وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

احيت انطلاقتها.. "الديمقراطية" تحذر من انفجارات جماهيرية شبابية

نشر بتاريخ: 26/02/2011 ( آخر تحديث: 26/02/2011 الساعة: 20:43 )
غزة- معا- أطلقت الجبهة الديمقراطية نداء إلى فتح وحماس وجميع القوى الوطنية والإسلامية للشروع بحوار وطني شامل لاستعادة الوحدة الوطنية، "بعيدا عن حوار المحاصصة الثنائي الفاشل".

وشدد صالح زيدان يدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية على ضرورة تضافر جميع الجهود في العمل لسرعة إنهاء الانقسام، معتبرا أن إنهاء الانقسام هو السبيل لإنهاء الاحتلال والاستيطان وصيانة حق العودة للاجئين، وهو المدخل لكسر الحصار عن قطاع غزة وإعادة الإعمار كما إنه الجواب على انسداد أفق العملية السياسية والمخرج من مأزق المشروع الوطني.

جاء ذلك خلال احتفال الجبهة الديمقراطية بانطلاقتها الـ (42) في ساحة المقوسي غرب مدينة غزة بحضور عشرات الآلاف من أنصار الجبهة ومؤيديها يتقدمهم أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية والقيادة المركزية في قطاع غزة، وممثلو القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات المجتمع المدني.

ودعا زيدان حركة حماس لإجراء انتخابات مجلس وطني ديمقراطي، وانتخابات بلديات، ونقابات مهنية وعمالية، ومجالس طلبة وأندية، على أساس التمثيل النسبي الكامل.

كما ودعا زيدان إلى تصعيد الفعاليات والتحركات الجماهيرية في الداخل والخارج، حتى يسقط الانقسام.

وفيما يتعلق بالغلاء المعيشي قال: "إن على الحكومة المقالة في غزة مسؤولية الحد من الغلاء، وخفض الضرائب، وتوزيع المساعدات بعدالة ودون فئوية، والحد من اتساع دائرة الفقر والبطالة وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية".

وحذر زيدان من أن "غياب الحريات والعدالة الاجتماعية، سيولد انفجارات جماهيرية شبابية، تتجاوز الفصائل والسلطة في الضفة".

وطالب بإطلاق سراح جميع "المعتقلين السياسيين" في الضفة وغزة، ووقف الحملات الإعلامية "التحريضية"، وضمان الحريات الديمقراطية وحرية العمل السياسي والتنقل بحرية.

كما وطالب زيدان السلطة الفلسطينية في رام الله وحركة حماس، بعدم استخدام الانقسام كذريعة للتجاوزات والانتهاكات للحريات العامة، والحقوق التي يضمنها القانون الأساسي، ووثيقة إعلان الاستقلال.

وتابع قائلاً: "يخطئ من يعتقد بأن التطورات الإقليمية تملي الانتظار أكثر من أربع سنوات على الانقسام لأنها تقوي أو تضعف هذا الفريق أو ذاك، فالتحولات التاريخية العاصفة التي تجتاح العالم العربي تتطلب ترتيب البيت الداخلي وصون وحدانية واستقلالية التمثيل الفلسطيني وحماية إنجازات ثورتنا عبر التجديد الديمقراطي لمؤسسات "م. ت. ف" والسلطة الفلسطينية بانتخابات حرة للرئاسة والمجلس الوطني والمجلس التشريعي وفق نظام التمثيل النسبي الكامل".

وخاطب القيادي في الجبهة الديمقراطية المشاركين في المهرجان بالقول: "علوا صرخاتكم ضد الانقسام، لأنه السبب في كل الويلات والمصائب والمآسي وتعميق حالة الاستبداد. إنها هتافات أيضاً ضد أثرياء الانقسام وحراسه في غزة والضفة، أغنياء اقتصاد التهريب والفساد والحصار والغلاء".

واستنكرت الجبهة المجازر التي ترتكب ضد الشعب الليبي داعية لوقف قتل المدنيين، مؤكدة تضامنها مع انتفاضة الشعب الليبي.

وقال زيدان إن "شعبنا الفلسطيني الذي كان مبادراً في إطلاق الانتفاضات يحيي باعتزاز ويهنئ بانتصار ثورات الشعبين المصري والتونسي ونجاحهما في فتح أبواب التغيير الديمقراطي الكبير".

وقوطعت كلمة زيدان بتصفيق حار من المواطنين الذين غصت بهم جنبات الملعب، بينما لوح أطفال ونسوة من أمهات الشهداء بأعلام فلسطين ورايات الجبهة ابتهاجاً بهذه الذكرى.

وطالب زيدان زيدان النظام المصري الجديد بفتح معبر رفح بشكل كامل وتعزيز العمل لفك الحصار الشامل عن قطاع غزة وبما يمكّن من أعماره.