وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صحيفتان اندونيسيتان: الاعتداءات الاسرائيلية الأخيرة على لبنان خطأ إستراتيجي

نشر بتاريخ: 25/08/2006 ( آخر تحديث: 25/08/2006 الساعة: 12:57 )
معا- قالت صحيفتا "كومباس" و "كوران تيمبو" الاندونيسيتان في عدديهما صباح اليوم الجمعة إن الاعتداءات التي شنتها القوات الاسرائيلية على لبنان لمدة 32 يوما تعد خطأ استراتيجيا يفوق الاخطاء التي ارتكبت خلال الغزو الاسرائيلي للبنان عام 1982 .

وقالت صحيفة "كومباس" ان العمليات الاسرائيلية الاخيرة على لبنان عززت مكانة حزب الله العسكرية والسياسية على الساحة اللبنانية.

وأوضحت الصحيفة أن اسرائيل فشلت في حشد تأييد أي طرف لبناني خلال اعتداءاتها الاخيرة على لبنان والتي استهدفت اضعاف حزب الله وتحرير الجنديين الاسرائيليين الاسيرين.

وأشارت الصحيفة الى ان الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة على لبنان ساهمت في
تشويه صورة اسرائيل وابرازها بهيئة المعتدي الذي يقتل الامنين ويدمر البنى
التحتية بتعمد .

وأوضحت الصحيفة ان الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان ساهمت في تعميق هوة
الخلاف بين الدول الرافضة للعدوان الاسرائيلى وحلفاء اسرائيل, مشددة على ان تلك
الخلافات تنعكس سلبا على الاستقرار وتغذى الكراهية في منطقة الشرق الاوسط .

وقالت الصحيفة ان منظمات حقوق الانسان الدولية مثل منظمة العفو الدولية اكدت
ان تدمير الاف الطرق والجسور والمباني وشبكات المياه ومحطات تخزين الوقود وغيرها في لبنان من جانب القوات الاسرائيلية يعد جزءا من استراتيجية اسرائيل العسكرية.

من جانبها قالت صحيفة "كوران تيمبو" إن اسرائيل والولايات المتحدة تصران على تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي بشأن لبنان، إلا انهما تتجاهلان القرارات الدولية بشأن ضرورة إنسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة.

وأضافت الصحيفة ان الولايات المتحدة دعت الى نزع سلاح حزب الله اللبناني في الوقت الذى تجاهلت فيه نزع اسلحة الميليشيات العراقية والافغانية.

ونقلت الصحيفة عن المحلل الاستراتيجي الامريكي زيبجنيو بريجينسكي قوله "إنه من الصعب حاليا فصل الصراع الفلسطينى الاسرائيلى عن الازمتين العراقية والايرانية "، مشددا على ان الولايات المتحدة واسرائيل ليست لديهما القدرة على فرض الحلول المنفردة على منطقة الشرق الاوسط.

وأشارت الصحيفة الى ان الحرب اكدت ايضا اعتماد اسرائيل على الامم المتحدة في
تحقيق أهدافها لتعويض الاخفاق العسكري على الساحة اللبنانية, موضحة ان اسرائيل التي تجاهلت على مدار العقود الماضية قرارات الامم المتحدة وجدت نفسها مضطرة الى اللجوء الى الامم المتحدة لدعم مساعيها الرامية لنزع سلاح حزب الله ونشر قوات دولية في جنوب لبنان .

وأكدت الصحيفة أن آلة الحرب الاسرائيلية وحدها لن تنجح فى توفير الامن المفقود للاسرائيليين, مشددة على ضرورة تعزيز الثقة بين الاسرائيليين والدول العربية من أجل التوصل الى تسوية سلمية للصراع فى الشرق الاوسط.