|
طوباس- الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تحيي الذكرى الـ 42 لانطلاقتها
نشر بتاريخ: 21/02/2011 ( آخر تحديث: 21/02/2011 الساعة: 09:40 )
طوباس- معا- أحييت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ذكرى إنطلاقتها الثانية والأربعين في محافظة طوباس، حيث أفتتح المهرجان بسام المسلماني عضو القيادة المركزية وأمين سر الجبهة الديمقراطية في محافظة طوباس بالترحيب بالحضور، موجهاً التحية للأمين العام للجبهة نايف حواتمة وللشهداء.
واكد المسلماني على حرص الجبهة على الإلتزام بالموافق الوطنية الثابتة والجامعة ومواصلة النضال وتعزيز المقاومة الشعبية حتى إنجاز مشروع الخلاص الوطني في الدولة والعودة والقدس والأسرى وتتقرير المصير. ومن جانبه دعا مروان طوباسي محافظ طوباس والأغوار الشمالية في كلمته الافتتاحية للاحتفال بالذكرى الـ 42 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية الشعب الفلسطيني إلى الالتفاف حول الشرعية الفلسطينية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس دعما لموقف سيادته المتمسك بالثوابت ورفض الاملاءات الأمريكية. وحضر الاحتفال الذي نظمته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، إضافة إلى المحافظ طوباسي، قيس عبد الكريم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ود. جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأيمن عودة عضو الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في الداخل الفلسطيني والسيدة دافني ناشطة إسرائيلية ضد الحواجز الإسرائيلية وأمناء سر فصائل المنظمة في المحافظة والعقيد صلاح بزور مدير جهاز الأمن الوقائي والمقدم مقداد سليمان مدير الشرطة والمقدم محمد عطيوي مدير جهاز الأمن الوطني والرائد حسني مبارك مدير جهاز الاستخبارات العسكرية وحسن أبو العيلة أمين سر حركة فتح في المحافظة ومديري الدوائر الحكومية في المحافظة إضافة إلى حشد من المدعوين وأنصار الجبهة. وأكد المحافظ طوباسي على العلاقة النضالية التي تربط حركة فتح بالجبهة الديمقراطية منذ تأسيس منظمة التحرير، ودور هذا الفصيل الأساسي في العمل النضالي والمجتمعي، وفي تبني رؤية ثورية واقعية للقضية الفلسطينية وإشاعة الثقافة التنويرية التقدمية والنضال والكفاح جنب إلى جنب مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية. ووجه طوباسي نقدا للحكومة الأمريكية التي تمارس سياسة خارجية منحازة، تفتقر إلى التوازن في أقوالها وتعتمد على سياسة الكيل بمكيالين، وتغلب مصالحها الإستراتيجية فوق مصالح الشعوب المضطهدة والتي ترزح تحت نير الاحتلال في إطار سياسية الهيمنة التي تعتمدها في سياق نظام القطب الواحد، فهي تجيز للاحتلال الإسرائيلي ما لا تجيزه لغيره، وتجلى ذلك في الفيتو الأمريكي ضد مشروع يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية الذي أعطى شرعية للاستيطان واستمرار الاحتلال من مناهضة واضحة لحرية الشعب الفلسطيني وحقه في حريته وإقامة دولته تحت مبررات وصفها بـ "الواهية"، مؤكداً على أن التاريخ لا يعرف السكون ومن حق الشعوب تقرير مصيرها. ووجه المحافظ طوباسي دعوته للشعب الفلسطيني للحذر من المخططات التي ترمي إلى تقويض دور منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية ومحاولة إشاعة حالة الفوضى، مثمنا في نفس الوقت دور حركات التحرر في الوطن العربي والتي قادها الشباب العربي من اجل الديمقراطية والكرامة ووقف الاستبداد. وجدد الطوباسي دعوته إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني بضرورة عودة حركة حماس إلى حضن الشرعية الفلسطينية ومنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني. واكد الطوباسي على حرص القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس على الوحدة الفلسطينية والتمسك بالثوابت الفلسطينية وعودة اللاجئين حتى نيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس. وعبر قيس عبد الكريم في كلمة الجبهة الديمقراطية عن اعتزازه بالقيادة الفلسطينية ومن الموقف الأخير برفض الضغوط الأمريكية، مؤكدا أن نشوة الإجماع الوطني ونشوة التحدي والتصدي للامبريالية الأمريكية هو إجماع يسجل للقيادة الفلسطينية على ثباتها وصمودها أمام الغطرسة الأمريكية في ظروف صعبة تمر بها المنطقة العربية. وتطرق عبد الكريم إلى أن ما يدور الآن في المنطقة العربية من ثورات شعبية ضد الأنظمة الدكتاتورية هو ما عبر عنه تلقائيا شباب فلسطيني بدعوتهم لإنهاء الانقسام الداخلي لان الشعب الفلسطيني كما قال يريد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال لا يكون إلا بإنهاء الانقسام الداخلي وترتيب البيت الفلسطيني، داعيا جميع الفصائل إلى الاحتكام للشعب ، لأنه وحده من يقر المصير والجلوس على طاولة الحوار الفلسطيني على القاعدة المتفق عليها باجتماع القاهرة 2005. وفي كلمة منظمة التحرير الفلسطينية التي ألقاها د. جمال المحيسن عبر عن سعادته بمشاركة الرفاق في الجبهة الديمقراطية احتفالهم بالذكرى 42 لانطلاقتهم مستذكرا تاريخ العمل النضالي المشترك تحت لواء منظمة التحرير. ووجه المحيسن دعوة للشعوب العربية للانتباه إلى المتسلقين الذين يحاولون سرقة ثوراتهم عبر منابر لا تخدم إلا مصالحهم الشخصية، داعيا الشباب الفلسطيني إلى التواصل مع أقرنائهم في الدول العربية عبر الانترنت لتوحيد الجهود لدعم القضية الفلسطينية من اجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية. وعبر المحيسن عن ثقة الشعب الفلسطيني بالقيادة الفلسطينية وبالرئيس محمود عباس، معتبرا ثبات الموقف الأخير للقيادة وما تبعه من فيتو الأمريكي الرد الطبيعي على كل المتآمرين على قضيتنا ودليل قاطع على تمسك القيادة الفلسطينية بخيار الشعب الفلسطيني وحلمه بنيل الحرية وإنهاء الاحتلال، وانه يجب فضح الطرف الذي يعرقل المصالحة الوطنية، مؤكدا على قبول حركة فتح وتجاوبها مع كل النداءات المحلية والعربية لإنهاء الانقسام الفلسطيني. وتحدث أيمن عودة عضو الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة داخل الخط الأخضر عن معاناة فلسطيني الداخل جراء الممارسات "العنصرية" بحقهم، مؤكدا على وحدانية القضية والشعب أينما وجد، وثقة الشعب الفلسطيني بالداخل بقيادته الشرعية وبمنظمة التحرير التي وقفت منذ تأسيسها موقف مشرفا في وجه ممارسات الاحتلال والضغوط الأمريكية. كما عبرت الناشطة الإسرائيلية دافني وهي تعمل في مجال مناهضة الحواجز الإسرائيلية المنتشرة بالضفة عن ألمها لما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء تلك الحواجز التي وصفتها بالعنصرية والتي تهدف إلى قطع أوصال الضفة ولا دواعي أمنية لها، مؤكدةً أنها تنقل ما تراه للساسة الاسرائيلين وللعالم، متمنية أن تزور الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة ذات يوم. |