|
اتحاد العمال يستقبل وفدا من الاتحاد الدولي لنقابات البناء والاخشاب
نشر بتاريخ: 23/02/2011 ( آخر تحديث: 23/02/2011 الساعة: 12:44 )
رام الله- معا- استقبل الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وفدا من الاتحاد الدولي لنقابات البناء والاخشاب بالعالم يترأسه الامين العام للاتحاد الدولي " البرت اميليو" ومسؤولة المشاريع في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا ونائب الامين العام لاتحاد نقابات المناجم في جنوب افريقيا ورئيس اتحاد الكهربائيين في الدول الاسكندنافية.
وكان في استقبال الوفد رئيس النقابة العامة للبناء والاخشاب في فلسطين الامين العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد , وامين سر نقابة البناء والاخشاب عضو الامانة العامة بالاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين باير سعيد وعدد من النقابيين و اعضاء نقابة البناء والاخشاب في فلسطين وهيئتها الادارية . ورافق الامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين الوفد لزيارة وزارة العمل الفلسطينية ومقابلة وزير العمل الفلسطيني الدكتور احمد مجدلاني لمناقشة اوضاع الحركة النقابية والعمالية في الاراضي الفلسطينية. وفي بداية اللقاء رحب وزير العمل الفلسطيني دكتور احمد مجدلاني بالوفد الضيف وقال : " سيكون لنا فرصة جيدة لاطلاعكم على اوضاع شعبنا وستروا بانفسكم شعبنا الفلسطيني كيف يبني دولته وكيف ان حكومتنا الفلسطينية تصر على انهاء الاحتلال وعملها المتواصل في بناء مؤسساتنا . وقال مجدلاني ان الوزارة قد بدات هذا العام بصدد البدء بخطوات تاسيسية لاطلاق الحد الادنى للاجور والحماية الاجتماعية بالمشاركة مع اطراف العمل ومع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين لكن بسبب الظروف التي عصفت بالمنطقة الاسبوعين الماضيين اوقفنا هذه الخطوات بشكل مؤقت وذكر ايضا ان وزارته قد طورت الحوار الاجتماعي ليس ليشمل الحوار النقابي فقط بل ليشمل جميع النقابات في القطاع العمومي والخاص. وفي نهاية كلمته اشار وزير العمل الى نمو قطاع البناء والاخشاب في فلسطين بنسبة 27% حيث يمثل قطاع الانشاء والاخشاب القطاع الاوسع في فلسطين والاكثر مهارة وان نصف العمال في فلسطين هم من قطاع البناء , وقال مجدلاني : " للاسف الشديد يتعرض عمالنا الفلسطينيين داخل الخط الاخضر للكثير من المشاكل ونحن على تواصل دائم بالاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين لمعرفة طبيعة هذه المشاكل وللمساعدة في حل هذه المشاكل ان تطلب الامر". ومن جهته رافق الامين العام شاهر سعد الوفد الى مقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في نابلس حيث التقى الوفد بعدد من النقابيين واعضاء من نقابة البناء والاخشاب في فلسطين للاستماع لمقترحاتهم في الاشكال المحتمله لدعم العمال في فلسطين. وفي بداية الاجتماع قال سعد : " ان هذه لفرصة سعيدة ان نلتقي بكم وهذا شيئ نبيل من قبلكم ان تاتوا للاراضي الفلسطينية في ظل الظروف الراهنة لان هذا هو التضامن بعينه حيث تعتبر هذه الفترة مهمة جدا خصوصا بظل حكومة المستوطنات التي يتزعمها مؤيدوا الاستيطان والمستوطنون انفسهم" . واستعرض سعد أمام الوفد الظروف القاسية التي يعيشها العمال والمواطنون الفلسطينيون بشكل عام، قائلا ان "الاحتلال عمد الى فصل الضفة عن قطاع غزة وهذا بدوره اثر بشكل كبير على سوق العمل الفلسطيني خلال سنوات الانتفاضة الأخيرة وأضاف ان إجراءات التصعيد واستمرار المضايقات الإسرائيلية ضد العاملين الفلسطينيين آخذة بالتزايد ، موضحا أن إقدام إسرائيل على "بناء جدار الفصل العنصري وتقطيع الأراضي وفصل السكان عن بعضهم زاد من معاناة الشعب الفلسطيني في كل المدن والمحافظات حيث بلغت نسبة البطالة المتفشية في الشعب الفلسطيني 22% وزادت نسبة الفقر عن 47% نتيجة الممارسات الإسرائيلية الظالمة. واوضح سعد انه لم يعد المعبر العسكري الذي يمر منه العمال والمواطنون سوى محطة معاناة مجبولة بالقهر والإذلال تسرد