|
صحافية بريطانية أسلمت على يد طالبان تهاجم الاحتلال وشقيقتها المسيحية تتمنى تنفيذ عملية استشهادية
نشر بتاريخ: 26/08/2006 ( آخر تحديث: 26/08/2006 الساعة: 13:05 )
غزة- معا- انتقدت الصحافية البريطانية ايفان ريدلي مواقف الغرب بزعامة واشنطن ازاء القضايا العالمية العادلة مثل القضية الفلسطينية.
وشنت الصحافية ريدلي هجوماً لاذعاً ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العدوانية ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني. وتمنت شقيقة ريدلي المسيحية البروتستانتية أن يتاح لها ذات يوم لو تستطيع الدخول الى فلسطين وتنفذ عملية ضد "الصهاينة المجرمين الذين يقتلون أبناء فلسطين بدم بارد في كل يوم". وحول لبنان قالت ريدلي:" زرت لبنان عام 1999 في مهمة صحافية لعمل تقارير عما يجري هناك وشاهدت الاعتداءات الاسرائيلية والخروقات للطيران الحربي الاسرائيلي لسيادة لبنان, وأعجبت بمستوي تعامل المقاومة اللبنانية مع هذه الاعتداءات ومستوى الاستعداد النفسي والحربي والميداني". وتسجل مجزرة جنين في ذاكرتها أنموذجاً للارهاب الإسرائيلي فتقول عنها:" بلا شك شاهدت حصار جنين والمذبحة الصهيونية التي نفذتها قوات الاحتلال الاسرائيلية ضد شعبها هناك أمر لا يعقل ولا يمكن للعقل الانساني تصوره, كنت هناك شاهدت المجزرة الاسرائيلية التي تندرج في مسلسل المجازر اللامتناهي ضد الشعب الفلسطيني شاهدت شلالات الدم الفلسطيني تغوص فيها حتي جنازير الدبابات الاسرائيلية.. أطفال يقتلون بدم بارد شيوخ ونساء, حتى المرضى والمعاقين لم يسلموا من المجازر الاسرائيلية المرعبة, فمذبحة جنين شيء لا يمكن التحدث عنه نظرا لحجم البشاعة الصهيونية ضد الانسانية البيوت دمرت فوق رؤوس ساكنيها دون رحمة ولا هوادة الامراض انتشرت جراء الجثث المتحللة وقوات الاحتلال لم تسمح بتقديم المساعدات, فمذبحة جنين كما هو الحال في قانا شاهد تاريخي آخر على الوحشية الاسرائيلية وإرهاب الدولة كل هذا جرى والامريكان يقولون يجب وقف الارهاب الفلسطيني، شيء مغالط أي ارهاب فلسطيني هل الذين سويت بهم الأرض هم الارهابيون أم الذين دمروا كل شيء وداسوا الاطفال والنساء والشيوخ بدباباتهم يجب سؤال هؤلاء الذين لا يقولون الحقيقة". وانتقدت موقف وزير الخارجية آنذاك كولن باول الذي وقف في فندق داوود بالقدس المحتلة ليردد كلام ادارته بان اسرائيل تدافع عن نفسها ضد الارهاب، قائلة:" ولو كلف نفسه وزار مسرح الجريمة الصهيونية ربما عدل عن كلامه حتى لو كلفه ذلك منصبه من قبل ادارته المتحيزة والداعمة للارهاب". وكان من أهم الدوافع لاعتناقها الإسلام إبان اعتقالها على يد حكومة طالبان الأفغانية عام 2001 لمخالفتها قوانين الإقامة قالت:": دخولي في الإسلام جاء وفق قناعة تامة بأن هذا الدين هو المرجعية الوحيدة لتحقيق الامن والسلام والرخاء للإنسان وبني البشر وهو السبيل الوحيد الذي يكفل الوئام والتعاون والتكافل بين بني البشر ويحول دون ما تقره المعتقدات الوضعية من مجازر وعمليات قتل وسفك للدماء والقتل بدم بارد كما هو الحال مع المفهوم الصهيوني الذي تمارسه إسرائيل على الأرض ضد شعب اعزل في فلسطين وبشكل يومي". وأضافت في الحوار الذي أجرته معها صحيفة الراية القطرية:" هذا المفهوم الإنساني الحضاري والسلمي للإسلام وجدته عبر اطلاعي المتواصل علي القرآن الكريم إذ انكشف لي من خلال قراءة القرآن وهو كلام الله عز وجل الكثير من الحقائق والقيم التي لم تجدها في أي دين من المعتقدات الوضعية هذا الدين واحد لا تغيير ولا تبديل فيه أينما ذهب المرء وجد أركان الدين الإسلامي واحدة وليس كغيره من الأديان التي تختلف نصوصها في الدين الواحد بين فئة وأخرى من معتنقيها كما أن من الدوافع التي دفعت بي باتجاه الدين الإسلامي متابعتي لمحاضرات الدعاة الإسلاميين والفقهاء وقراءة السيرة النبوية الشريفة إذ وجدت كذلك أن كلام الدعاة الإسلامين يسير علي وتيرة واحدة وعلى منهج واحد متكامل غير متناقض على غرار المروجين للمسيحية واليهودية وغيرها من الأديان الوضعية فهنا تعمقت كثيراً في كيفية تعامل هذا الحديث الحضاري مع المرأة التي عانت كثيراً في الغرب من غياب حقوقها فجاء هذا الدين يحمل لها كافة الحقوق والواجبات وبعض وجودها فأبصرت النور في هذا الدين القيم وعرفت حجم المعاناة في الأديان الأخرى المتخبطة والتي يشرف على نصوصها أناس لغايات خاصة بهم ولكن هذا الدين الإسلامي لله سبحانه وتعالى خالق كل شئ". ودعت الصحافية ريدلي الامة الاسلامية إلى إعادة توحيد الرؤي للخروج من المحنة التي تمر بها، وقالت:" ثمة حقيقة لابد من الاشارة اليها وهي ان الشعب العربي والاسلامي يمر بمرحلة مخاض صعبة تستدعي ضرورة الخروج منها وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي للتفرج على سير الأحداث المؤلمة فالعالم شهد ثورات ضد الظلم والعدوان والقهر الانساني في أوروبا مثلا برزت ثورة ضد الاستعباد والقهر وكذا الأمر في امريكا اللاتينية وخير مثال علي ذلك ثورة كاسترو ذلك العبد الذي يستحق كل تقدير وكم أتمني ان تنعكس الروح الثورية والانسانية التي يتحلي بها شافيز متجسدة في قلب الواقع العربي فلو كان هناك توحد عربي اسلامي وعمل مشترك وعمل ضمن عقيدة راسخة واحدة قوية كالاسلام لكان بالامكان ببساطة التخلص من العدوان والظلم والاستعباد وانهاء سلطات الاحتلال الصهيوني في فلسطين وتحرير الاقصى الشريف". |