|
سيف الاسلام: القذافي سيقاتل حتى اخر رجل والمعارضة تزحف باتجاه العاصمة
نشر بتاريخ: 21/02/2011 ( آخر تحديث: 21/02/2011 الساعة: 14:18 )
بيت لحم- معا- اعلن سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في كلمة تلفزيونية في ساعة متأخرة ليل الاحد ان القذافي سيقاتل الاحتجاجات ضد حكمه حتى اخر رجل.
فيما نفت فنزويلا وصول القذافي لأراضيها بعد أنباء عن توجهه إليها أو إلى البرازيل ، واخيرا خرجت امريكا عن صمتها تجاه ليبيا وقالت انها ستدرس جدية نوايا بن القذافي في اجراء اصلاحات في ليبيا. وبينما قال متظاهرون ليبيون لقناة العربية انهم يستعدون للمعركة الكبرى وانهم يزحفون باتجاه العاصمة طرابلس لتطهيرها من مرتزقة القافي ، كان نجل القافي سيف الاسلام قال ايضا إن الجيش الليبي سيفرض تطبيق الامن في البلاد بأي ثمن بعد اعمال العنف التي ادت الى قتل اكثر من 200 شخص خلال الايام القليلة الماضية وذلك حسبما ذكرت جماعات لحقوق الانسان. واضاف أن الجيش يقف وراء والده كزعيم للمعركة في طرابلس وحذر من ان الجيش قادر وسيفرض الامن باي ثمن، مؤكدا ان عشرات الالاف يتقاطرون الى طرابلس للدفاع عنها. كما عرض بدء حوار وطني منذ اليوم حول الدستور الليبي، داعيا الى قيام جمهورية ثانية بعلم جديد ونشيد جديد. وقال سيف الإسلام القذافي، ان البلاد تعيش لحظات تاريخية خطيرة، مؤكدا اعتزامه إطلاق مبادرة تاريخية ووطنية لعقد مؤتمر شعبي عام بأجندة واضحة لإقرار مجموعة من القوانين للصحافة والمجتمع المدني وغيرها، وكذلك تشكيل لجنة لتعديل الدستور. وقال سيف الإسلام في خطاب مسجل أن هذا المؤتمر يضمن الوحدة لليبيا بدلا من الانفصال، وبتالي يرجع الحكم المحلي إلى ليبيا، وكل منطقة تختار من يسير أمورها، ويكون هناك حكم مركزي محدود. وأضاف:" وبالتالي نتحول من الجماهيرية الأولى إلى الجماهيرية الثانية، ونلتقي على ليبيا جديدة، بنشيد جديد وعلم جديد". وخيّر سيف الإسلام الليبين بين الإصلاح والمؤتمر الشعبي أو الاستعداد للدخول في مواجهات وحرب أهلية وتدمير النفط والغاز وانتشار الفوضى وأضاف:" وعليكم أن تنسوا تعليم أبنائكم وصحتهم، وكذلك استعدوا لاستعمار جديد، فأوروبا وحلف الأطلسي لن يقبلوا بإمارة إسلامية في حوض البحر الأبيض المتوسط، وأبشركم بالاساطيل الأميركية التي ستحتل البلد فهي لن تسمح أن يذهب للإسلاميين، ولن يسمحوا أن تصبح ليبيا مصدرا للإرهاب". وأضاف "الشعب الليبي عاقل ويعرف مستقبله، ومن هم في الشوارع لا يمثلوه فهؤلاء المتظاهرين يتناولون المخدرات وحبوب الهلوسىة". وأكد سيف الإسلام أنه الليبين لن يفرطوا بشبر واحد من ليبيا، وقال:"أهلنا قاتلوا منذ 60 عاما من أجل ليبيا وبلا مقابل ولم يكن لدينا بترول ولا غاز، ولن نترك البلد لعصابات وبلطجية". وتابع:"نطالب بحل أخير ونهائي قبل ان يحتكم الليبيون كلهم إلى السلاح الذي أصبح في متناول الجميع وسنبكي على مئات الآلاف من القتلى بدلا من أن نبكي الآن على بعض القتلى". وقال سيف الإسلام إن "ليبيا ستكون لمدة 40 سنة بلا تعليم وبلا صحة اذا استمر الوضع ولن تجدوا من يعيد البناء في البلد، وفي في هذه اللحظة تجوب الدبابات شوارع بنغازي وفيها مدنيون وليس الجيش بعد أن تم الاستيلاء عليها". وأوضح أن ليبيا تعيش فتنة كبرى، وتهديد للوحدة الوطنية، مؤكدا أن سقوط القتلى أجج المتظاهرين في بنغازي و"كان هناك خطأ من الجيش في بنغازي، كما الجيش غير مدرب على قمع الشغب" حسب قوله. وبحسب سيف الإسلام فأن ثلاث مجموعات تقف وراء ما يحدث، وهي مجموعات منظمة، ومجموعة ثانية هي جماعات إسلامية و"الإسلام منها براء"، وقد هاجموا معسكرات الجيش وأعلنوا إمارة إسلامية في البيضاء، أما المجموعة الثالثة فهي أطفال ومن يتعاطون المخدرات وأشخاص متعاطفون. وقال:" اعتقلنا عشرات العرب من العمال وتم صرف الملايين عليهم من قبل البعض لاثارة الفتنة في ليبيا وهناك مجموعات تريد أن تكون دولة في شرق ليبيا، وهناك من يريد تشكيل حكومة في بنغازي". وأوضح أن "الإعلام الرسمي لم يغطي الأحداث وهذا كان خطأ، واستغل الاعلام العربي الأحداث وأصبح مصدرا للمعلومات غير الصحيحة والشائعات" وتابع:"فئة "البلطجية" مستفيدة من ما يجري في ليبيا، ومن مصالحهم أن تنهار الدولة وينهار القانون، وهم يريدون أن يعيثوا فسادا في البلد". وتحدث سيف الإسلام عن البترول قائلا:" هو من وحد ليبيا وهو في وسط البلد، والجميع يعتاش منه، وعندما يحدث انفصال لن يكون هناك قدرة على إدارة البترول في ليبيا، والمجرمون سيحرقون البترول، ولن يستفيد منه أي شخص، وما يحدث بالغ الخطورة، ولا نريد العودة إلى أيام الفقر، وانهيار التعليم والصحة، وسنضطر للهجرة من ليبيا لأنها ستصبح فقيرة اذا استمر الوضع على ما هو عليه". |