|
جمعية الحارس تواصل عقد دورات التدريب للطلاب ضمن مشروع تعزيز السلامة
نشر بتاريخ: 22/02/2011 ( آخر تحديث: 22/02/2011 الساعة: 16:07 )
بيت لحم- معا- تواصل جمعية الحارس في عقد دورات تدريبية للفئة المستهدفة، ضمن مشروع تعزيز السلامة المرورية في محافظة بيت لحم والذي تنفذه الجمعية بالتنسيق مع المجلس الأعلى للمرور، بدعم ورعاية من مشروع تعزيز قدرات السلطة الفلسطينية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وتهدف هذه الدورات إلى تعزيز الوعي لدى الفتيان من الأعمار 13-15 عام لمفهوم السلامة المرورية، وأهمية الالتزام بقواعد ولوائح المرور لتجنب وقوع الحوادث على الطرق، كذلك حشدهم لاحترام إشارات المرور والمساهمة في توعية المجتمع لطرق تفادي حوادث الطرق وأسبابها ومخاطرها وسبل تجنبها ووسائل السلامة المرورية في محيط المدارس، وأهمية احترام والتزام الطلبة للقوانين والإشارات المرورية، كذلك تدريب الفئة المستهدفة على مهارات القيام بدوريات الشرطي الصغير وأن يساهم المتدربون في توعية الطلبة الآخرين في مدارسهم بقواعد السلامة المرورية وما تعرفوا عليه من مفاهيم حول قانون المرور واللوائح والإرشادات المرورية الأخرى. يشار أن تنفيذ هذه الأنشطة والفعاليات يتم بالتنسيق والتعاون المتواصل مع المجلس الأعلى للمرور في وزارة النقل والمواصلات، وتعقد اجتماعات بشكل مستمر مع إدارة المجلس يتم خلالها متابعة مجريات المشروع ومناقشة دور وأهمية هذه الدورات في تحقيق التوعية المرورية، وتجري مناقشة آليات تطوير التعاون بين المجلس الأعلى وجمعية الحارس لتوفير بعض احتياجات السلامة المرورية وتحديداً في محيط المدارس والشوارع والطرق الرئيسية القريبة منها، وقد تم الاتفاق مؤخراً على ضرورة تدريب فرق للسلامة المرورية في المدارس المستهدفة، كذلك سيتم التحضير لتنفيذ مجموعة من النشاطات والفعاليات خلال أسبوع المرور العربي في بداية شهر أيار 2011. المدربة تغريد حمامرة تقول " أن فكرة المشروع قد عالجت حاجة ومتطلب اجتماعي في زيادة وتحسين مستوى السلامة المرورية لدى الأطفال وبناء جيل يكتسب أفكار سليمة وايجابية نحو السلامة المرورية التي تحمل في طياتها حياة المواطن وسلامته ومن اجل ايراث ونقل هذه الأفكار البناءة السليمة من جيل إلى آخر"، وأشارت أن الالتزام بقواعد السلامة المرورية هو أمر أخلاقي قبل أن يكون قانوني إذ يعبر القانون صورة عن هيبة وقوة الدولة والقيادة صورة تعبر عن أخلاق المواطن إذ يجب أن يكون للسائقين أخلاق تقودهم قبل أن يقودوا سياراتهم على الطرقات فإذا اجتمع القانون مع الأخلاق حينها بإمكاننا أن نقول بأن هناك سلام وأمن مروري. المتدربة الطالبة أسيل دنديس قالت " لقد كانت فرصة جيدة وكبيرة بالنسبة لي في زيادة الوعي والمعرفة في مجال السلامة المرورية". أما الطالبة إسراء أبو صوي فقالت "لقد ساهمت الدورة التدريبية في تطوير أفكارنا ومنحنا فرصة للتعلم ومعرفة لأمور يفتقر إليها المنهاج المدرسي". وقالت الطالبة سهير أبو صوي تعلمت من الدورة التدريبية كثير من المهارات والخبرات الجديدة حول السلامة المرورية، وقد زادت من الوعي بحقوق الطفل ووضعه القانوني. الطالب لؤي شراونة قال "الدورة التدريبية طورت من معرفتنا بأمور كثيرة ومتعددة لم نكن نعلم بمداها الواسع من قبل، وقد تعلمنا أهمية الالتزام بالسلامة والأخلاق والقوانين التي تحفظ لنا سلامتنا وحياتنا". يشار إلى أنه لغاية الآن قد تم الانتهاء من عقد ورشات التدريب في مواقع الخضر وبيت فجار والدوحة والعبيدية وبيت لحم ويجري حالياً تنفيذ الورشات التدريبية في دار صلاح وقرية الأطفال في بيت لحم، وبحسب خطة المشروع فانه مع نهاية شهر آذار 2011 تكون جمعية الحارس قد أنهت عقد (16) دورة تدريبية بواقع (64) ساعة تدريبية، يعقبها في بداية شهر نيسان القادم تنفيذ تدريب خاص حول آليات التخطيط والتنفيذ للمبادرات، وستقوم المجموعات التدريبية بتطبيق ما اكتسبوه خلال التدريب لصالح مبادرات تعزز من الوعي حول السلامة المرورية، وتستهدف هذه المبادرات السائقين والطلاب والركاب والمارة وصناع القرار في المجتمع المحلي وكافة شرائح وفئات المجتمع لتوعيتهم لقواعد المرور وأهمية الالتزام بقوانين السير على الطرق، وتطوير المشاركة المجتمعية نحو تعزيز الوعي المروري. استشاري المشروع السيد ماهر أبو راتب قال أن فكرة المشروع هي من الأفكار نادرة التنفيذ في المنطقة وهذا المشروع يساهم في اكتساب المجتمع نوع جديد من الثقافة ويساهم بالخروج بمجتمع واعي ومثقف يؤدى دوره نحو تعزيز السلامة المرورية، وأضاف أبو راتب أن المجموعات التدريبية فعالة وستقوم بتنفيذ مبادرات تعزز من فهم الجمهور لقواعد المرور والالتزام باللوائح والإشارات وستسلط الضوء على معالجة قضايا مرورية عديدة، مؤكداً أن المجموعات التدريبية قد تعلمت سلوك جديد في حياتهم اليومية. منسقو المشروع عصمت حمامرة ونزار العيسة أكدا إلى أن المجموعات التدريبية التي يجري تدريبها متميزة وفعالة ونشطة، وكان ذلك واضحاً في التزام المشاركين بالحضور والمشاركة والتفاعل مع المدربين أثناء التدريب وخلال مجموعات العمل، ومن المواضيع التي ركز عليها جميع المشاركين أن الموضوع المطروح هو جديد على ثقافة الطلبة ويحظى بأهمية كبيرة على صعيد الحياة اليومية، وأشار منسقو المشروع أن المجموعات التدريبية نقلت تجربتها إلى مدارسها من خلال النقاش مع باقي زملائهم في المدرسة، وقد توجه العديد من الطلبة بطلب المشاركة في فعاليات المشروع والانضمام لدورات التدريب، إضافة إلى ذلك فقد توجهت إدارات المدارس في المواقع المستهدفة بشكرها إلى جمعية الحارس والجهة الممولة لأهمية المشروع المنفذ في تجسيد وغرس ثقافة جديدة لدى الطلبة. |