ضد صالح صدور قرار بادانة اسرائيل التي تواصل سياسة الاستيطان.

واضاف محيسن "التوجه العام لدى القيادة الفلسطينية هو ارسال وتقديم الطلب الى مجلس الامن الدولي حتى لو استخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو "، مؤكدا ان لجوء الولايات المتحدة الى استخدام حق النقض الفيتو ضد صدور هذا القرار سيساهم في كشف زيف حديثها عن حقوق الانسان والديمقراطية خاصة ان اسرائيل مازالت تمارس الاستيطان والقتل والتدمير واقامة الجدران العنصرية.

وتابع "لدينا دعم من 130 دولة وتأييد 14 دولة في مجلس الامن لصالح اصدار قرار اممي جديد يدين الاستيطان ولن يبقى سوى الولايات المتحدة "، مؤكدا انه لم يعد امام الفلسطينيين من خيار سوى التوجه الى مجلس الامن ورفض الاستجابة للمطالب الامريكية لان عكس ذلك سيسيء لموقف القيادة الفلسطينية على المستوى الداخلي خاصة ان الدول العربية داعمة لاصدار موقف من مجلس الامن يدين الاستيطان اليهودي