وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قرار اولمرت تشكيل لجنتي تحقيق في الحرب على لبنان يثير ردود فعل اسرائيلية متباينة

نشر بتاريخ: 28/08/2006 ( آخر تحديث: 28/08/2006 الساعة: 23:16 )
بيت لحم- معا- تباينت ردود فعل القوى السياسية الاسرائيلية على خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي اهود اولمرت الذي القاه مساء اليوم وتناول فيه مجريات الحرب على لبنان ومدى تحمله للمسؤولية عن تلك الحرب والاخفاقات التي واكبتها.

وتراوحت ردود الفعل على الخطاب بين مؤيد ومعارض مرورا بمن اعتبرها سكينا في ظهر الجيش.

و لعل ابرز ما تضمنه خطاب اولمرت قراره تشكيل لجنتي تحقيق الاولى تفحص الاداء السياسي والحكومي اثناء الحرب في حين تعنى الثانية بفحص اداء الجيش في خطوة اعتبرت تهربا من اقامة لجنة تحقيق رسمية .

وقال احد كبار حزب كاديما الحاكم بانه يجب الامتناع عن ادخال الدولة في دوامة التحقيق متسائلا فيما اذا سيقبل الجمهور الاسرائيلي تركيبة اللجان المعلنة معتبرا ان حركات الاحتجاج الحالية حركات عفوية وغير جدية .

وفي اشارة الى تهرب اولمرت من اقامة لجنة تحقيق رسمية اضاف احد كبار كاديما الذي امتنع عن ذكر اسمه ان لجنة تحقيق رسمية ستجعل كبار المسؤوليين يعملون على تغطية اخفاقاتهم وحماية انفسهم معربا عن املهة في ان تحقق اللجنة التي اعلنها اولمرت في جميع الاخفاقات بدءا من اولمرت وحتى اصغر جندي .

واكدت كتلة "يسرائيل بيتنا" على موقفها المطالب باقامة لجنة تحقيق رسمية رافضة لجنة اولمرت .

واضافت "يسرائيل بيتنا" انها ستسعى من خلال لجنة الرقابة على عمل الحكومة التي يرئسها احد اعضاء الكتلة الى اقامة لجنة تحقيق رسمية كاملة الصلاحيات .

ووصفت عضو الكنيست عن حزب كاديما "يوؤال حسون" قرار اولمرت اقامة لجنة تحقيق بالجريئ مؤكدة بان لجنة كهذه هي الوحيدة التي يمكنها الوصول الى نتائج حقيقية دون المساس بعمل ووظيفة الجيش .

واعتبر عضو الكنيست عن حزب ميرتس ان اقامة لجنة تحقيق غير رسمية كما اعلن اولمرت في خطابه بمدينة حيفا محاباة لحكومة اولمرت متسائلا فيما اذا كانت اسرائيل تستطيع الحصول على انجازات اكبر في وقت اقصر وتضحيات اقل .

من ناحيتها دعت رئيسة كتلة ميرتس "زهافا غولؤن "اعضاء اللجان التي اعلن عنها اولمرت الى عدم الانصياع لهذا الامر والامتناع عن الاصطفاف ضمن عضويتها .

عضو الكنيست المتطرف "افي ايتام" وصف اقامة هذه اللجان بالسكين المنغرسة في ظهر الجيش الاسرائيلي .

وهاجم "ايتام" قرار اولمرت فصل لجان التحقيق العسكرية عن السياسة او تلك التي ستقام لاحقا لفحص اداء الجبهة الداخلية قائلا " ان الحكومة الاسرائيلية بقرارها هذا تكون قد فصلت لنفسها لجان تغطية سياسية واخرى ستلقي مسؤولية الفشل على عاتق الجيش ".

واكد "ايتام" ان هدف فصل عمل اللجان هو طعن الجيش في ظهره في محاولة" وقحة وحقيرة" من الحكومة للتهرب من مسؤولياتها عن الفشل في الحرب .