واقع قاسي وغير إنساني للمواطن الفلسطيني والذي يضطر تحت وطأة الظروف الحالية إلى اجتياز الحاجز بعد العبور والتعرض للإهانات اليومية والمتكررة إضافة إلى الانتهاكات اللاانسانية والمذلة التي يمر بها , ومما زاد الطين بله هو الإمعان في استخدام وسائل وأساليب التنكيل التي تشرف عليها الشركات الخاصة من تنكيل وإذلال ومس بمشاعر المواطنين الفلسطينيين الذين لا حول لهم ولا قوة سوى الرضوخ لمطالب وأمزجة جنود الاحتلال في تنفيذ مهام الفحص والدخول إلى " المعاطات " والتفتيش في الغرف المعزولة دون احترام عدى عن الاعتقالات والغرامات الباهظة المفروضة بحق العمال في حال اعتقالهم. وذكر الأمين العام ان الجنود الإسرائيليين لم يقفوا عن هذا الحد من التعرض للعمال الفلسطينيين على الحواجز بل أنهم في غضون الشهر الماضي قتلوا أكثر من سبعة عمال فلسطينيين, وان العام الماضي وحده قتلوا ما يزيد ال28 عاملا فلسطينيا أثناء مرورهم على الحواجز الإسرائيلية المنتشرة في جميع محافظات الضفة الغربية. ومن جهة اخرى عبر الوفد عن سعادته لزيارة فلسطين وعن سماع تجارب الفلسطينيين العمالية والنقابية منهم مباشرة , وقال الامين العام لاتحاد نقابات البناء والاخشاب في العالم " البرت اميليو" عن تعاطفة شخصيا مع القضية الفلسطينية وانه يتابع تسلسل الاحداث وما يجري على الاراضي الفلسطينية بشكل كبير وقال انه في الاجتماع الاخير لاعضاء الاتحاد الدولي لنقابات البناء والاخشاب تم اصدار قرار بتكثيف الاهتمام بالفلسطينيين وتقديم مشاريع مشتركة معهم ومن بينها مشاريع شبابية تهدف لتدريب عدد كبير من الشباب الفلسطينيين وانه بالفعل قد تم دعوة مجموعة من الشباب الى المانيا وفي حال نجاح تجربة تدريب هؤلاء العمال فان عدد كبير من الاتحادات العمالية الاوروبية وغيرها سيدعوا الكثير من الشباب الفلسطينيين للتدرب في معاهد تطوير وتدريب مهنية متخصصه. واضاف البرت انهم جاءوا هنا للتضامن مع الشعب الفلسطيني وقد جائوا بالنيابة عن المجلس الدولي للبناء والاخشاب بالعالم لانه وكما ذكر سابقا ان المجلس الدولي قد وضع الاراضي الفلسطينية على قائمة اولوياته وانه يجب ان يتم دعم الشعب الفلسطيني والوقوف الى جانبه والتضامن معه بجميع الاساليب والوسائل. ومن جهته ثمن امين سر نقابة البناء والاخشاب في فلسطين عضو الامانة العامة باتحاد نقابات عمال فلسطين باير سعيد هذه الزيارة وقال ان التضامن الحقيقي مع عمالنا وشعبنا الفلسطيني ليس بالشعارات والكلمات لان الشعب الفلسطيني امتلئ بهذه الشعارات بل يجب على المجتمع الدولي ان يتضامن مع الشعب الفلسطيني بشكل عملي وملموس على ارض الواقع . ومن ناحية اخرى استقبلت نائبة محافظ نابلس عنان الاتيرة الوفد الدولي من نقابة البناء والاخشاب بالعالم وتحدثت الاتيرة في بداية اللقاء عن ظروف الحصار والاغلاق التي تعرضت لها محافظة نابلس في السنوات السابقة وعن هجمات المستوطنين المتواصلة بحق المواطنين وممتلكاتهم. وأكدت نائبة المحافظ أن نابلس يسودها الان القانون والنظام وهو ما يهيء مناخاً مناسباً لبناء مؤسسات الدولة , وايجاد تنمية تحد من الفقر والبطالة. وثمنت ايضا دور الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في تبنه لقضايا العمال الفلسطينيين وحل مشاكلهم والسعي وراء استرداد حقوقهم خصوصا داخل الخط الاخضر حيث يتعرض الكثير من العمال للاضطهاد من قبل اصحاب العمل الاسرائيليين. وفي سياق متصل رافق اعضاء نقابة البناء والاخشاب في فلسطين الوفد الضيف لعدد من مواقع البناء ومناشير الحجر في مدينة نابلس للاطلاع على اوضاع العمال في هذا القطاع عن قرب وزاروا موقع بناء مجمع المؤسسات الحكومية في المحافظة والتقوا بعدد كبير من العمال والمقاولين هناك وقدموا بعض النصائح والتوصيات في العديد من الامور اهمها موضوع الصحة والسلامة المهنية واهميتها في المحافظة على سلامة العامل اثناء تأديته لواجبه وعودته الى اسرته واطفاله سالما دون تعرضه لاصابات العمل التي تحدث غالبا عند اهمال موضوع الصحة والسلامة المهنية. |