وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنيم يدعو شبيبة فتح وحماس بالانخراط في الجهود الضاغطة لإنهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 19/02/2011 ( آخر تحديث: 19/02/2011 الساعة: 10:26 )
غزة-معا- دعا نافذ غنيم، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، شبيبة حركتي فتح وحماس للانخراط الجاد والفاعل في كافة الفعاليات الشعبية الضاغطة من اجل إنهاء حالة الانقسام المدمر الذي أنهك الشعب والقضية الفلسطينية، وتلمُس كافة الوسائل المؤثرة للضغط على كافة الأطراف وبخاصة قيادتي الحركتين من اجل الانصياع للإرادة الشعبية المتصاعدة من اجل طي هذه الصفحة في تاريخ الشعب الفلسطيني .

وتوجه غنيم لشبيبة تنظيمي حركتي فتح وحماس، قائلا " اليوم تستنهض الشبيبة الفلسطينية ومعها كل فئات الشعب دورها في اخذ زمام المبادرة للضغط على الجميع من اجل إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة، وانتم بدوركم ستلعبون دورا حاسم ومؤثر في تحقيق ذلك، انطلاقا من مصلحة الوطن والشعب، ومن القلق على مستقبلكم، إذا ما استمر واقع وثقافة الانقسام والحقد والانتقام وغياب روح المحبة والتسامح والتآخي، انتم وشباب الوطن كافة الخاسرون الاساسيون إذا لم يتغير هذا الواقع جذريا باتجاه رفض التعبئة الفئوية الحاقدة، وباتجاه التصدي لمجموعات المصالح التي تتحكم في مستقبلكم ومصيركم . عليكم مواجهة أي أطراف تسعى لاستمرار حالة الانقسام تحت مبررات وأكاذيب لا تخدم مصلحة الوطن، وإنما مصالح رخيصة وضيقة ".

وقال غنيم في بيان وصل "معا" نسخة منه " أن المتغيرات على الساحة العربية وتصاعد دور الجماهير وبخاصة الشباب في قلب المعادلات السياسية والسعي لتكريس كل ما يحقق أهدافها وحقوقها المشروعة والعادلة، تترك أثارها في نفوس الشعب الفلسطيني المناضل بطبيعته ضد الاحتلال والظلم والقهر، وبان ما جرى ويجري يعيد ثقة الشعب بذاته ولدوره بعد أن أضعفت التطورات الداخلية إرادة التحدي لديه وأبقاها رهينة الخوف والإحباط وفقدان الثقة في كل ما يدور حولها ".

وأشار غنيم إلى عدم جدوى مواصلة تبادل الاتهامات عمن يتحمل مسئولية عرقلة جهود الوحدة، لان الانقسام في النتيجة قائم، وان الشعب الفلسطيني يعاني تبعاته الكارثية، منوها إلى أن هناك شوطا قد قطع على طريق معالجة ذلك سواء بوثيقة الوفاق الوطني او اتفاقية القاهرة عام 2005م او ما ورد بالورقة المصرية، وكذلك ما اتفق عليه في الحوارات الثنائية بين قيادة حركتي فتح وحماس والذي بلغ معدل التوافق بينهما ما نسبته 95% من القضايا المختلف عليها باستثناء الجانب الأمني .

ودعا غنيم إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الحركتين كرزمة واحدة وبعيدا عن الانتقائية من قبل أي طرف وصولا لانتخابات رئاسية وتشريعية في الضفة وغزة والقدس، وكذلك للمجلس الوطني الفلسطيني حيثما أمكن ذلك، وبما يضمن نزاهة وشفافية هذه العملية، ومشاركة الجميع على قدم المساواة وصولا إلى الاحتكام لشرعية الجماهير.

وأكد غنيم بان حزبه سيدعم ويشارك في كافة الجهود والفعاليات الشعبية الضاغطة من اجل إنهاء حالة الانقسام، سواء كان ذلك في الضفة الغربية أو قطاع غزة، داعيا الحكومة الفلسطينية والحكومة المقالة بتسهيل إطلاق هذه الفعاليات لإتاحة المجال للشعب للتعبير عن موقفه، وللاستفادة من حالة تنامي الرفض الشعبي لاستمرار واقع الانقسام، ولتحقيق هدف الوحدة الفلسطينية، كشرط أساسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والحفاظ على مسيرة الشعب الديمقراطية .