|
الرئيس اليمني يبدي استعداده للرحيل شرط تأمين انتقال سلس للسلطة
نشر بتاريخ: 28/02/2011 ( آخر تحديث: 28/02/2011 الساعة: 23:33 )
بيت لحم -معا- أبدى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاثنين استعداده للرحيل عن السلطة بعد حكم دام 32 عاما، شريطة انتقال سلس للسلطة ومن دون أعمال الفوضى، وأشار إلى أن المطالب بإسقاطه أثرت على اقتصاد البلاد.
وقال صالح خلال لقاء بعشرات من رجال الدين وبثها التفاز اليمني مساء الاثنين "يقولون (المعارضة) إرحل عن السلطة. قلنا: نحن على استعداد لذلك شريطة أن يتم عبر انتقال سلس للسلطة وبدون أعمال الفوضى". وأضاف "لقد سئمنا السلطة بعد 32 عاما والناس سئمونا لكننا نريد انتقال الحكم بطرق سلمية". وأشار الرئيس اليمني إلي أن التظاهرات والاحتجاجات في المدن اليمنية أثرت على الحركة التجارية والوضع الاقتصادي وخاصة بعد نصب الخيام في الساحات العامة وقال "سياسة نصب الخيام لن تجدي بشي والأفضل العودة إلي طاولة الحوار". وكان المحتجون في معظم المحافظات اليمنية قد قرروا الاعتصام الدائم في الساحات العامة أشهرها (ساحة الحرية) في جوار جامعة صنعاء وساحة التغيير في مدينة تعز جنوب اليمن للمطالبة برحيل صالح، الذي يحكم اليمن منذ منتصف يوليو/ تموز 1978 مع أسرته التي بيدها مقاليد الأمن والجيش. واتهم صالح جهات لم يسمها بتمويل التظاهرات المطالبة بإسقاطه، وقال "هم يريدون الفتنة"، وشدد على أن دور رجال الدين ضروري في درء الفتنة بين اليمنيين، وأبدى ترحيبه بأي مقترح لرجال الدين في اليمن للخروج منها. وقال "ما يقوله العلماء سنقول لهم نحن على السمع والطاعة". وقال صالح مخاطبا رجال الدين من مذهب الزيدية والشافعية المتعايشتان في اليمن منذ نحو ألف عام "اتفقوا فيما بينكم على الخروج بحل يفضي إلى خروح اليمن من محنها، وستكونون انتم من بيده الحل والعقد". وكانت المعارضة اليمنية أعلنت الاثنين رفضها لمقترح إقامة حكومة وحدة وطنية، وأصرت عبر ناطقها الرسمي محمد الصبري على "إسقاط النظام". واشار صالح إلى أن المعارضة رفضت كل المبادرات، وأصرت على الاحتكام إلى الشارع. ويشار إلى أن اليمن يشهد احتقانات سياسية منذ منتصف يونيو/ حزيران 2004 في شكل حروب متعددة مع جماعة الحوثي في الشمال، وزيادة حدة مطالب الجنوبيين بالانفصال عن الدولة المركزية بصنعاء، وزيادة حدة هجمات تنيظيم القاعدة في عموم الأراضي اليمنية. وكالات |