وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العليا الإسرائيلية تنظراً غداً الثلاثاء بالالتماس المقدم من عباس السيد

نشر بتاريخ: 28/02/2011 ( آخر تحديث: 28/02/2011 الساعة: 19:19 )
القدس -معا- تنظر في الساعة التاسعة صباحاً من يوم غدٍ الثلاثاء 1/3 محكمة العدل العليا الإسرائيلية في القدس بالإلتماس المقدم من القائد القسامي عباس السيد، ويعتبر هذا الإلتماس سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية حيث تقدم المهندس عباس السيد منذ عدة س سنوات بهذا الإلتماس بعد أن صدر بحفه حكماً بالسجن المؤبد لمدة 36 مرة بالإضافة إلى 200 عام أخرى، بعد أن نسبت له المخابرات الاسرائيلية المسؤولية عن كبرى العمليات التفجيرية في تاريخ دولة الاحتلال وهي العملية المعروفة باسم عملية فندق البارك و التي نفّذها الشهيد عبد الباسط عودة وأدّت إلى مقتل 32 اسرائيليا وإصابة 150 آخرين بجراح مختلفة إضافة إلى عملية "هشارون التي قتل فيها خمسة وجرح عدد أخر.

ولم يعترف عباس بأي من التهم المنسوبة إليه وقد أخضع في حينها إلى تحقيق عسكري قاس تعرض خلاله لأبشع وأقسى أساليب التعذيب الجسدي والنفسي، وقد حاول الاحتلال إهانته وإذلاله وكسر إرادته فواجهوا صخرة صماء لا تنبس ببنت شفة، راسخة رسوخ الجبال لا تؤثر فيها العواتي من الرياح، وأمام قوة وصلابة عزيمة وإرادة عباس فقد حقد عليه ضباط التحقيق وطالبوا الجهاز القضائي بإعدامه وأعضاء الخلية المتهمين معه وهم
معمر شحروري، ونصر زيتاوي، وفتحي خصيب، ومهند شريم، ونهاد أبو كشك، وقد تراجعت المحكمة الصهيونية عن هذا الطلب واستبدلته بالحكم القاسي المشار إليه آنفاً.

وقد استمر الاحتلال بممارساته الوحشية والسادية بحق عباس خلال فترة التوقيف وحتى بعد إصدار الحكم عليه حيث قاموا بعزله وتعرض إلى ممارسات قاسية وبشعة من التعذيب والإهانة والأذى ومحاولة المس به وبكرامته في إجراءات وممارسات تخالف المواثيق والقوانين الدولية وحتى تلك المعمول بها من قبل الإحتلال، وقد تقدم عباس يإلتماسه هذا لكي ينفل الحكم الجائر الذي صدر بحقه ويلغيه لأنه لا يوجد لديه إعترافات وأنه تعرض للتعذيب وأستخدم أفراد أسرته للضغط عليه في إجراء يعتبر جريمة وفق القانون الدولي، كما وقام جهاز المخابرات بتلفيق العديد من التهم له وتزوير الشهادات.

من جهته اعتبر وزير الأسرى الاسبق المهندس وصفي قبها أن الجلسة التي ستنعقد غداً في قاعة محكمة العدل العليا هي الأولى من نوعها في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية من حيث طبيعة ومضمون الالتماس المقدم إليها، كما أن طبيعة القرارات التي ستصدر عن القضاة ستكون ذات أهمية للأسرى الفلسطينينن وللحركة الأسيرة بشكل عام، كما أن المحامي الذي سيترافع عن عباس هو أفيغدور فيلدمان وهو من كبار المحامين الإسرائيليين.

كما واعتبر قبها بأن ما سيدور في جلسات المحكمة وما سيدلي به المهندس عباس سيكشف الوجه الحقيقي لأساليب التعذيب الوحشية التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون أمام أعلى جهة قضائية إسرائيلية، سيما وأن المهندس الأسير عباس قد خاض التجربة عدة مرات وتعرض للتعذيب وقد أعد الأسير عباس لهذا الأمر ملفاً خاصاً لفصح الممارسات الإسرائيلية والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والأسرى الفلسطينيين التي يقترفها الإحتلال صباح مساء دون رادع له.

وتوجه قبها إلى كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وكافة المؤسسات الإعلامية وخص بالذكر فضائيات الجزيرة والعربية والإم. بي. سي. وفلسطين والقدس والحوار وكل وسائل الإعلام الأخرى والصحفيين لحضور وتسجيل وتوثيق وقائع الجلسة التي ستعقد غداً لما في ذلك من أهمية في فضح أساليب وممارسات الإحتلال وانتهاكاته لحقوق الإنسان والأسرى الفلسطينيين.