وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب بركة: تهديدات أوباما للقيادة الفلسطينية مردودة عليه

نشر بتاريخ: 19/02/2011 ( آخر تحديث: 19/02/2011 الساعة: 09:44 )
القدس -معا- حيّا عضو الكنيست محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، موقف الإجماع في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، الذي تحدى سياسة التهديد والوعيد لإدارة باراك أوباما، وأصرت على طرح مشروع قرارها الذي يدين سياسة الاستيطان الإسرائيلية على مجلس الأمن الدولي، لتتكشف أكثر، ما نعرفه باليقين منذ عشرات السنين، سياسة الانحياز الأميركي كليا لسياسات إسرائيل العدوانية، مهما تبدلت الإدارات والأسماء في البيت الأبيض.

وقال بركة في بيان خاص لوسائل الإعلام، إن الموقف الحازم الصادر عن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، يندرج في النهج الذي تمسكت به القيادة في العامين الأخيرين، وهو أن لا مفاوضات في ظل الاستيطان، وهذا موقف يعكس تطلعات الشعب الفلسطيني لعدم الرضوخ للإملاءات الأميركية، التي تقوم بدور البوليس الدولي لفرض سياسة الحرب والاحتلال على العالم، كنهج يجب التعايش معه.

وأضاف بركة، إن هذا الموقف عليه أن يكون رافعة أخرى، نحو العودة إلى المقاومة الشعبية الباسلة التي أتقنها شعبنا الفلسطيني على مدى سنوات، وكانت مقدمة لتغييرات واضحة في التوجهات الإسرائيلية قبل أن تتراجع عنها المؤسسة الإسرائيلية، إذ قلنا دائما: إن مفاوضات من دون مقاومة شعبية داعمة وضاغطة ستكون مفاوضات عبثية، ومقاومة شعبية من دون برنامج سياسي، هي أيضا مقاومة لا تقود إلى شيء.

وشدد بركة على أن المقاومة الشعبية بحاجة أساسية إلى إنهاء حالة الانقسام، ودعا إلى تعزيز الحراك الشعبي الذي بدأ في الأيام الأخيرة تحت عنوان: "الشعب قرر إنهاء الانقسام"، ودعا إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا على كل الأجندات الخارجية التي تُعتبر تدخلا خارجيا مرفوضا لخدمة مصالح لا تصب في الهدف الفلسطيني الأعلى.

وقال بركة "إننا منذ سنوات طوال، حذرنا من سياسة ونهج الاعتماد على الوساطة الأميركية في المفاوضات، وقلنا إن الإدارة الأميركية عملت بالتعاون الوثيق مع حكومات إسرائيل على تحييد كافة القوى الدولية من دائرة التأثير على العملية التفاوضية، وكنا نتمنى أن يكون النهج الفلسطيني مغايرا، والإصرار على إبقاء وزن فاعل للقوى الدولية الأخرى، مع معرفتنا أن أوساطا عربية لعبت هي أيضا دورا سلبيا في هذه القضية، من خلال مهاجمة القيادة الفلسطينية بأجندات غريبة، أو من خلال الضغط عليها للرضوخ إلى إملاءات واشنطن".

وقال بركة، إن الموقف الأميركي الأخير، بفرضه الفيتو على مجرد استنكار سياسة الاستيطان الإسرائيلية، يجب ان يكون مناسبة لوضع حد لاحتكار واشنطن هذه الوساطة المنحازة، خاصة وأن على القيادة الفلسطينية إدراك حقيقة ان الشعب الفلسطيني بقواعده الواسعة سيكون داعما لكل موقف جريء وواضح ضد السياسة الأمرو إسرائيلية.