وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النازحون من ليبيا يروون لمعا : النظام يقتل ليلا ويخفي الجثث نهارا

نشر بتاريخ: 25/02/2011 ( آخر تحديث: 25/02/2011 الساعة: 13:51 )
بيت لحم-تقرير خاص بـ "معا" - وصف نازحون من جنسيات مختلفة على الحدود الليبية التونسية ما يجري في ليبيا بانه مجرزة ترتكب بحق الشعب الليبي على ايدي اعوان الزعيم معمر القذافي , قائلين إن النظام يمارس القتل المنظم ليلا ويخفي الجثث نهارا."

ونقل صحافيون متواجدون على الحدود الليبية التونسية مشاهداتهم لوكالة "معا " حول ما يجري على الحدود من حركة نزوح كبيرة قدورا بالالاف ومن مختلف الجنسيات فارين من بطش النظام هناك.

وقال صحافيون في اتصالات هاتفية لـ معا" ان الحدود الليبية التونسية في مدينة رأس جدير الحدودية تشهد حالة نزوح كبيرة -اتراك ومصريين وفلسطينين وليبيين وتونسيين وجنسيات اخرى اجنبية -وهم يبكون غير مصدقين ويهتفون "تحيا تونس" لانهم وصلوا بسلام للاراضي التونسية.

ووصف نازحون ليبيون وتونسيون لمعا ما يجري في ليبيا بانه مجزرة حقيقة ترتكب بحق الشعب الليبي, لا سيما ما ينفذه اعوان القذافي ليلا .

واجمع اللاجئون انهم وخلال سيرهم من طرابلس حتى وصولهم الحدود لم يشاهدوا اي عسكري ليبي في الشارع , لكنهم قالوا انه مع حلول الظلام يبدا مسلسل اصوات اطلاق النيران والقصف والاعتداء على المواطنين ويبدا الصراخ في منطقة السوق في طرابلس والزاوية وما ان يبزغ الفجر تجد ان كل شيء اختفى ."

كما اجمعوا ان الجنود الليبيون على الحدود صادروا شرائح هواتفهم مخافة أن تكون محملة بصور عن الاحداث ".

احد الليبيين الفارين قال "انه شاهد جثثا كثيرة ملقى في الشوارع في قرية الزاوية وما ان بزغ الفجر لم يكن هناك اي جثة"..

احد التونسيين قال لصحفي متواجد على الحدود "ان الساحة الخضراء تحولت الى مقبرة جماعية للمواطنين هناك, وقال": احفروا سوف تجدون مئات الجثث".

واضاف": ان اعوان القذافي ينفذون الجرائم بشكل منظم , حيث يقتلون في الليل وما ان يبزغ الفجر لا تجد اي اثار للجثث".

كما وصف النازحون ان طرابلس تشهد حالة من الرعب الشديد لا سيما في الليل .

وقالوا انهم تركوا كل شيء خلفهم اموالهم وبيوتهم وفروا من البطش الذي تنفذه قوات موالية للقذافي".

وقال صحافيون ان الحدود التونسية الليبية حيث يتواجدون ان الجيش التونسي نصب خياما لاستقبال النازحين حيث يقدم لهم الطعام والشراب قبل ان يجري نقلهم في اليوم التالي الى تونس تمهيدا لترحيلهم لبلدانهم.

كما اضافوا ان التونسيين يقومون بعمل كبير من خلال المستشفيات الميدانية على الحدود حيث يستقبلون الجرحى ويقدمون لهم العلاج.

يشار الى ان مئات الصحفيين والمصورين يمكثون على الحدود الليبية التونسية في محالوة لدخول الاراضي الليبية في الوقت الذي ترفض سطات الحدود السماح لهم بالدخول.