وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الصحافة العبرية فقدت اهميتها خلال ثورات العرب فقالت إن القذافي يهودي

نشر بتاريخ: 26/02/2011 ( آخر تحديث: 27/02/2011 الساعة: 09:00 )
بيت لحم- تقرير معا- قال خبراء الشؤون الاسرائيلية في وكالة "معا": ان الصحافة العبرية فقدت سيطرتها على ناصية الاعلام الشرق اوسطي منذ نحو 40 يوما وانها منذ اندلاع ثورة الياسمين في تونس وهي تعيش على فتات الصحافة العربية والدولية ما افقدها القدرة على امتلاك ناصية الخبر او صنعه او المشاركة فيه وهو امر يستفز رؤساء تحرير الصحافة العبرية.

ففي حين انشغل العالم كله بأحداث الوطن العربي، وعلى رأسهم البيت الابيض، راحت الصحف العبرية ومحطات التلفزة الاسرائيلية تتنقل من خبر اتهام الاغتصاب للرئيس السابق كتساف الى حرب الجنرالات المملة الى اخبار محلية لا قيمة لها قياسا مع احداث تونس والبحرين ومصر واليمن وليبيا. ولذلك وبعد 40 يوما على هذا الحال صارت الصحافة العبرية تتحرّش "الخبر العربي لتملك نصيبا منه".

وتحت عنوان أوساط إسرائيلية"خفية" تعيد تنشيط الذاكرة الإعلامية حول الأصل "اليهودي" للقذافي، وعلاقة أسرته بإسرائيل قالت القناة الإسرائيلية الثانية تعيد بث مقابلة مع من وصفتها (خالة) معمر القذافي راشيل وابنتها جويتا اللتين أكدتا أن والده أيضا يهودي، ووسائل الإعلام المحلية تعيد نبش قصة زواج سيف الإسلامي القذافي من الممثلة الإسرائيلية فاينرمان.

وعادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، لاسيما منها المسموعة والمرئية، إلى الحديث خلال الأيام الأخيرة عن الأصل"اليهودي" للزعيم الليبي معمر القذافي و" زواج" ابنه سيف الإسلام من الممثلة السينمائية والدرامية الإسرائيلية أورلي فاينرمان.

وفي هذا الاطار قالت الصحافية اليسارية عميرة هاس "على المثقفين اليساريين والعلمانيين عموما أن لا يسقطوا من حسابهم هذا الأمر بدافع الحرج أو الترفع الأخلاقي والسياسي عن هذه القضايا. فالصهيونيةـ ولأسباب سياسية دنيئةـ حرصت وتحرص دائما على نبش الأصول اليهودية، الحقيقية أو المزيفة، حتى بالنسبة لشعوب زالت عن وجه الأرض، فكم بالأولى لأشخاص ما يزالون أحياء ويلعبون أدوارا سياسية وثقافية في حياتنا المعاصرة!؟".

وبدأت القصة مع تقرير مقتضب نشرته صحيفة معاريف العبرية في مطلع العام 2006 أشارت فيه إلى علاقة سيف الإسلام القذافي بالممثلة الإسرائيلية أورلي فاينرمان . وقالت الصحيفة في تقريرها إن الممثلة ، التي تكبر القذافي الابن بثلاث سنوات ، تسافر سرا من إسرائيل إلى إيطاليا لمقابلة عشيقها بعيدا عن أنظار الصحافة . وبحسب ما نقلته الصحيفة عن أقرباء الممثلة الفاتنة ، فإن هذه الأخيرة تقوم بتبدبل عدد من السيارات قبل وصولها إلى مكان الموعد بهدف تضليل أي متابعة استخبارية أو إعلامية مفترضة. و أشارت إلى أن الشابين كليهما "يشتركان في حب المغامرة " . وتنقل الصحيفة عن قريب الممثلة " خشية عائلتها من أن تعتنق الإسلام من أجل زواجها منه" . ووصفت الصحيفة العبرية اليمينية الأكثر مبيعا في إسرائيل هذه العلاقة بأنها " قناة جديدة للسلام مع الشعب الليبي"!؟ورغم أن الخبر جرى تناقله على نطاق واسع في وسائل الإعلام ، فإن الإعلام الليبي الرسمي تجاهل الأمر ورفض التعليق عليه حين حاول عدد من وسائل الإعلام الغربية الاتصال بالنظام الليبي للحصول على تعليق رسمي ، خصوصا وأن الصحيفة العبرية أشارت في تقريرها إلى أن العلاقة ليست مجرد " علاقة غرامية" عابرة ، وإنما مشروع زواج.

بعد ذلك بدأ الإسرائيليون الرسميون وشبه الرسميين نبش " تاريخ سلالة القذافي" والبحث عن " أصولها اليهودية". لكن النبش ظل أسير الحكايات غير القابلة للتصديق إلى أن بثت القناة الإسرائيلية الثانية برنامجا خاصا مطلع تموز- يوليو الماضي كان بمثابة "قنبلة" في المجتمع الإسرائيلي فقد استقبلت القناة راشيل براون وابنتها جويتا، وهن عربيتان يهوديتان من أصل ليبي تعيشان في إسرائيل.

وخلال اللقاء قالت السيدة العجوز راشيل، جوابا على سؤال يتعلق بقول الرئيس الإيراني أحمدي نجاد: "إن القذافي يهودي الأصل": "ان والدي وجدي ( الليبيين) أخبرانا بأن هناك علاقة ( قرابة) وثيقة بين عائلتنا وعائلة معمرالقذافي، فوالدته شقيقة جدتي". وهنا يسألها المذيع عما إذا كانت والدته دخلت الإسلام بعد زواجها من والده محمد بو منيار، لتجيب "لا، لم تدخل الإسلام. فقد ظلت على دينها بعد أن هربت من زوجها الأول مع شيخ مسلم".

وهنا تتدخل ابنتها جويتا لتوضح الأمر بالقول: "كان لدى أخت جدتي ( أم معمر ) ولد من زواجها الأول من يهودي، وهو معمر القذافي نفسه. وبسبب سوء المعاملة التي تلقتها من زوجها، هربت مع شيخ مسلم هو محمد بومنيار القذافي، واصطحبت ابنها (معمر) معها (...) يعني أن معمر هو ربيب محمد بو منيار القذافي وليس ابنه (...) ولهذا فإن معمر القذافي ليس يهودي الأصل فقط، بل يهودي وفقا للتعاليم اليهودية أيضا"!؟