وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محمد اشتية يتحدث عن علاقة السلطة بامريكا وقطر وتشكيل الحكومة والمصالحة

نشر بتاريخ: 19/02/2011 ( آخر تحديث: 20/02/2011 الساعة: 09:55 )
بيت لحم- رام الله- خاص معا- منذ ان ترك منصب وزير الاشغال العامة في حكومة فياض، يعتبر الدكتور محمد اشتية من القادة المقربين للرئيس ابو مازن، ليس بصفته عضو لجنة مركزية لفتح وحسب، وانما لكونه صار من المطبخ السياسي المصغر الذي يشارك في صياغة القرارات.

وكالة معا توجهت للدكتور اشتيه بالاسئلة التالية:

س: ماذا بعد الفيتو الامريكي وهل ستقوم امريكا بمعاقبة السلطة؟.

اشتيه: اولا ان الادارة الامريكية انطلقت في قرار الفيتو من مصالحها الانية رغم ان هذا الفيتو سوف يضر بمصلحها الاستراتيجية ويتناقض مع مواقفها المعلنة وما تفصح عنه امام الشعوب العربية من تأييدها للتغيير والديمقراطية فيما هي تساند الاحتلال وتكرس العنصرية والاستيطان بالقوة لاحتلال شعب اخر مقهور.

اما نحن فقد انطلقنا من مواقفنا الوطنية ومشاعرنا الحرة ومشاعر العرب الحرة ايضا وقد اثبتت الحقيقة ان امريكيا عاجزة عن الضغط على اسرائيل سواء بسبب سعيها لرضى غالبية الكنغرس او غيره من المصالح الانية ولكنها ضيّعت فرصة تاريخية بان تثبت للعالم العربي والعالم انها نزيهة وانها وسيط معتدل وغير منحاز.

س: هل ستقطع امريكا المساعدات عن السلطة؟.

اشتيه: امريكا سبق وهددت اكثر من مرة بقطع المساعدات عن السلطة، سواء حين تحداها الرئيس واوكل مهمة تشكيل حكومة لاسماعيل هنية او حين ذهب للمصالحة او حين ذهب للقمة العربية في دمشق، وبالمجمل العام نحن تصرفنا وسنتصرف بموجب قناعتنا ومصالح شعبنا وقضيتنا فيما ظهرت اسرائيل وامريكيا امام العالم وهما عاريتان، واذا ارادت امريكا ان يصدقها الشارع العربي انها مع الديموقراطية فان هذا سيكون صعبا الان بعد ما تكشّف موقف اوباما من الفيتو. وانا لا اعتقد ان التهديدات الامريكية بقطع المساعدات عن السلطة ستكون في صالح امريكيا او في صالح اسرائيل. واعتقد انها مجرد ضغوطات فقط.

س: بالنسبة لدعوة القيادة للمصالحة، هل هي مجرد دعوة وامنية ام هناك جديد على صعيد الفرصة؟.

اشتيه : هناك جديد، وهناك فرصة، وبصراحة من الممكن جدا ان تتحقق الوحدة الوطنية هذا العام وهي دعوة جدية وارجو ان لا تضيع حماس الفرصة، وصندوق الاقتراع سيكون البوابة لاستكمال الوحدة ونحن نحبّذ ان تبقى مصر هي راعية المصالحة بغض النظر عن الحكومة الجديدة هناك فمصر منذ ايام جمال عبد الناصر ترعى القضية الفلسطينية.

س: هل هناك اي اتصالات بين القيادة الفلسطينية وقيادة قطر بعد حكاية كشف الوثائق؟.

اشتيه: حسب علمي لم يحدث اي اتصال والجزيرة تعاملت بروح التحريض ضد القيادة الفلسطينية، ونحن لا يضيرنا كشف الوثائق، لكن نستغرب كل هذا التحريض ضدنا من جانب قطر، وبصراحة الرئيس اعطى اوامره بعدم فتح اي جبهة ضد قطر لانه يرى ان الامر ليس في صالح الموقف العربي الموحد والجميع التزم واوقف هجوما على سياسة قطر وجزيرتها.

س: متى يستكمل د.فياض تشكيل حكومته؟ وكم وزيرا لفتح في التشكيلة الجديدة؟.

اشتيه: لم تستكمل فتح واللجنة المركزية تشاوراتهما بشأن الامر، واعتقد انه بعد عودة الرئيس من الخارج سيكون هناك اجتماع اخر للجنة المركزية لطرح اسماء وقوائم، وانا لست متأكدا من عدد وزارء فتح في الحكومة القادمة لكن يفترض ان تشمل قوى وممثلين عن فصائل أو اتجاهات فصائل منظمة التحرير بشكل او باخر، وان تكون عبارة عن تاّلف وطني وكفاءات مميزة مع كادر متقدم من حركة فتح. وفياض يملك عدة اسابيع ان اراد التشاور مع القوى او يستطيع ان يقدمها حال استكملت امامه التشاورات. لكن اللجنة المركزية مثلا لم تقدم اسماء وزراء مرشحين بعد واعتقد باقي الفصائل ايضا.