وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تربية الخليل تعقد ورشة عمل حول عمل المرشد التربوي في المدارس

نشر بتاريخ: 21/02/2011 ( آخر تحديث: 21/02/2011 الساعة: 21:59 )
الخليل - معا - عقدت مديرية التربية والتعليم ورشة عمل حول الإرشاد التربوي في المدرسة وأهمية دور المرشد التربوي مع الطلبة والأهالي وذلك في مركز إسعاد الطفولة بالقرب من مدرسة الحسين بن علي.

وحضر اللقاء مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة ريما الكيلاني، ومدير عام الصحة المدرسية د. محمد الريماوي، ومديرة التربية والتعليم نسرين عمرو، ورؤساء أقسام من المديرية ومجلس أولياء الأمور ومديري المدارس و المرشدين والمرشدات في مدارس المديرية وأهالي الطلبة.

ورحبت عمرو بالمشاركين بورشة العمل من مرشدين وأهالي ومجلس أولياء أمور الطلبة في المدارس، وأكدت على أهمية الوقوف مع القيادة الفلسطينية في ظل الظروف التي تحيط بالقضية سواء من المضايقات الإسرائيلية المتكررة أو من القرار الأمريكي الأخير بالفيتو باعتبار الاستيطان غير شرعي وقانوني في الأراضي الفلسطينية لما له من تأثير نفسي وسلوكي على الطلبة خلال متابعتهم للإحداث اليومية ومجرياتها في الوطن.

وأضافت عمرو يان الإرشاد التربوي مهم في مساعدة الطلبة ودعمهم للتكيف مع الواقع الاجتماعي والنفسي الذي يمرون فيه كل يوم خاصة في مناطق الاحتكاك مع المستوطنين.

كما عبرت عن أهمية معرفة مدير المدرسة والهيئة التدريسية والأهالي والمجتمع المحلي بدور المرشد التربوي في المدرسة وذلك من خلال العمل على التوعية والإرشاد من خلال العمل المنوط به والإشراف على المشاكل والصعوبات التي يعاني منها طلبة المدارس.

وعرضت الكيلاني دور المرشد التربوي في المدرسة من خلال مساعدة الطلبة بحل مشاكلهم إن وجدت ومساعدتهم في طرح أفكارهم دون تحرج من اجل المساعدة في التفريغ النفسي عن الطالب، وكذلك إشراك المرشد التربوي والمعلمين ومدير المدرسة لخلق جو من الأريحية التامة في التعامل مع الطلبة والاطلاع على كل جديد فيما يخص الطالب لان لكل معلم تجارب خاصة مع أي طالب كان وبذلك يجب اطلاع المرشد التربوي ومدير المدرسة على حيثياتها من اجل مساعدتهم في أي ظرف طارئ.

وعرجت إلى أهمية دور المرشد باختلاف أنواعها في المدرسة وأهمية مشاركة الأهل وأولياء الأمور في فهم دور المرشد التربوي ومدراء المدارس والهيئة التدريسية للخروج بنتائج مرجو منها مساعدة الطالب من قبل المرشد التربوي في المدرسة والأهل في البيت لان الطالب هو محور العملية التعليمية
وذكرت الكيلاني إلى وجوب العمل التكاملي بين المدرسة والبيت للتعرف على سلوكيات الطالب في المدرسة واختلافها عن البيت وكذلك في الشارع وذلك لاعتبار المدرسة متنفس للطالب للتعبير عن جميع سلوكياته وطاقاته المكبوتة مهما كانت في البيت.

وركزت على أهمية دور أولياء الأمور في دراسة ومعرفة احتياجات أبنائهم المستقبلية ورسم سياسة وأهداف المستقبل، ونوهت إلى صراع مرير للطلبة في الصف العاشر وما يتعرضون له من ضغوط في تحديد مسار حياتهم في اختيار ما يناسبهم من تخصصات أكاديمية باعتبارها مرحلة مفصلية ويأتي دور المرشد والأهل في مساعدة أبنائهم للخروج من الحالة التي يتعرضون لها وتحديد اختيارهم من خلال الإرشاد والنصيحة بتضافر الجهود فيما بينهم.
كما عرضت الكيلاني أهمية اطلاع مدير المدرسة على الخطة السنوية للمرشد خلال العام الدراسي ووجوب وجود المرشد في المدرسة ما دام هناك طلاب فيها وأهمية إشراكه مع المعلمين وفض العزلة عنه داخل المدرسة واطلاع مدير المدرسة على مشاكل الطلبة باعتباره المسئول الأول في المدرسة.

وبينت أعمال المرشد التربوي في تنمية قدرات وإمكانيات الطلاب وتجاوز مشاكلهم النفسية، والاجتماعية والتربوية والأكاديمية، وتقديم الاستشارة للآهل لفهم أكثر لأطفالهم، وكذلك للمعلمين والإدارة المدرسية في كيفية التعامل مع الطلاب وفهم الطالب من الجوانب المختلفة ووضع الآليات المناسبة للتعامل معهم.

