|
كاتبة اسرائيلية تابعت كيف يمنع الجنود المزارعين الفلسطينيين من الوصول الى اراضيهم
نشر بتاريخ: 14/07/2005 ( آخر تحديث: 14/07/2005 الساعة: 13:43 )
معا - كتبت الصحافية الاسرائيلية عميرة هس في صحيفة هآرتس تروي مشاهداتها على حواجز الاحتلال بين القرى الفلسطينية وكيف يمنع الجنود المزارعين من الوصول الى اراضيهم حتى لو كانوا يحملون تصاريحا اسرائيلية تخولهم العبور الى هناك ، فتقول : استمعوا لما يقوله الجندي في الميدان ، انه يقول ما تم تدريبه عليه من حلو الكلام وربما معسولة استمعوا الى الجندي ذوالشعر الاحمر والذي يمنع اهالي قفين من الوصول الى اراضيهم عبر البوابات في جدار الفصل انها خمسة الآف من اصل ثمانية الآف ومائتي دونم من الاراضي الزراعية انها اراض تخص هؤلاء الفلسطينيين على مدى الاجيال ولقد تم فصل هؤلاء عن اراضيهم لصالح ما يسمى دواع امنية كما حصل دائما وكما سيحصل دوما ً مع مئات من القرى الفلسطينية ...
.....العديد من المواطنين الفلسطينيين لديهم تصاريح من الاداره المدنية تسمح لهم بالعبور الى اراضيهم عبر البوابات المقامة على جدار الفصل. هذه التصاريح المكتوبة والموقعه يمكن استخدامها كأدله قاطعة في محكمة العدل الاسرائيلية وكذلك الدولية ، ان المؤسسة الامنية تفي بتعهداتها وان الجدار لا يمنع اصحاب الاراضي من الوصول الى اراضيهم هذه التصاريح بالامكان ان تستخدم مستقبلاً في المحاكم الدولية، كإثباتات وبالتالي تبرأة الحكومة بكل أجهزتها ، القيادات ، السياسيين ، القضاة ، فالوثيقة المكتوبة افضل من تلك الغير مكتوبة، ان ما هو غير مكتوب فلا يمكن حصره, انه يتمثل في منع الناس واجبارهم على الانتظار لساعات طويلة تحت الشمس الحارقة. لكن الجندي يعرف اكثر مما يعرفه الآخرون، لانه يعيش في الميدان، وهو لايكذب، هذه التصاريح غير ملزمة للجيش قال الجندي ..(( وهي لاتلزم الاداره المدنية كما اكدت هي ذلك عندما تم سؤالها )) ... ذلك لان هذه البوابات تفتح فقط في موسم الزيتون، و موسم الزيتون موعده الخريف, ونحن الان في فصل الصيف, والان وبما ان البوابات مغلقة فإن ليس بمقدور المزارع ان يتوجه الى ارضه ليزرع الزيتون في موسم زراعته ، ولان البوابات مغلقة فإن المزارع لايستطيع ان يصل الى تلك الارض اذا ما شبّ حريق في اشجاره، وبما ان البوابات مغلقة فإنه لا يستطيع الوصول الى ارضه لزراعة، القمح، الذرة ، او اي شيء. الجندي ذو الشعر الاحمر، لم يناقش فقط قضية البوابة، وهو لم يحاول اخفاء الابعاد الجيوسياسية للبوابات، هو يقول لا مجال لاحد ان يدخل من هذه البوابات (( الى اسرائيل )) وعندما قيل له ان هؤلاء المزارعين لا يودون الدخول الى اسرائيل ، وانما يريدون فقط الوصول الى تلك الاراضي التي ورثوها على مدى اجيال، على بعد عشرات الامتار، عندئذ ردّ قائلاً، حتى تكون صحيحاً او لنقل دقيقا من الناحية السياسية، انها كلها اسرائيل . كم هو صحيحاً وما " حجم " الصحة فيما قاله الجندي، من وجهة نظره. على الطريق الامني الذي يرتبط بالتحويلة التي تؤدي الى الطريق (( لليهود فقط )) والتي بدورها ترتبط بالمستوطنات واسرائيل، هذا هو ما يقوم بمراقبته هو ورفاقه من الجنود يومياً ان المساحة من البحر الى النهر هي اسرائيل بما في ذلك كل الاماكن المزدحمة بالسكان والمحاطه بالجدار ويُحجز خلف بواباتها مئات الآلاف من البشر، انها ليست البوابة الوحيدة التي تحجز سكان قفين، بل هناك بوابة ثانية وثالثة، المواطنون ممنوعون من الوصول الى اراضيهم سواء بالسيارات او على ظهور الحمير، وهم ممنوعون, هذا فيما لو وصلوا من ان يحملوا ادواتهم او شتلاتهم، ان الخدمة لا تنتهي عند هذا الحد، فمن حوالي 1050 مزارعاً تقدموا للحصول على تصريح للوصول الى اراضيهم ، فقط سبعين ممن تقدموا بطلبات لهذه التصاريح, تمت الموافقة لهم على ذلك، والرفض من الادارة المدنية يأتي بشكل غير مبرر ولا مقنع، فهذا رجل حصل على تصريح ومنعت زوجته من ذلك، وفي حالة اخرى فقط فتاة شابة تم منحها تصريح فيما رفض لباقي العائلة. وهكذا ... لقد وصل اهالي قفين الى قناعة ، الا وهي ، ان الهدف هو ان لا يتم الاعتناء بتلك الاراضي الجميلة الخضراء, وان يتم هجرها من قبل اصحابها, حتى تتحول الى اراضي قفراء ، وبعد ذلك تستطيع اسرائيل ان تستخدم القانون العثماني القديم الذي يجيز السيطرة على تلك الاراضي المهجورة والغير مستثمرة ، ومن ثم الاستيلاء عليها تحت الذريعة ذاتها وتحويلها الى اراض عامة ( مشاع )، تابعة للدولة، في اسرائيل الكل يعرف وكل جندي كذلك يعرف ان العام او المشاع هو نفسه اليهودي، وهكذا سوف يتم تفادي خطأ عام 1948 وفي ذلك الوقت، تم ضم 18 الف دونم من اراضي قفين فقط الى اسرائيل واصبحت ارض يهودية، والان سوف يتم الحاق الباقي وهي 5 الآف دونم . |