وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مباهلة في الخليل - معا تابعت وتكشف للجمهور كيف كانت المباهلة !!

نشر بتاريخ: 27/02/2011 ( آخر تحديث: 28/02/2011 الساعة: 10:45 )
الخليل- تقرير حصري معا- لم يكن يدور في خلدنا -فريق عمل برنامج بدون لف ودوران- ونحن نقوم على إعداد حلقة حول "الجماعة الاسلامية الاحمدية في فلسطين" بأن تتحول الحلقة "لمباهلة" بين مفتي جنوب الخليل الشيخ إبراهيم بويداين، وأمير الجماعة الأحمدية الاسلامية في فلسطين، الشيخ محمد شريف عودة.

الحلقة بثت على فضائية فلسطين بتاريخ 29/6/2010، وتوقفت فضائية فلسطين عن بث حلقات البرنامج بعد هذه الحلقة بنحو شهرين، الا أن "مباهلة" الضيفين ما زالت قائمة بينهما حتى اللحظة، حيث قام أمير الجماعة الاحمدية قبل يومين بارسال رسالة "تذكير" لمفتي جنوب الخليل، يذكره بما دار بينهما، ويحثه على الاعلان بين الناس مرة أخرى بأنه ما زال مستمراً في "مباهلته".

وجاء في نص الرسالة:

إلى الشيخ إبراهيم بو يدين مفتي جنوب الخليل،
في برنامج "بدون لف ودوران" الذي بُثَّ على التلفزيون الفلسطيني بتاريخ 29/6/2010، افتريتَ علينا وكذبتَ وادعيتَ أننا عملاء لإسرائيل وللإنجليز!! وقد طلبتُ منك اليمين على ذلك، فأقسمتَ وقلتَ: والله إنكم عملاء! ثم دعوتَ بنفسك إلى المباهلة وقلتَ: من كان ينتحلُ نحلةً باطلةً وعقيدةً زائفةً أن الله يبتليه بالأسقامِ ويميتَه قبل عام، فقلت أنا: آمين يا رب العالمين، والذي يتهمُ كذبا وزورا وافتراءً فلعنة الله عليه في الدنيا والآخرة.

وهكذا، وباقتراب نهاية مدة العام، فإنني أذكّرك بما قلتَ وأحثّك على الإعلان بين الناس مرة أخرى ليتضح أنك جادّ في دعوتك للمباهلة ومصرّ عليها ليُريَ الله تعالى آيةً للعالم ويجعل الكاذب منّا عبرة للناس.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.
محمد شريف عودة، أمير الجماعة الإسلامية الأحمدية في فلسطين.

وكان رد مفتي جنوب الخليل من خلال وكالة "معا"، وهذا نص الرد:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والذي قال"أنا العاقل فلا نبي بعدي".

لقد اعلنت أمام الناس وعلى الملأ من خلال برنامج "بدون لف ودوران" والذي بث على فضائية فلسطين بتاريخ 29/6/2010، بأنني "أباهل" الى الله، محمد شريف عودة، وكل الجماعة الاحمدية لأنهم على عقيدة باطلة، "من كان منا ينتحلُ نحلةً باطلةً وعقيدةً زائفةً أن الله يبتليه بالأسقامِ ويتوفاه الله قبل عام".

يقول مفتي جنوب الخليل " إنني ثابت على هذه "المباهلة" ولست راجعاً عنها ولست خائفاً من عواقبها لأنني على يقين من صحة عقيدتي".

وأضاف :حضر الى مكتبي في دار الافتاء شخصان من الجماعة الاحمدية، ليتأكدا بأنني ما زلت على "مباهلتي" أم رجعت عنها، وأكدت لهم أنني ما زلت عليها، فطلب مني أن أوقع على ورقة بثباتي على "المباهلة"، فقلت: لاداعي لذلك، ورفضت التوقيع عليها، لأنني قد أعلنت ذلك سابقاً، ولن أتراجع عن "مباهلتي" لهم، لأنني قد "باهلتهم" على فضائية فلسطين وشهد الناس أجمعين هذه "المباهلة".

وزاد "إن هذا ليس موقفاً شخصياً من محمد شريف عودة بل هو "كُفر الجماعة الاحمدية" وهو قرار المجاميع الفقهية في كل العالم الاسلامي".

وتسائل" ما هو الهدف من قيام الجماعة الاحمدية من ارسال كتاب "المباهلة" الى كافة دور الافتاء والمحاكم الشرعية في الوطن؟

وأوضح الشيخ محمد شريف عودة " الهدف هو تذكير الشيخ ابراهيم بويداين "بمباهلته" لنا".

"المباهلة" بينهما ستنهتي بتاريخ 29/6/2011، ولكن ما هي "المباهلة"؟

"المباهلة"

لغة هي الملاعنة، أي الدعاء بنزول اللعنة على الكاذب من المتباهلين المتلاعنين، والبَهلة اللَعنة، والبهل هو اللعن كما جاء في القاموس المحيط وتاج العروس.

غرض "المباهلة"

غرض "المباهلة" إعلاء الحق وإزهاق الباطل وإقامة الحجة على من استكبر على الحق، وذكرت في سورة آل عمران "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61)".

وتفسير الآيات الكريمة كما جاء في تفسير الجلالين:فمن حاجك جادلك من النصارى فيه من بعد ما جاءك من العلم بأمره فقل لهم تعالَوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم فنجمعهم ثم نبتهل نتضرع في الدعاء فنجعل لعنة الله على الكاذبين بأن نقول: اللهم العن الكاذب في شأن عيسى وقد دعا صلى الله عليه وسلم وفد نجران لذلك لما حاجوه به فقالوا: حتى ننظر في أمرنا ثم نأتيك فقال ذو رأيهم: لقد عرفتم نبوته وأنه ما باهل قوم نبيا إلا هلكوا فوادعوا الرجل وانصرفوا فأتوا الرسول صلى الله عليه وسلم وقد خرج ومعه الحسن والحسين وفاطمة وعلي وقال لهم: إذا دعوت فأمِّنوا فأبوا أن يلاعنوا وصالحوه على الجزية رواه أبو نُعيم ، وعن ابن عباس قال: لو خرج الذين يباهلون لرجعوا لا يجدون مالا ولا أهلا ، وروي: لو خرجوا لاحترقوا.

ولأن هذه "المباهلة" قد بدأت من ستوديوهات "شبكة معا" فإننا سنتابع تطوراتها، ونحن بإنتظار تعقيبات أولي الأمر من أئمة وعلماء المسلمين، ليضعوا القارئ في تطورات هذه "المباهلة"، ويقدموا لنا النصح والإرشاد، فجزاهم الله عنا كل خير، والله المستعان..



يتبع.......