وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المجلس الوطني يدعو للتوقف عن اعتبار أمريكا الراعية لعملية السلام

نشر بتاريخ: 23/02/2011 ( آخر تحديث: 23/02/2011 الساعة: 19:38 )
عمان -معا- طالب أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في نهاية اجتماعهم في عمان بإعادة ملف فلسطين إلى الأمم المتحدة من أجل إنهاء الاحتلال ومتابعة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بعودة اللاجئين والانسحاب من الأراضي المحتلة عام 67 بما فيها القدس وإزالة المستوطنات وجدار الفصل وتفعيل تقرير جولدستون، كما طالب الأعضاء التوقف عن اعتبار أمريكا الراعية الوحيدة لعملية السلام والتي لن تتم إلا بزوال الاحتلال .

جاء ذلك استكمالاً لاجتماعات اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني التي هي في حالة انعقاد دائم منذ بدء الأحداث الأخيرة ، وبطلب منها ، فقد عقد أعضاء المجلس في الأردن اجتماعاً لهم في عمان الساعة الحادية عشرة من صباح يوم امس برئاسة سليم الزعنون ـ رئيس المجلس ، حيث اتفق الحضور على إدانة وشجب الفيتو الاميركي الذي حال دون إجماع أعضاء مجلس الأمن على إدانة سياسة إسرائيل الاستيطانية والذي يتعارض مع التعهدات الاميركية السابقة .

وشكر المجلس موقف الأعضاء الأربعة عشر في مجلس الأمن على إدانتهم لإسرائيل على سياستها الاستيطانية وعدم تجاوبها مع القرارات والنداءات الدولية .

واكد المجلس الوطني دعمه وتأييده للقيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس على رفضهم للضغوط الامريكية وإصرارهم على طرح موضوع الاستيطان على مجلس الأمن والطلب إليهم إعادة طرحه مرة أخرى وعرضه على الجمعية العامة للأمم المتحدة .

كما ثمن وايد شعبنا الفلسطيني لوعيه وحرصه على توجيه البوصلة نحو الاحتلال الإسرائيلي ورفع شعار (الشعب يريد إنهاء الاحتلال) و (الشعب يريد إنهاء الانقسام) وتمكينه من ممارسة مقاومته الشعبية للاحتلال وجميع أشكال النضال .

كما توجه المجلس الوطني لشعبنا الفلسطيني ولامتنا العربية والإسلامية ودول العالم الحر للحيلولة دون أن تبقى المساعدات الأميركية سيفاً مسلطاً على رقاب أبنائنا والتأكيـد على القيـادة للثبـات علــى مواقفهـــا مهمـا كان الثمــن بعد ان أعطيت واشنطن الوقت الكافي والفرص العديدة التي أضاعتها هباءً .

ودعا الى التوقف عن اعتبار الولايات المتحدة المرجعية الوحيدة لعملية السلام والتي لن تتم إلا بزوال الاحتلال وضرورة إعادة ملف فلسطين إلى مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة من أجل إنهاء الاحتلال ومتابعة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بعودة اللاجئين والانسحاب من الأراضي المحتلة عام 67 بما فيها القدس وإزالة المستوطنات وجدار الفصل العنصري وتفعيل تقرير جولدستون .

ودعا الى العمل على إعادة القضية الفلسطينية إلى حاضنتها الأم وهي أمتنا العربية ليتحمل الجميع مسؤولياتهم التاريخية بكل حرية واهتمام ومراجعة القرارات التي اتخذت بخصوص المفاوضات المباشرة وغير المباشرة وعدم استئنافها بعد ان ثبت مماطلة إسرائيل وعدم مصداقية الولايات المتحدة الاميركية .

واعلن المجلس دعمه لكل الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتذليل كل العقبات التي تحول دون ذلك لإعادة القضية إلى موقعها الصحيح والعمل بشكل جاد من قبل جميع الأطراف لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية حسب اتفاق القاهرة عام 2005 وتهيئة الظروف لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني ليتمكن شعبنا من ممارسة حقه المشروع في اختيار قيادته وممثليه بكل نزاهة وشفافية وبذل الجهود للعمل على فك الحصار عن غزة وفتح جميع المعابر وخاصة معبر رفح الذي لا يحق لإسرائيل التدخل فيه أو المشاركة في إدارته لأنه معبر عربي بين قطرين عربيين .

وقال الاعضاء في ختام بيانهم :"إننا في المجلس الوطني الفلسطيني ندعم إرادة الشعب العربي في مصر وتونس وليبيا وكافة الشعوب المتطلعة للحرية والديمقراطية ، ونؤكد على أهمية التصاق القيادة مع الشعب وتفعيل المؤسسات والأطر المختلفة لتقوم بدورها والاستماع لآراء الشباب وتقدير مشاركاتهم فهم عدة المستقبل وأمل الأمة وندعوا إلى إعطاء الشعب فرصة التعبير عن رأيه بكل حرية ، وطالما أن الاحتلال جاثم على صدورنا ، فمن حقنا ان نقاومه بشتى الوسائل إلى أن يندحر، ويعود اللاجئون إلى ديارهم ونقيم دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس طال الزمن أم قصر".