|
المجلس الوطني: يجب رفع شعار "انهاء الانقسام للتفرغ لانهاء الاحتلال"
نشر بتاريخ: 24/02/2011 ( آخر تحديث: 24/02/2011 الساعة: 16:28 )
القدس - معا - اكد بلال قاسم امين سر المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة السياسية بالمجلس الوطني الفلسطيني بأن اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في عمان جاء بناء على دعوة من سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وبعد ان ترأس اجتماع اللجنة السياسة للمجلس، حيث اكد المجلس من جديد على ضرورة رفع شعار واحد هو "انهاء الانقسام للتفرغ لانهاء الاحتلال".
وقال قاسم في رده على سؤال كيفية انهاء الانقسام بين الضفة وغزة، المشكلة ان البعض يصور الانقسام بين الضفة وغزة وهذا ليس صحيحا ابدا، فالانقسام الحاصل الان للاسف انقسام خطير يمس كافة ابناء الشعب الفلسطيني وقواه السياسية والفكرية والثقافية على مجمل ابناء الشعب الفلسطيني واغلبيتهم من اللاجئيين الفلسطينيين الموزعين في كافة ارجاء المعمورة بفعل الاحتلال والتهجير القسري الذي تعرضوا له. واضاف قاسم، انه ومن هنا مطلوب اعادة اللحمة للشعب الفلسطيني اولا ومن ثم لجناحي الوطن في غزة والضفة، واقول ان جناحي الوطن حتى يتفرغ الجميع لمواجهة الاحتلال. واضاف قاسم :" ان اجتماعات اللجنة بعد الحراك الشعبي في فلسطين والمخيمات حول ضرورة انهاء الانقسام الداخلي، وخاصة ان شعبنا اليوم يتحرك ويسبق قيادته نحن شعب حر مثقف مناضل يعمل يصارع يناضل يبني ويفلح، وشعبنا الفلسطيني دائما كان يسبق القيادة في اتخاذ القرار وهنا اقصد القيادات الحزبية والفصائلية وكثير من هذه القيادات جاءت لتركب الموجة بعضها مازال وبعضها انكشف امره، والحراك الشعبي مستمر وسيبقى ما بقي الاحتلال حتى يتحقق حلم شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة". وطالب قاسم من الجميع ان يستجيب لمطلب الشعب الفلسطيني لان الأحداث تفرض علينا أن نتفهمها، وأن نتحدث بلغة واعدة تحمل البشرى لشعبنا، وأن تكون طبيعتها إيجابية تبعث الأمل في النفوس، ونعمل معاً من اجل رؤية يتم التوافق عليها لتعزيز قدرات مشروعنا الوطني، ودفع الجميع باتجاه حماية المصالح العليا للشعب الفلسطيني في انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها السلاح الامضى في مواجهة الاحتلال واذا ماتمسك البعض بسلته هنا اوهناك فهو خاسر وسيلفظه الشعب الفلسطيني بحراكه الدائم وماسمعناه اليوم من ان هناك مشروع قرار للكنيست لضم الضفة الغربية لدولة الاحتلال اقول انه اتى في ظل تنامي هذه السياسات المنافية للقانون الدولي والانساني وقرارات الشرعية الدولية، نتيجة طبيعية لصمت وممالاة المجتمع الدولي وفي المقدمة الولايات المتحدة الامريكية الحليف الاستراتيجي واستعمالها للفيتو في مجلس الامن الدولي، والتي لا تألوا جهداً في حماية الاستيطان والاحتلال وسياساته وضربه عرض الحائط بالقانون الدولي وشرعة حقوق الانسان وكل ما تغنت به الادارة الامريكية من اكاذيب جاءت الايام لتفضح سياساتها الراضخة للوبي الصهوني. واكد اننا بنفس الوقت نتقدم بالشكر لكل اللذين وقفوا معنا ووقفوا مع الحق الفلسطيني وخاصة دول اوروربا والبرازيل العظيمة وجاراتها وهذا الموقف العالمي المؤيد لحقوقنا العادلة سيفضح ويعزل هذه السياسات الامريكية والاسرائيلية وستساهم في تعريتهم وفضحهم وستسهم في معركة الاستقلال والحرية للشعب الفلسطيني. ومن هنا، اكد قاسم ان المعركة السياسية والدبلوماسة التي قادتها القيادة الفلسطينية اثبتت صحتها وهذه مردودتها، بل لعل هذا الإدراك يفتح مجالاً لرؤية جديدة تسمح بتغيير اللعبة السياسية وقواعد التفاوض، حتى لا نهدر مزيداً من الوقت والجهد ومزيداً من الخسائر فثمة وضوح للموقف الأمريكي يستدعي ثورة تغيير في مكونات السياسة الفلسطينية والنضال الفلسطيني، وقد عبر الشعب الفلسطيني مساندته للقيادة الفلسطينية واستنكاره للمواقف الأمريكية مما يعكس الرغبة الشعبية في انهاء الانقسام وعودة اللحمة وإدارة النضال بعيداً عن مجال الرؤية الأمريكية. |