وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جامعة الأزهر بغزة تنظم دورة في سبل تخفيف المعاناة النفسية عن الطلبة

نشر بتاريخ: 27/08/2006 ( آخر تحديث: 27/08/2006 الساعة: 18:35 )
غزة -معا- نظم مجلس اتحاد الطالبات بالتعاون مع إدارة جامعة الأزهر بغزة وبالتنسيق مع مركز التدريب المجتمعي لإدارة الأزمات مطلع الشهر الجاري دورة لتدريب العقل والجسم و التفريغ النفسي تحت عنوان "علاج العقل والجسم " ضمن برنامج الاسترخاء والتخلص من التوتر والضغوط النفسية، وذلك بقاعة المؤتمرات المركزية بالمبنى الغربي بالجامعة .

وفي تقرير صادر عن دائرة العلاقات العامة ، أوضحت الطالبة إيمان أبو عمرة عضو مجلس الطالبات أنه تم التنسيق مع مركز التدريب المجتمعي وإدارة الأزمات، وتم تكليف الأخصائية النفسانية إيناس الحوراني لتقوم بتدريب الطالبات، مشيرة إلى أن هذه الدورة جاءت لتخفف من وطأة الظروف القاسية التي تعانيها فتاتنا الفلسطينية نتيجة القهر والممارسات الاحتلالية الهمجية ضد شعبنا الفلسطيني، وعبرت أبو عمرة عن جزيل الشكر والاحترام لإدارة جامعة الأزهر لتسهيلها عقد هذه الدورة وتوفير كل ما يلزم لإنجاحها، مؤكدة أنه تم الاتفاق مع إدارة الجامعة على عقد عدة دورات في نفس المجال لتعود بالفائدة على أكبر عدد ممكن من الطالبات.

وبدورها عبرت الحوراني عن ارتياحها وانسجامها في إعطاء المادة التدريبية لطالبات جامعة الأزهر التي تتضمن سبع جلسات "جلسة التنفس والطاقة والحركة، التحفيز الذاتي والتغذية الحيوية الراجعة، التخيل الموجه، النفس المضطربة، التأمل، الأكل الواعي، الرسومات وطقوس الإغلاق " ، قائلة " الدورة ناجحة جدا نظرا للتفاعل الحقيقي الذي لمسته من الفئة المتلقية للمادة التدريبية هنا ، فالطالبات عبرون عن مشاكلهم ومشاعرهم بكل صدق وشفافية ، وتم بناء جسر من الثقة بيننا " ، موضحة أن معظم المشاكل النفسية التي تعاني منها الطالبات والتي بينتها الدورة ، ناجمة عن انعدام الثقة بين الآخرين ، المشاكل الأسرية ،شرخ في العلاقات الاجتماعية ، يتوجها الوضع السياسي الراهن في فلسطين .

أما عن أهم الأسباب التي أسهمت في إنجاح الدورة كما أوضحت الحوراني ، تلخصت في أن الفئة المتلقية دارسة ومتفهمة تماما للوضع العام التي تعيشه ، بالإضافة إلى توفير الجامعة للمكان الهادئ المناسب، الجلسة المريحة، التهوية الإضاءة ،العدد لا يزيد عن عشرة طالبات وهو المطلوب.

ودعت الحوراني الطلبة إلى ترك اللامبالاة و الاهتمام بالدراسة ،والى تفهم الوضع العام، مع تحديد المشكلة سبب المعاناة ليكون الطالب قادرا على تجاوز المحن وبناء المجتمع الذي سيعتمد عليه فيما بعد، موجهة نداء إلى الأسرة بان تتواصل مع أفرادها ، معللة ذلك بقولها "إذا كانت علاقة الفرد بالأسرة مقطوعة ممكن أن تسهم الأسرة في تدميره".

يشار أن هذه الدورة تعقد لأول مرة في جامعة فلسطينية حيث تم تجريبها في كوسوفو أثناء الحرب وعادت بنتائج رائعة وناجحة على الفئة المتلقية.