وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بدلا من أن يتلقى درس العلوم أصيب بنزيف في شبكية العين!

نشر بتاريخ: 01/03/2011 ( آخر تحديث: 01/03/2011 الساعة: 19:15 )
غزة- معا- تعرض تلميذ في إحدى المدارس الاساسية التابعة لوكالة الغوث في شمال غزة للضرب بسياط بلاستيكي من قبل معلمته، مما تسبب له بنزيف في شبكية العين.

وقالت عائلة التلميذ نور الدين مروان فيصل (10 أعوام) وهو تلميذ في الصف الرابع الأساسي لـ "معا" إن ابنها تعرض للضرب بدون ذنب يقترفه سوى انه حاول التقاط قلمه الذي سقط منه على الارض، فما كان من معلمته أن شرعت بضربه وهو محني الظهر، وعندما رفع التلميذ رأسه أصابه السياط في عينه مما تسبب له باضرار في شبكية العين.

وأوضحت العائلة أنها تلقت اتصالا هاتفيا قبل اسبوع من إدارة المدرسة يطلب منهم الحضور الفوري للمدرسة، وعندما توجهوا إلى هناك وجدوا ان ابنهم قد نقل الى مستشفى العيون بحي النصر في مدينة غزة.

وذكرت العائلة أنه بعد التشخيص الطبي تبين أن نور أصيب بنزيف في الغرفة الأمامية لشبكية العين اليمنى، وأنه اصبح يحتاج تاج إلى نظارة ومتابعة طبية وإجازة من المدرسة لتوفير الراحة المطلوبة لشفائه.

وأشارت العائلة أن إدارة المدرسة بررت ما حصل بأن المعلمة كانت تحاول لفت انتباه الطفل ولم تقصد الضرب!.

وأعربت عن استهجانها لما حدث متسائلة عن الذنب الذي اقترفه الطفل نور كي يتعرض لكل هذا الأذى، فبدلا من أن يتلقى درس العلوم من مُدرّسة الصف، خرج مصابا بجراح لن تندمل قريبا.

وكالة "معا" اتصلت بالجهات المسؤولية في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" مستوضحة عن موقف "الاونروا" مما حصل في إحدى مدارسها، فكانت الإجابة أن الواقعة صحيحة وأن الاونروا فتحت تحقيقا في الحادث مع تأكيدها أن الضرب ممنوع في مدارسها.

من جانبه أكد خبير التربية الأستاذ الدكتور درداح الشاعر أن "أسلوب الضرب في المدارس بهدف تعديل السلوك عند الطلاب مرفوض تربويا وشرعيا"، قائلا: "إن الطالب يجب أن لا يُضرب في المدرسة ويحرّم ضربه من الناحية الشرعية".

ورأى أن الضرب أسلوب غير ناجع ولكن المعلم يستسهل عملية الضرب لتعديل المسلكيات الخاطئة لان المدرس لا يريد بذل الجهد في أساليب أخرى قد تكون أكثر نفعا وفائدة واستمرارية للطالب.