وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طولكرم - ندوة عن أدب الأطفال نظمتها وزارة الثقافة في طولكرم

نشر بتاريخ: 20/02/2011 ( آخر تحديث: 20/02/2011 الساعة: 13:50 )
طولكرم -معا- نظمت وزارة الثقافة في طولكرم، وضمن خطة الإدارة العامة للآداب في الوزارة، ندوة أدبية حول " ثقافة الطفل "، في مكتبة بلدية طولكرم، للكاتبة والمتخصصة في أدب الأطفال د. سونيا نمر، وبحضور عبد الفتاح الكم مدير مكتب وزارة الثقافة، والكاتبة أحلام بشارات، وأعضاء المجلس الاستشاري الثقافي، وأمناء المكتبات العامة ومكتبات الطفل وأمناء مكتبات مدارس التربية والتعليم في المحافظة.

وفي بداية اللقاء، رحب صلاح عمارة مدير مكتبة بلدية طولكرم بالحضور، مثمناً دور وزارة الثقافة في نشر الوعي والمعرفة بشكل عام، والارتقاء بثقافة الطفل بشكل خاص، وفي دعم نمو الأطفال الذهني والروحي والتربوي والعاطفي من خلال إرساء قاعدة متينة لأدب الأطفال.

وأشار الكم، إلى أن الثقافة الفلسطينية ساهمت في إحياء الذاكرة الوطنية للشعب الفلسطيني، وصياغة تاريخ وهوية وشخصية شعبنا في معارك الحفاظ على وجوده، مؤكداً على أهمية ماضينا وحاضرنا لبناء فلسطين الثقافة والإبداع والوطن.

كما نوه الكم إلى أهمية أدب الأطفال في ترسيخ الهوية الوطنية للطفل الفلسطيني، والارتقاء بثقافة الطفل العلمية والبيئية والصحية، وتنمية مهاراته وقدراته الإبداعية.

من جانبها، تحدثت د. نمر، عن أهمية قطاع الشباب والذين يشكلون ما نسبته 60% من المجتمع الفلسطيني، ودورهم في الارتقاء بالمشهد الثقافي الفلسطيني، وعن أدب الأطفال ولماذا نهتم بهذا الأدب؟ وذلك لأن الاهتمام بأدب الأطفال يعد اهتماماً بالإنسان نفسه من حيث واقعه ومستقبله علاوة على ماضيه، وبما أن خير استثماره يتمثل في الإنسان نفسه، فان أدب الأطفال، بما يعنيه من اهتمام المسؤولين به وتطويره ونشره وتوزيعه، يعتبر خير استثمار للإنسان، وهو استثمار للمجتمع كله، لأن الأطفال يشكلون نصف الحاضر وكل المستقبل، وهم من سيمتلكون زمام الأمور في غد قريب.

واوضحت د. نمر، ان أدب الأطفال يحقق مجموعة من الفوائد تشمل النواحي التربوية والنفسية واللغوية والاجتماعية والعلمية والمعرفية والوطنية والسياسية والتعليمية، وهو وسيلة فعالة في تكوين شخصية الطفل لأنه يوفر له إمكانية النمو في مختلف المجالات : الجمالية والعقلية والترويحية والخلقية والروحية والجسمية والحركية.

وقدمت د. نمر سرداً موجزاً عن أدب الأطفال في فلسطين وعن الكتاب الفلسطينيين الذين صاغوا القصص الإبداعية الفنية، مستعرضةً نماذج من قصص الأطفال.

وفي نهاية اللقاء دار نقاشٌ بين الحضور، وتمت الإجابة عن استفساراتهم.