|
جمعية المرأة العاملة تنظم ورشتي عمل حول العنف الأسري والتحرش الجنسي
نشر بتاريخ: 02/03/2011 ( آخر تحديث: 02/03/2011 الساعة: 11:10 )
رام الله- معا- نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في مدينة رام الله اليوم ورشتي عمل حول العنف الأسري والتحرش الجنسي والتربية الجنسية السليمة، وتحدثت في الورشة الاولى التي نفذت في قرية جبع بالتنسيق مع برنامج تمكين المرأة الأخصائية الاجتماعية آلاء كنيس حيث شاركت مجموعة من نساء القرية في اللقاء.
وتحدثت كنيس عن العنف واشكاله المتمثلة بالعنف الجسدي والنفسي والجنسي، حيث تم التركيز على العنف الجنسي والذي ينتج عنه اشكال اخرى "الاعتداء،التحرش، الاغتصاب "، وتم توضيح الفرق ما بين الاعتداء المتمثل بملامسة جسد المرأة أو الفتاة بشكل مباشر، والتحرش الذي يكون عادة لفظي كالقاء النكت والالقاب والفاظ اخرى. وخلال الورشة طرحت العديد من التساؤلات والاستفسارات حول لماذا لا يتم الافصاح عن مثل هذا المواضيع "التحرش ، الاعتداء ...." ، فكانت الاجابة ان هناك العديد من المعتقدات والافكار تساهم في ابقاء مثل هذه القضايا طي الكتمان، اهمها: خوف الضحية من الفضيحة والعار الذي سوف يلحق بها طوال عمرها ، وحساسية الموضوع حيث يكون مرتبط بثقافة الممنوع والعيب والعادات والتقاليد ، كذلك كون التحرش الجنسي كشكل من اشكال العنف الجنسي اثباته يكون صعب، وذلك لانه لا يوجد شيء عملي ملموس يمكن تقديمه ضد الجاني من طرف الضحية ، و شعور الضحية بان الجاني لا يطبق عليه العقاب . كما تم الحديث عن الاثار النفسية التي يتركها العنف بكافة اشكاله وخاصة التحرش الجنسي على الضحية ابرزها : الخوف الشديد، القلق النفسي الذي يصاحبه كوابيس وفزع ليلي، والحقد والنفور من الجنس الاخر، و تدني الثقة بالنفس، و التشتت وقلة التركيز و الاكتئاب. وفي قرية مزارع النوباني بمحافظة رام الله نظمت الجمعية ورشة عمل حول التربية الجنسية ، تحدثت فيها الأخصائية الاجتماعية ختام زهران عن مراحل المراهقة والتي لها ارتباط وثيق بمفهوم التربية الجنسية (كنوع من التربية التي تمد الفرد بالمعلومات العلمية والخبرات الصالحة والاتجاهات السليمة ازاء المسائل الجنسية)، وبعد مناقشة التعريف تم الحديث مع المشاركات عن اهمية تناول التربية الجنسية لاطفالنا منذ الصغر وذلك لعدة اسباب منها: اهمية النمو الجنسي في كل مراحل النمو التي يمر بها الافراد، وان السلوك الجنسي مشكلة هامة في الطفولة بصفة عامة والمراهقة بصفة خاصة حيث ان وصول المراهق الى مرحلة المراهقة والتي يبدأ فيها البلوغ ويبلغ النشاط الجنسي اعلى قمة يجب ان يكون مصاحبآ له معرفة بتلك التطورات، وفي هذه الفترة تزداد وتتعاظم الموانع، لذلك من المهم تزويد الفرد بالمعلومات الصحيحة عن الجنس و تعليمه واكسابه الفاظ ومفاهيم علمية متصلة باعضاء الجهاز التناسلي والسلوك الجنسي. كما تحدثت زهران عن بعض الافكار الخاطئة والشائعة عند الاهل حول موضوع التربية الجنسية والمتمثلة بكون الحديث عن موضوع التربية الجنسية وتحضير الاطفال للتغيرات التي سوف يمرون بها اثناء مرحلة المراهقة سيزيد من فضول المراهقين بالامور الخاصة بالجنس، حيث تم توضيح وتصحيح هذه المفاهيم الخاطئة مع التاكيد على ضرورة ان يكون الحديث عن هذه الامور من باب التوعية والمعرفة والتي يتحمل مسوؤليتها المدرسة والاهل بشكل رئيسي. وأوصت المشاركات بزيادة عدد المحاضرات التوعوية ودمج التربية الجنسية في مناهج المدارس وتفعيل دور المؤسسات في الحد من ظاهرة التحرش الجنسي. |