|
تربية الخليل تنظم لقاءً تربويا مع وفد من تربية القدس
نشر بتاريخ: 19/02/2011 ( آخر تحديث: 19/02/2011 الساعة: 23:09 )
الخليل- معا- نظمت مديرية التربية والتعليم في الخليل لقاءً تربوياً مع وفد من تربية القدس، في قاعة مدرسة الحسين بن علي الثانوية للبنين حيث هدف اللقاء إلى مناقشة خطوات كل من المديريتين في علاج الضعف الأكاديمي للطلبة، وكذلك إلى تبادل الخبرات في تنظيم العمل، وكيفية متابعة الشؤون الإدارية للأقسام.
وشارك في اللقاء محافظ الخليل كامل حميد ومديرة التربية والتعليم في الخليل نسرين عمرو ومدير تربية القدس سمير جبريل ونواب ورؤساء أقسام المديريتين. وأشار محافظ الخليل كامل حميد إلى ضرورة إيجاد جسر حقيقي لالتقاء مدينتي القدس والخليل سوياً في كافة المجالات التربوية والاجتماعية والثقافية، وذلك رداً على كافة الإجراءات الإسرائيلية التي من شأنها أن تعزل مدينة القدس وتعرقل اتجاهات التواصل بينها وبين المدن الفلسطينية الأخرى، ذاكراً صوراً من معاناة الطلبة في مدارس البلدة القديمة في مدينة الخليل. من ناحيتها دعت مديرة التربية والتعليم نسرين عمرو إلى ضرورة تفعيل قنوات الاتصال والتواصل بين موظفي قطاع وزارة التربية والتعليم في كافة المديريات الأمر الذي يسهم في صقل مهارات موظفي التربية والتعليم وتقوية العلاقات بينهم من خلال لقاءات منتظمة تعنى بتحليل خطوات العمل الإداري، ومناقشة سبل تطويره والارتقاء به، مشددة على أهمية تبادل الخبرات التي من شأنها أن تفتح الآفاق الواسعة للعمل والتشبيك بين القطاعات المختلفة. ودعا مدير تربية القدس سمير جبريل إلى تسيير الرحلات إلى المسجد الأقصى والبلدة القديمة في المدينة، مشيراً إلى الواقع التعليمي الصعب في المدينة لما تتعرض إليه كافة طواقم مديرية التربية والتعليم في القدس بما فيها الطلبة والمعلمين منددا بالمحاولات التي تجري لطمس الحضارة العربية والإسلامية للقدس وعرقلة نقل تلك الحضارة إلى الأجيال المتلاحقة. وأضاف جبريل قائلاً" رداً على تصريح وزير المعارف الاسرائيلي، أؤكد على عروبة مدينة الخليل، وهي حقيقية ساطعة كالشمس وستكون الخليل مزاراً لطلبة القدس على مدار العام الدراسي". وقام مشرف اللغة الانجليزية من مديرية التربية والتعليم حسن كرابلية في الخليل بعرض تفصيلي عن خطوات المديرية في علاج الضعف الأكاديمي مشدداً على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات للوقاية من الضعف والتي من أهمها تفعيل التعلم النشط حيث يكون الطالب محور العملية التعليمية والتربوية بالإضافة إلى عقد الاختبارات الوطنية الموحدة من أجل الوقوف على نقاط القوة وتعزيزها ، ومعرفة جوانب الضعف والبدء بمرحلة المعالجة. وتحدث كرابلية عن أهمية توظيف حب الطلبة للتكنولوجيا بما فيها الحاسوب في برامج تعليمية تربوية صممها مشرفو اللغة الانجليزية بطريقة تتيح للطا لب المعلومة بيسر وسهولة، وبأسلوب مسلٍ كطريقة لعلاج الضعف ، مشيراً إلى خطوات أخرى في العلاج أهمها تفعيل دور التعلم المساند ، ودمج المجتمع المحلي والدولي ، والعلاج التكاملي في مادتي اللغة العربية والانجليزية ، علاوة على عقد الورش والحصص الصفية المختلفة، والاستفادة من مشاريع وزارة التربية والتعليم العالي من أجل القضاء على الضعف. وفي السياق ذاته، ركز مشرف المرحلة في مديرية التربية والتعليم في القدس تيسير رضوان، على دور المرشد التربوي في علاج الضعف الأكاديمي وضرورة ربطه بالأبعاد الاجتماعية والنفسية والصحية لطالب المدرسة، مشيراً إلى ضرورة تشخيص نقاط الضعف لوضع خطة دقيقة وممنهجة تقضي على كافة أوجه الضعف. ثم ذكر رضوان مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها المديرية بصدد هذا الجانب وكان من أهمها: تشجيع تعليم الأقران، والتنوع في أساليب القياس والتقويم وتنفيذ أيام دراسية للمعلمين حول الوسائل التعليمية والتربوية في علاج الضعف. ثم انتقل الوفد إلى مكتب مديرية التربية والتعليم في الخليل، من أجل المناقشة في الأمور الإدارية وكيفية تسيير العمل الإداري ومتابعة الزيارات الميدانية للمدارس. وقام الوفد بجولة في البلدة القديمة لمدينة الخليل صاحبه خلالها مدير العلاقات العامة في لجنة إعمار الخليل وليد أبو الحلاوة، وتحدث أبو الحلاوة عن نبذة عن معاناة الأهالي في البلدة القديمة، ورصد الواقع الاجتماعي والنفسي الصعب الذي يعانيه سكان البلدة القديمة يومياً من مرورهم بحواجز التفتيش وإغلاق الطرق، والتنغيص بعمليات الإخلاء، والاستيلاء على الممتلكات. ثم قام مدير مركز الخزف التابع لمديرية التربية والتعليم في الخليل بشرح تفصيلي عند وصول الوفد إلى المدرسة وكيفية صناعة الخزف ودوره في الحفاظ على التراث الوطني الفلسطيني. |