|
سلسلة اجتماعات للجبهة العربية الفلسطينية في طولكرم
نشر بتاريخ: 21/02/2011 ( آخر تحديث: 21/02/2011 الساعة: 16:00 )
طولكرم- معا- عقدت الجبهة العربية الفلسطينية سلسلة اجتماعات لأعضاء قيادتها في محافظة طولكرم وأجنحتها الطلابية في جامعتي القدس المفتوحة وفلسطين التقنية "خضوري" ، بحضور أمين سر الجبهة في المحافظة "حسام زيدان" ومسؤول قطاع الطلبة في الضفة الغربية يوسف عدوان وعدد كبير من أعضاء القيادة في المحافظة وأعضاء الهيئات الإدارية لاتحاد لجان كفاح الطلبة الفلسطيني في الجامعتين.
وتناول المجتمعون في نقاشهم العديد من القضايا السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية في المرحلة الراهنة وعلى رأسها موضوع تعثر المفاوضات ورفض القيادة الفلسطينية الشروع في أية مفاوضات ما لم يتم الوقف الكامل للاستيطان وطرح موضوع التعنت الإسرائيلي على مجلس الأمن والأمم المتحدة والانحياز الأمريكي الواضح فيما يتعلق بهذا الموضوع واستعمالها لحق النقض الفيتو في التصويت على هذا القرار للحيلولة دون تمرير مثل هذه القرارات. وأشاد المجتمعون بالموقف الذي اتخذه الرئيس عباس ووقفته الصلبة في وجه الإدارة الأمريكية في عرض هذا القرار رغم الضغوطات والتهديدات الأمريكية بقطعها للمساعدات عن الفلسطينيين في حال عرض القرار على الأمم المتحدة، إلا أن الرئيس فضل أن يقف في وجه كل هذه الضغوطات والتهديدات مقابل التمسك بالثوابت الفلسطينية وعدم التفريط بأي حق من حقوق الشعب الفلسطيني. وفيما يتعلق بموضوع قناة الجزيرة والوثائق التي تم نشرها من قبل القناة فيما يتعلق بالمفاوضات واتهامها للمفاوض الفلسطيني بالتفريط في الثوابت الفلسطينية فيما يتعلق بالقدس واللاجئين والتنسيق مع الإسرائيليين وغيرها من القضايا، فقد أكد المجتمعون أن هذه المحاولات لا يمكن تمريرها على شعبنا ولن تنال من عزيمتنا لأننا نثق بقيادتنا وموقفنا في الجبهة العربية الفلسطينية هو موقف مؤيد وداعم للقيادة ولن نسمح لأحد لا للجزيرة ولا لغيرها من المنابر الإعلامية المأجورة أن تزرع الفتنة في صفوف شعبنا، وقد كان ذلك واضحاً في المسيرات المؤيدة والداعمة لسيادة الرئيس "أبو مازن" والقيادة التي خرجت في كافة محافظات الوطن. وفيما يتعلق بالتعديل الوزاري واستقالة الحكومة فقد تمت مناقشة هذا الموضوع واتفق المجتمعون على أن ما تراه القيادة ممثلة بالرئيس "أبو مازن" ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض" باتخاذ القرارات التي تراها مناسبة لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ، ونحن في الجبهة العربية الفلسطينية سنكون من أول المؤيدين والداعمين للحكومة المقبلة سواءً شاركنا فيها أم لم نشارك. وتحدث حسام زيدان مطولاً عن موضوع الانتخابات بشقيها المحلية والرئاسية والتشريعية ودعا الجميع للشروع بالتحضير لهذه العملية الديمقراطية منذ اللحظة باعتبارها استحقاقاً دستورياً ووطنياً وديمقراطياً وهي حقٌ من حقوق الشعب الفلسطيني التي ينبغي أن يمارسها أسوةً بباقي الشعوب المتحضرة وممارسة حقه المشروع في اختيار قيادته، كما طالب الجميع بالبدء في إعداد الخطط وتقديم التصورات المتعلقة بموضوع الانتخابات البلدية ووضع الآليات الواجب إتباعها للعمل في هذا المجال وتشكيل لجان في كل منطقة تقوم بالإشراف على عملية التحضير للانتخابات وكذلك عملية اختيار المرشحين بحيث تكون ضمن معايير وضوابط محددة من أجل إفراز شخصيات مؤهلة تكون قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة وقيادة الشعب الفلسطيني نحو نيل حريته واستقلاله . كما شدد المجتمعون على أخذ العبر والدروس مما يجري حولنا في الدول العربية من ثورات شعبية وقلب لأنظمة الحكم كما حدث في تونس ومصر مما يستدعي منا العمل وبشكلٍ جاد ومسؤول بما لا يقبل المراوغة والمماطلة في العمل على إنجاز موضوع المصالحة بأقرب ما يمكن لكي نضمن أن تستمر اللحمة ما بين الشعب والقيادة. وفيما يتعلق بالوضع التنظيمي فقد نوقشت جميع الأمور المتعلقة بالتنظيم و أبدى المجتمعون العديد من الآراء والأفكار الكفيلة بالنهوض بهذا التنظيم إلى أعلى المستويات من أجل خدمة القضية الفلسطينية والمشاركة البناءة في العملية الانتخابية. وقد حض زيدان الجميع على المشاركة الفاعلة في هذه العملية وإفراز أفضل القيادات القادرة على تقديم الخدمات للمواطنين في البلديات والمجالس القروية فيما يتعلق بالانتخابات المحلية وحمل الرسالة الوطنية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والمحافظة على الثوابت الوطنية فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية والتشريعية. |