وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسة ابداع تعقد نودة حول دور العلماء في التغيير ونهضة الأمة

نشر بتاريخ: 01/03/2011 ( آخر تحديث: 01/03/2011 الساعة: 16:56 )
غزة-معا- عقد مركز الأبحاث والدراسات الإستراتيجية التابع لمؤسسة إبداع للأبحاث والدراسات والتدريب, ندوة سياسية بعنوان "دور العلماء في التغيير ونهضة الأمة", وذلك في قاعة ديوان الموظفين العام غرب مدينة غزة.

وحضر الندوة النائب في المجلس التشريعي الدكتور سالم سلامة, والدكتور محمد المدهون رئيس مجلس إدارة مؤسسة إبداع, والدكتور إبراهيم حبيب أستاذ العلوم السياسية, والأستاذ غسان وشاح نائب رئيس قسم التاريخ والآثار في الجامعة الإسلامية, بالإضافة إلى لفيف من الشخصيات البارزة والأكاديميين والمفكرين والمثقفين.

وخلال مشاركته في الندوة عبر الهاتف من مدينة نابلس أكد النائب في المجلس التشريعي الشيخ حامد البيتاوي أن للعلماء دور فاعل ومؤثر في استنهاض الأمة والمساهمة بشكل مباشر في تقدمها ورقيها مبينا أن الكلمة في كثير من الأحيان تكون أشد خطورة من السلاح لما لها من فاعلية وقدرة على التأثير في الرأي العام .

بدوره تحدث الأستاذ غسان وشاح عن الدور التاريخي للعلماء على مر العصور حيث نوّه إلى أن الدور الذي يلعبه الإمام الشيخ يوسف القرضاوي في الوقت الحالي في تحريك الثورات وتوجيهها في كلاً من تونس ومصر وليبيا لم تكن حدثاً غريباً على المؤرخين فالتاريخ الإنساني حافل بالأمثلة لعلماء كانت لهم بصمة في تاريخ شعوبهم وأمتهم, فمنهم من قاد الثورات ووصل إلى الحكم وحارب الأعداء ورفع شأن أمته.

وقال أ.وشاح: "إن شريحة العلماء من أهم شرائح المجتمع فهي ظابط الأمان للأمم في وقت الأزمات فعندما تنهار الحكومات يقف العلماء, وعندما تضعف الشعوب يهب العلماء, وعندما يختلف الحكام يجتمع العلماء".

من جانبه طالب د. محمد المدهون العلماء بضرورة زيادة حملات التوعية والتثقيف للجماهير وتكثيف الظهور في وسائل الإعلام خاصة في ظل تزاحم الفضائيات ووسائل الإعلام وتقديم رؤية واضحة وواقعية للمتغيرات الدولية والإقليمية والمحلية.

من جهته أشاد د. ابراهيم حبيب بالدور الذي يلعبه الشباب العربي المثقف في الثورات في تونس ومصر وليبيا والتضحيات التي قدموها لإسقاط الأنظمة الديكتاتورية.

وقال إن تلك الثورات وما يصاحبها من تغييرات ستكون لها انعكاسات ايجابية على الوطن العربي بشكل عام والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص لأنها ستفرز جيل عربي شاب مثقف وواعي قادر على إدارة الأمور بالشكل المطلوب.

ونوّه د. حبيب إلى أن بعض الأنظمة العربية وجدت لخدمة المصالح الإسرائيلية مدللاً على ذلك ما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية والتي اعتبرت أنه بعد سقوط الأنظمة العربية عجلة إسرائيل بدأت تدور إلى الخلف.

وقال د. حبيب: "لقد تبين من خلال التجربة التونسية والمصرية والليبية حالياَ أن الشعوب العربية تمتلك من القوة والإرادة ما يمكنها من قهر الاحتلال وأعوانه"