وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مانديلا : المحامية دقماق تزور الامين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات وعدد من الاسرى القدامى في سجن عسقلان

نشر بتاريخ: 28/08/2006 ( آخر تحديث: 28/08/2006 الساعة: 20:46 )
رام الله - معا - تمكنت المحامية بثينة دقماق اليوم من زيارة الامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات المعتقل في سجن عسقلان المركزي هو وعدد من الاسرى القدامى هم سعيد العتبة الذي دخل عامه الثلاثين في الاعتقال ، نائل البرغوثي ، أكرم منصور ، توفيق عبدالله ، عثمان مصلح ، جمعه تايه ، الشيخ جمال ابو الهيجا .

ونقلت المحامية عن سعدات دعوته الى ضرورة ترجمة وثيقة الاسرى بتشكيل حكومة إئتلاف وطني ، والابتعاد عن إستخدام حكومة الائتلاف كورقة من أوراق الصراع كما تم توظيف وثيقة الاسرى سابقا .

واشار سعدادات الى الاسس التي يجب ان تبنى عليها حكومة الائتلاف الوطني منها إعتماد برنامج سياسي مشتق من وثيقة الائتلاف الوطني يرتكز على خيار المقاومة المشروعه ، أن تكون هذه الحكومة أداة من أدوات مواجهة الضغط والاملاءات الاسرائيلية والامريكية وليست إستجابة لهذه الاملاءات والضغوطات ، وأن تأخذ بعين الاعتبار نتائج الانتخابات التشريعية الاخيرة ، والاساس الاخير هو أن يتم تشكيلها والاعلان عنها بعد الافراج عن الاسرى النواب والوزراء المخطوفين.

ودعا سعدات الى تسريع آليات تنفيذ إتفاق القاهرة بشأن بناء وتطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بأعتبارها المرجعية السياسية العليا لشعبنا وصمام الامان لترسيخ الوحدة الوطنية وصيانة الثوابت الوطنية الفلسطينية.

و توجه سعدات بالتحية إلى المقاومة اللبنانية الباسلة على صمودها وإنتصارها الذي حققته والذي من خلاله أعادت الاعتبار مرة أخرى لقدرة خيار المقاومة والشعب على الانتصار .

أما الاسير عثمان مصلح " ابو الناجي " وفي سياق حديثه عن إمكانية عقد صفقة لتبادل الاسرى فقد أفاد قائلا :" نحن كأسرى نأمل أن لا تضيع الفرصة أمام المعايير والشروط الاسرائيلية كما كان يحصل في صفقات التبادل السابقة والتي إستثني منها الاسرى القدامى والمرضى والمصابين الجرحى وكبار السن والنساء ، نحن نترقب بحذر ولدينا أمل بأنهاء معاناتنا ".

وحول موضوع حكومة الوحدة الوطنية المقترحة ، أكد " أبو الناجي " ان هذه الحكومة بحاجة إلى برنامج سياسي وإقتصادي وإجتماعي يخرج الشعب والقضية من الازمة التي تمر بها ومن الحصار الظالم المفروض علينا ويساهم بفتح المعابر ووقف الاعتقالات والاغتيالات وبناء الجدار ومصادرة الاراضي وهدم البيوت ، وهذا البرنامج يجب أن يتلائم مع الظروف الاقليمية والعالمية والمحلية والدولية ويخدم المشروع الوطني الفلسطيني ويتعاطى معه ".





فيما أكد قدامى الاسرى ، سعيد العتبه ونائل البرغوثي وأكرم منصور وتوفيق عبدالله وجمعه تايه ، على وجود تفاؤل ممزوج بالحذر والقلق لا سيما وان كافة صفقات التبادل السابقة وتلك التي تمت بعد قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية ومن خلال المفاوضات السياسية قد تجاوزتهم وها هم يجتازون الربع قرن في سنوات إعتقالهم .



أما الشيخ جمال أبو الهيجا ، وهو من الاسرى المعزولين في سجن عسقلان والبالغ عددهم 8 أسرى ، فقد تطرق إلى ظروف العزل والاعتقال السيئة وإلى سوء المعاملة وإلى حرمان الاسرى من زيارة ذويهم ومن إحتضان أبنائهم ، متطرقا إلى سياسة إغلاق حسابات الكانتين والتنقل المتواصل بين الاسرى من سجن إلى سجن لخلق حالة من عدم الاستقرار .

وفي تعقيبه على موضوع تبادل الاسرى ، قال الاسير أبو الهيجا " نحن نثق بالله سبحانه وتعالى أولا ونثق بالمقاومة سواء في لبنان أو فلسطين ، بأنها بأذن الله لن تخذل الاسرى وسوف تكون إلى جانبهم ونحيي الابطال والشهداء الذين يقدمون دمائهم وارواحهم رخيصة من أجل الافراج عن الاسرى والمعتقلين .