وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نشاط تفريغي وتفاعلي جماعي للشبيبة من ذوي الإعاقة في الخليل

نشر بتاريخ: 26/02/2011 ( آخر تحديث: 26/02/2011 الساعة: 19:22 )
الخليل- معا- نفذ برنامج التأهيل في جمعية الشبان المسيحية وبالتعاون مع مركز تأهيل الشبيبة ومديرية تربية وتعليم شمال الخليل نشاطا تفاعليا وتفريغيا جماعيا لعدد كبير من الشبيبة من ذوي الإعاقة وأقرانهم من غير المعاقين المنتسبين لمركز تأهيل الشبيبة التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية في محافظة الخليل, وذلك في قاعة مقر الاتحاد الفلسطيني لذوي الإعاقة.

و هدف النشاط إلى إيجاد الفضاء المناسب من التفاعل الاجتماعي بين المشاركين من خلال نشاطات متنوعة للتعارف وكسر الحواجز والتمارين الحركية , وفعاليات التفريغ النفسي الانفعالي وذلك من خلال الرسم بألوان الجواش والرسم الإشعاعي , كما هدف إلى إكساب المشاركين مهارات في الاتصال الايجابي, وتضمنت الورش استخدام الرسم كأداة تفريغ نفسي فعالة لتفريغ الطاقات والتعبير عن الضغوطات النفسية والحياتية , والكشف عن المواهب وتنمية الإبداعات , والوعي بمفهوم الذات والاحتياجات والقدرات والإمكانيات الذاتية التي يمتلكها الشاب , والترويح عن الذات وتعزيز الثقة بالنفس.

وتخلل الورشة الأنشطة والفعاليات التعاونية والتفاعلية , وتماريين الصيانة النفسية , والفعاليات الخاصة بالتوعية والتعريف بحقوق الأفراد من ذوي الإعاقة والهادفة إلى الاندماج و التقليل من الفرو قات الاجتماعية في الاتجاهات والنظرة السلبية نحو ذوي الإعاقة والاستبعاد الاجتماعي . وجاءت الفعالية ضمن سلسلة اللقاءات التوعية والمناصرة والضغط والدمج للمعوقين و التي تنظمها جمعية الشبان المسيحية ضمن فلسفتها في التأهيل.

وقد شارك في النشاط مدير مركز تأهيل الشبيبة الأستاذ أكرم القيمري وطاقم التدريب في المركز, حيث تفاعل المدير والمشرفين مع الطلبة في الفعاليات والنشاطات المنفذة.

وبدوره أكد القيمري بأن هذه النشاطات التفريغية و والتفاعلية تساعد الطلبة للخروج عن الروتين اليومي وتشحن الطاقة، وتكسب الطلبة مهارات حياتية ايجابية وتساعد من غير المعاقين في التعرف على قدرات وإبداعات وطاقات الأفراد من ذوي الإعاقة.

وتناول النشاط محور ورشة الرسم الفني الإشعاعي, وذلك باستخدام ألوان الجواش السائل والطباشير الملونة, والتي اشرف على إدارتها بإبداع وحرفية الدكتور إدريس جرادات، من قسم الإرشاد والتربية الخاصة في مديرية تربية شمال الخليل, والتي استخدم فيها معيار تناسب الخطوط و الألوان وتقنية استخدام اللون وتناسق الشكل مع الفراغات والأرضية ووحدة العناصر والتوازن في توزيعها ضمن الفراغ من حيث الدقة والنظافة والترتيب .

وأشار جرادات بأن من شأن هذه الأنشطة تفجير الطاقات الكامنة لدى الأفراد , وإبراز إبداعاتهم وقدراتهم الفنية التي تساهم في بناء مجتمع متطور ومتقدم يفخر بانجازاته وتراثه الإنساني العريق .

وأكدت المؤسسات المشاركة في الفعالية على أهمية الدمج للمعاقين في كافة مناحي الحياة مع غيرهم من غير المعاقين, والعمل على تحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص للجميع , والعمل على إلغاء فكرة الإقصاء والعزل والتهميش لهذه الفئة والتي تكون جزءا مهم وكبير من شرائح المجتمع الفلسطيني، والتأكيد على أن الإعاقة لاتلغي الطاقة للفرد رغم الصعوبات والعقبات التي يواجهها.

و إبراز أهمية هذه الفئة, والتأكيد على حقوقها وضمان حياة كريمة وآمنة لهم مبنية على حقهم في الحياة دون تمييز أو استغلال, و إبراز دور الأفراد المعوقين في المجتمع وانجازاتهم في التغلب على صعوباتهم.

وفي نهاية النشاط تم عرض الرسومات التي أنجزها المشاركون على جداريه، كما عبر المشاركين عن مدى سعادتهم وسرورهم من الفعاليا, كما وتقدم المنظمون بالشكر للإتحاد العام الفلسطيني لذوي الإعاقة على استخدام القاعة لتنفيذ النشاط.