وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وحدة مناهضة الجدار بزراعة بيت لحم تنظم يوم استصلاح لاراض في ارطاس

نشر بتاريخ: 24/02/2011 ( آخر تحديث: 24/02/2011 الساعة: 20:27 )
بيت لحم-معا- نظمت وحدة مناهضة الجدار والاستيطان في مديرية زراعة بيت لحم اليوم الخميس بالتعاون مع وحدة المصادر الطبيعية في المديرية والحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان وجمعية الشبان المسيحية في بيت ساحور، وبمشاركة العديد من المتضامنين الدوليين يوم استصلاح وزراعة وذلك في منطقة شعب سلطان التابعة لقرية ارطاس.

ويأتي هذا النشاط ضمن مشروع الاستصلاح اليدوي التطوعي في المناطق المحاذية لجدار الفصل والمستوطنات والذي يتم العمل به للسنة الثانية على التوالي.

وأفاد مسؤول وحدة مناهضة الجدار والاستيطان في مديرية زراعة بيت لحم اعوض أبو صوي أن مثل هذه النشاطات الميدانية مهمة باعتبارها محفزا ودافعا للمزارعين على طريق العودة للأرض والعمل بها، خاصة الأراضي التي تم إهمالها وتركها غير مشغولة.

وأضاف أبو صوي أن هذه الأراضي أصبحت مستهدفة وتواجه خطر المصادرة والسيطرة عليها من قبل دولة الاحتلال وقطعان المستوطنين تحت ذرائع الإهمال ولقربها من الجدار والمستوطنات.

كما أن أعمال الاستصلاح اليدوي تعتبر بمثابة البديل للمعدات الثقيلة والتي يمنع الاحتلال المزارعين من استخدامها لاستصلاح أراضيهم من خلال مصادرتها والتحفظ عليها.

ويذكر انه تم اليوم زراعة (40) شجرة زيتون، إضافة لزراعة (400) بذرة لوز مر في أراضي شعب سلطان التابعة لمزارعين من قرية ارطاس والتي أنهكها الاستيطان، إضافة لسرطان الجدار العنصري الذي استهدف مساحات شاسعة من أراضيها.

وفي السياق ذاته تم تأهيل مساحة من الأراضي الزراعية في نفس المنطقة من اجل زراعتها بالبذور المثمرة والأشجار التي تساعد على حفظ التربة من الانجراف وذلك تماشيا مع انحدار الأرض.

كما وتضمن النشاط عمل حفر تجميع لمياه الأمطار على معظم الاشتال التي تم زراعتها في الموسم الزراعي للسنة الماضية في نفس المنطقة.

وفي سياق أخر فان ما قامت به قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين قبل يومين في قرية الجبعة من تنشير وحرق للأشجار المثمرة يعتبر بمثابة حافز قوي للاستمرار في القيام بمثل هذه النشاطات الميدانية مع المزارعين في خطوة لتعزيز صمودهم، وعدم السماح لممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين من التغلب والسيطرة على إرادتهم وعزيمتهم من إعادة زراعة ما يعتدى عليه.

مما يتطلب مشاركة جماعية حقيقية لمختلف المؤسسات الرسمية والأهلية الزراعية وغيرها، وإحياء روح المبادرة والعمل التطوعي.