وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العوض: الشباب لن ينتظروا طويلا لاستلام زمام المبادرة لانهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 28/02/2011 ( آخر تحديث: 28/02/2011 الساعة: 11:19 )
غزة- معا- قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، إن الشباب الفلسطيني فاض بهم الكيل ولن ينتظرون طويلا لاستلام زمام المبادرة للضغط لانهاء الانقسام واصلاح النظام السياسي الفلسطيني برمته.

وحذر العوض خلال تصريحات صحفية من قيام حكومة الاحتلال بتنفيذ تهديداتها بشن عدوان عسكري على قطاع غزة، مشيرا الى ان مؤشرات ذلك آخذة بالتزايد من خلال تصاعد عمليات القصف اليومي بالطائرت والزوارق الحربية ومدافع الميدان، مما ادى خلال الشهر المنصرم الى استشهاد اربعة مواطنين واصابة العشرات.

واشار العوض الى أن التهديات الاسرائيلية الاخيرة التي يطلقها رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو وعدد من قادته بما فيها اعلان حالة التأهب يوم امس الاحد، تمثل مؤشرات "جدية" تبعث على القلق بأن تقوم حكومة الاحتلال باستغلال إنشغال العالم برمته بما تشهده المنطقة من تغيرات لشن عدوان على الشعب الفلسطيني.

ولم يستبعد العوض أن تقدم الادارة الامريكية على معاقبة الشعب الفلسطيني على هذا الموقف باعطائها الضوء الاخضر لاسرائيل وتشجيعها على شن عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

واوضح العوض أن مجمل هذه التطورات تستدعي من الجميع استحضار الحكمة الفلسطينية التي عبرت عنها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حين عقدت على اثر التدخل في مصر قبل شهرين اجتماعا طارئا وناقشت خطورة الاوضاع وقررت حينها الاستمرار بالتهدئة ونزع المبررات التي كانت تسوقها اسرائيل للعلم لتبرير مخططها الدموي بحق ابناء قطاع غزة.

وشدد العوض على أن الظروف الراهنة وما تشهده المنطقة من تطورات تستدعي مجددا من كافة الفصائل مناقشة الامر بما في ذلك التهديدات الاسرائيلية المتصاعدة ودراسة سبل احباط المخطط الدموي المتجدد وتفويت الفرصة عليه، والاتفاق أيضا على سبل مواجهته بشكل موحد.

وفي موضوع المصالحة، قال العوض "إن سلسلة من الافكار والمبادرات تطرح مؤخرا في هذا المضمار، مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني يراقب بإهتمام كل ذلك ولم يعد يطيق الحديث بعمومية عن ضرورة انهاء الانقسام ومخاطره واستمراره، ولم يعد مفهوما لاحد الحديث بشكل عام عن ذلك بل المطلوب كيف يمكن أن يتحقق انهاء الانقسام".

واشار العوض الى أن حزبه قدم خلال احتفالاته بالذكرى 29 لاعادة تاسيسه رؤية لذلك، تقول بأن تعلن الفصائل كافة عن قبولها لمبدأ تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال عملية الحوار منذ اعلان القاهرة 2005 ووثيقة الوفاق الوطني وما تضمنته الورقة المصرية من اتفاقات وكذلك ما تم التوصل له من تفاهمات فلسطينية في هذا المجال، وتأجيل ما هو مختلف عليه لمرحلة لاحقة تناط بالمجلس التشريعي المنتخب والحكومة المنبثقة عنه لمعالجته بشكل متكامل.

واشار الى انه بعد أن يعلن الجميع القبول بالمبدا تلتقي لجنة التوجيه التي واكبت حوار القاهرة او اي ممثلين منتدبين من الفصال بالمستوى الذي تراه مناسبا لوضع خارطة طريق فلسطينية تحدد اليات تنفيذ ذلك.

ونوه العوض الى أن الحزب يجري اتصالاته مع عدد من القوى الفلسطينية باشكال مختلفة لعرض هذه الرؤية، منوها الى أن هناك من يتعامل مع هذه الرؤية بإختيار نقاط منها واغفال الاخرى مما يفقدها شموليتها وموضوعيتها داعيا الجميع، لرؤية المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا والذهاب لمربع القواسم المشتركة التي تضمن الخروج من عنق الزجاجه.

واكد على أن ما تعيشه المنطقة من تغيرات وأحداث تاريخية تستدعي قرارت تاريخية حان وقت اتخاذها فلسطينيا، محذرا في نفس الوقت، من أن حركة الشعب خاصة الشباب منهم آخذه بالتبلور باشكال مختلفة، وفاض بهم الكيل ولن ينتظرون طويلا لاستلام زمام المبادرة والضغط من اجل الانقسام واصلاح مجمل النظام السياسي الفلسطيني بما يعيد للقضية الوطنية مكانتها كقضية تحرر وطني.