وتطرق مدير عام الصحة المدرسة د. محمد الريماوي إلى أهمية القيام بدراسات تربوية من اجل تطوير العملية التربوية في فلسطين، وكذلك العمل على تقييم شمولي للمناهج الدراسية وإعادة صياغتها من خلال خبراء تربويين ومعلمين أيضا وأكاديميين .

وتطرق إلى أهمية السرية لعمل المرشد التربوي في المدرسة لما لها من اثر كبير على الطالب للتنفيس عن الضغوطات التي تحيط به وأهمية مشاركة مدير المدرسة ويجب الاطلاع على تفاصيل المدرسة مهما كانت تخص الطلاب والمعلمين على حد سواء، باعتبار أن السرية للمرشد هي وسيلة وليس هدف بحد ذاته للمرشد يرجع سلبا على علاقته مع إدارة المدرسة.

كما نوه إلى أهمية اندماج المرشد بالهيئة التدريسية باعتباره جزء أصيل من المدرسة مع وجود غرفة خاصة فيه وذلك لدراسة الحالات ومعرفة ما يدور في المدرسة مع المعلمين في حصصهم بمختلف التخصصات لمعرفة الطلبة بميولهم واتجاهاتهم والتعرف عليهم أكثر.

وتم تقديم عرض من قبل المرشدة وفاء الزغير بعنوان دور المرشد التربوي في المدارس بين الغموض والوضوح والتي أكدت على أهمية توطيد العلاقة بين الطالب والمرشد من خلال فهم مدير المدرسة لدورة وذلك بعدم توقيف الطلبة المتأخرين في الصباح باعتباره مصدر أمان للطالب وليس عقاب، وكذلك دعت لعدم المراقبة على الامتحانات وعدم إشغال حصص لمعلمين غائبين لكون المرشد يسير وفق خطة معدة له.

وقدمت سحر أبو عياش عرضا وضحت فيه أهداف الإرشاد التربوي، ومناهج العمل من حيث النمائي والوقائي والعلاجي وكذلك تقنيات الإرشاد التربوي، وعرضت النشاطات الإرشادية في التوجيه الفردي والجماعي، وكذلك عرضت أهم المشاكل النفسية والسلوكية وكذلك الأسرية وما يتعرض لها الطلبة سواء كانت جسدية أو حسية.وقدمت المرشدة صفاء أبو اسنينة فيلما وثائقيا أعدته طالبات مدرسة عبد الخالق يغمور

وتم عرض التوصيات في نهاية ورشة العمل وكان من أبرزها إدخال الإرشاد إلى التشكيلات المدرسية، تفريغ المرشدين في المدارس، وعقد ورشات عمل مشتركة للمرشدين الجدد مع مدراء المدارس الجدد، تأهيل المرشدين قبل الخدمة في المدارس، وتطوير برنامج الجامعات المحلية ليتلاءم مع احتياجات المدارس والمهن التعليمية، وتكثيف التواصل مع الأهل للمساعدة في تلبية احتياجات الطلبة والعمل على حل الصعوبات التي تواجههم.

ومن ابرز أهداف الإرشاد التربوي في المدارس أحداث التغيير الإيجابي في سلوك الطالب، العمل على خلق جو مناسب للتعلم والتعليم، التنمية والاهتمام بشخصية الطالب الجسمية،العقلية،الاجتماعية، تحسين وتطوير سير العملية التربوية وتطوير العلاقة مع الأهل والهيئة التدريسية والمجتمع المحلي، وتحديد المشاكل التي يواجهها الطالب.

ومن ابرز عمل مناهج العمل الإرشادي في المدرسة العمل الإنمائي ويقوم على مساعدة الطلبة على فهم دورهم ومعرفة قدرتهم ومساعدتهم الطلاب للوصول إلى أعلى مستوى من النضج والصحة النفسية، أما من الناحية الوقائية منع المشكلات النفسية الاجتماعية التربوية، محاولة تقليل اثر الاضطراب ومنع ازدياد المرض.

وتم طرح علاج المشكلات والتعامل معها والمشاكل النفسية والاجتماعية على المستوى البسيط من حيث: اللقاءات المجتمعية، لقاءات صفية يتم من خلالها طرح موضوعات تتعلق بمشاكل الطالب التي تواجهه وتتعدى إلى الجوانب النفسية والانفعالية والسلوكية.

وتم التطرق إلى أهمية دور الأهل ومجلس أولياء الأمور في المدرسة من اجل توفير الجو المناسب للطلبة للدراسة ومتابعة حل الواجبات المدرسية خاصة في المرحلة الأساسية .